آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

علب سردين...
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 25 يوماً
الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 11:38 ص
رأفت أحب شخص إلي من إخوته الخمسة، ومع ذلك شعرت بالراحة بعد أن ضربته ضرباً مبرحاً. هكذا ابتدأ أحد الآباء حديثه لصديقه في أحد الباصات! وحجته أن صغيره تعلق فجأة بأحد أصدقائه في المدرسة ، لهذا ضربه خشية أن يلغي شخصيته، سرد ذلك الرجل خططه العلاجية بصوت مسموع لآخر الباص، قال بأنه قرر أن يمنع صغيره من مجالسة ذلك الفتى، وأنه إذا تطلب الأمر أن يحبسه في البيت فلن يتوانى عن ذلك، كما أن الضرب المبرح جزء لا يتجزأ من خططه العلاجية، في تلك اللحظة تدخل صديقه الحكيم وقال: المهم ألا تضرب الرأس! من الموقف السابق نستطيع أن نعرف الكثير من الأسباب لتسرب الطلاب من المدارس، وانعدام الأفق الذي قد يجمعهم بأبائهم، ونظرة الانكسار التي صارت جزءاً لا يتجزأ من ملامح الكثير من طلاب المدارس. قد يخطئ الفتى في بناء تجاربه الشخصية، وها يأتي دور الوالدين أو الكبار في التوجيه وليس التحكم، فالتوجيه يخلق ثقة بالنفس كما أنه ينمي مهارة القدرة على بناء تجارب ناجحة في الحياة، أما التحكم فإنه يؤدي إلى هزائم نفسية مبكرة في نفوس النشء ينتج عنها بالتأكيد جيل مشوه لا يعي من دوره في الحياة شيئاً سوى أن يطيع دون تفكير. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في الكثير من تصرفاتنا تجاه صغارنا وشبابنا، كأباء ومربيين علينا أن ندرك أن تجاربنا الفاشلة ليس بالضرورة أن تصدر كحكم للجيل الناشئ، بل علينا أن نعطيهم فرصة ليخبروا الحياة بتجاربهم اليومية وخبراتهم الصغيرة التي ستنموا يوماً بعد يوم. أما بعد أن نقطع عليهم طريق التجربة ونورد لهم تجارب فاشلة أو ناجحة بخبراتنا المتواضعة لن يتغير الواقع إلى الأفضل، بل سنكرر أنفسنا بإيجابياتها وسلبياتها على مدار قرون،وتنموا الأمم من حولنا لأنها ببساطة اكتشفت ضرورة أن يبني أي جيل خبرته بنفسه مع وجود توجيه إيجابي من الجيل السابق. قد لا نتصرف بذات الغرابة التي تصرف بها والد رأفت، لكن هذا لا يسقط واجبنا حول التدخل بأسلوب حكيم لنعالج الوضع، مثلاً في حال حدث موقف كهذا في إطار العائلة أو الجيران يكون دورنا في النقد البناء الذي نوجه للأباء والمربين، أما في حال كنا نحن أصحاب الحدث فيجب أن نسارع بمحوا تلك الغلطة وإبدالها بتجربة إيجابية، أو على الأقل لنتحدث بشكل عام على غرار( إياك أعني وافهمي يا جارة) فرب مستمع أوعى من حاضر، وجيلنا أمانة قبل أن يكون مجرد مشارك في المجتمع، فلنحافظ على بناء بنيته قوية متينة ليسرنا غداً مستقبل لطالما حلمنا به.