''فضيحة''.. مليشيا الحوثي تُعين تاجر مخدرات في منصب مدير أمن مكافئة وإشادات بأول فوز لأهلي صنعاء في بطولة الخليج للأندية محافظ مأرب يؤكد دعمه الكامل للمجلس الطبي الأعلى ويشدد على حماية المواطنين من الأخطاء الطبية الحوثيون يشيعون ''الزليل'' عسكري في القوات البحرية قتلته أميركا هل هُزم حزب الله، أم فشلت إسرائيل؟ تعرف على بنود اتفاق وقف الحرب في لبنان السبت والأحد القادمين إجازة رسمية في اليمن على وقع حراك دبلوماسي بالرياض.. الحكومة اليمنية تؤكد وجود مساعٍ لإطلاق عملية سياسية جديدة في اليمن منظمة الصحة العالمية تُعلن عن 280 حالة وفاة بمرض الحصبة في اليمن بعد هدنة لبنان.. القصف الإسرائيلي يدك غزة واعتقالات بالضفة الداخلية تعلن عن ضبط 200 كلغ من المخدرات مخبأة في جذوع الأشجار
اتهام وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي إيران بدعم المتمردين «الحوثيين» ليس خبراً جديداً، ومنذ وقت طويل واليمن لديه معلومات تفيد بتلقي تنظيم «الحوثيين»، أو ما يعرف بـ «الشباب المؤمن»، دعماً عسكرياً ومادياً عبر بعض «الأحزاب» الموالية لإيران في المنطقة. وكانت الحكومة اليمنية، في الماضي، تتعامل مع الحركة الحوثية بكثير من الحذر بسبب تقديرها للشخصيات الزيدية الوطنية، وحرصها على عدم إثارة النعرات المذهبية بين أبناء الشعب اليمني الذي تربطه الأواصر الوطنية والقبلية.
لكن محاولات اليمن لتهدئة الوضع لم تفلح، وأمام إصرار إيران على العبث بأمن اليمن واستقراره، اضطرت الحكومة العام 2004 لمواجهة التدخل الإيراني، وشنت هجوماً على التيار «الحوثي»، وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل قائد التنظيم حسين الحوثي، واعتقد بعض اليمنين والعرب ان سبب المواجهة مرتبط بحسين الحوثي، لكن الذي حدث هو ان إيران استمرت تدعم تمرد «الحوثيين»، وثبت خلال المواجهة الأخيرة ان التنظيم يمتلك قوة عسكرية تفوق بمراحل ما كان يملكه قبل خمس سنوات.
لا شك في ان ما يجري في اليمن هو أحد مشاهد السيناريو الإيراني الذي يهدف الى زعزعة استقرار الدول العربية، وإثارة النعرات المذهبية بين أبناء الدولة الواحدة. والمعركة التي تخوضها الحكومة اليمنية هذه الأيام يمكن ان تتكرر في غير بلد عربي، والمتابع للمشروع الإيراني في التوسع والهيمنة، وزعزعة استقرار الدول العربية، سيجد ان إيران سعت خلال السنوات القليلة الماضية الى افتعال مشاكل مذهبية في الكويت ومصر، والسودان، والمغرب، والبحرين، فضلاً عن ما تقوم به في لبنان.
الأكيد أن إيران تتحدى الاستقرار في الدول العربية، وتسعى بكل قوة الى إثارة الاضطرابات، ومعاودة نبش الحساسيات المذهبية الكريهة بين العرب، ولهذا فإن النظر الى ما يجري في اليمن على أساس انه مشكلة داخلية تساهل وتفريط بأمن المنطقة، وعلى الدول العربية ان تعاود النظر في موقفها البارد والمتردد، فاليمن، عملياً، يخوض حرباً ضد إيران، وهو اصبح اليوم منطقة اختبار لقدرة العرب على مواجهة المد الإيراني في شكله العسكري، ويجب عدم تمكين إيران من تحقيق ذلك، وهذا لن يتم طالما ظل العرب ينظرون الى ما يجري بصفته شأناً يمنياً خاصاً. يكفي العرب تجاهل ما حدث في العراق.