اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع
هلال الابتسامة
لم يكن في استقالة هلال اي غرابة فهي نتيجة طبيعية وحتمية لكل مخلص ووطني في هذا الزمان الذي ندر ان تجد فيه هلالا وخصوصا في الليلة الظلماء وبيني وبينكم الحكومة تحملت الهلال كثيييير!! فهي لا تطيق نقطة بيضاء في سيرتها ولا تتقبل وجه مشرق يضئ دربها!! والغريب هو قدرته الفائقة على تحملهم كل هذا الوقت .
في قبول استقالة هلال افصاح كبير لما تريد الحكومة ان تمارسه على ارض الواقع فقد كان هلال من وجهة نظرالمتضررين قاطعا لابواب الرزق التي كانت تفتح حين نشوب مشكلة واستفحالها وهنا يتقصد الله من وراءها المتاجرون بقضايا الوطن ,كان الرئيس يختار هلال طبعا ليس لانه شيخ او مزلط او لان له نفوذ بل لانه مخلصا وحكيما ايضا وكلما ارسل هلال لحل قضية معناه حلحلة العقد وتصفية الموضوع ولئم الجراح ولو بقدر ضئيل وهنا ياتي خطر هلال في تقليصه من رقعة المرتزقة والمستفيدين من قضايا الوطن التي يتم المتاجرة بها فان لم يستطيعو ثني عمله بـ"التدليس" يبدأو بـ"التسويس"!! -من السوس- فان لم يتمكنو فضروري" ينكعوه"! من الطريق فان لم فاساليب التضييق لا حصر لها .
اينما وضع هلال كان كالبلسم ففي قضية في عدن والضالع كان له دور وفي صعدة عمل بوطنية خالصة وقبلها كان في حضرموت ولشدة نجاحه في هذه المحافظة اشيع ضده انه ينوي الانفراد بها!! وبايصال هذه الاشاعة للرئيس كانت كفيلة بان تخرجه منها!! ولانه صاحب المهمات الصعبة فقد فرض باخلاصه وذكاءه وجوده كرجل سياسي من الطراز الاول وتقبله "الطوق العازل" الذي يحيط بالرئيس على مضض وكانه جاثم على صدورهم فهو بالنسبة لهم غريم فعند نشوب مشكلة او قضية وما ان يسيل لعابهم حتى يجففه وجود هلال.
لم يخسر هلال بابتعاده عن الحكومة بل كسب ,على الاقل يحافظ على ما تبقى من صحته, كما لم تخسر الحكومة بابتعاده عنها بل ربحت لتعمل ما يحلو لها وفقا لاهواء "الطوق العازل" والخسران في الاول والاخير هو الوطن والمواطن لان الرجل جعلهما نصب عينيه في اي موقع يتسلمه وفي اي ملف يفتحه وفي اي قضية يتناولها وهو ما يضايق البعض الذين يعتبرون المصلحة الشخصية فوق كل شي. لم يكن يقدم هلال اي تنازل او يفرط في شئ حين توكل اليه المهام فما الذي جعله محبوبا الى درجة تأليب المسؤلين عليه حد الغيرة؟ انه التعامل المرن والتواضع النابع من القلب والاخلاص الحقيقي المجرد من اي مصلحة.
لم التقي بهلال قط ولكني كنت اتابع انجازاته في اب في حضرموت في وزارة الادارة المحلية وفي كل لجنة يرأسها او يكون عضوا فيها لحل قضية وطنية او مشكلة سياسية ... وكنت حريصا على متابعة الرجل اولا باول فلم يكن هناك رضى عن ابتسامة الهلال فالمسؤول من وجهة نظرهم يجب ان يكون قاطبا لحاجبيه ومزرجن في حديثه ومكفهر الوجه لكي يوجد للدولة هيبة!! حتى الابتسامة يريدون حرمان المواطن منها!!! فاتهم بالحوثية!! واخترعو له بنت الصحن!! فماذا لو كانت "سو سي"!! طبعا فهي اكلة الذّ ,اكيد كان ستطلع منه روحه وليس استقالته!!
تحمل الهلال كل انواع الوشايات من المنافقين والمكايد ولم يعرها انتباه ولم يفتك به وفقا لنص استقالته الا التشكيك بولائه لوطنه وزعيمه وهو ما لا يحتمل ابدا لاي شريف لهذا قدم استقالته بكل هدوء
الابتسامة علامة رضى والابتسامة علامة صحية والابتسامة هي الحياة عزيزي عبدالقادر هلال حافظ على ابتسامتك فبابتسامتك كنت تذيب بها اي مشكلة وترطب بها النقاشات التي كانت تدور بين القوى السياسية في وطننا الغالي وحين نشوب اي خلاف كانت الابتسامة لغة بحد ذاتها تجيدها دون الاخرين لتؤدي عملك على اكمل وجه فالابتسامة لا تدوم عند خبثاء القوم ولا يملكها سوداوي السريرة لهذا لهم اساليب مختلفة في التعامل والتحاور ورغم انك كنت تقدم ما يفوق استطاعتك الا ان لابتسامتك وقع على القلوب ادامها الله
اخيرا
لا اريد ان اسألك ما السبب في تاخير استقالتك حتى اليوم؟ لاني اعرف معنى امتلاك خلق رفيع وان يكون المرْ صاحب مبادئ ويتحلى بحبه لوطنه وادرك الثقل الذي تحملته حتى بلغ السيل الزبى. ودمتم.