آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

كيف نصنع المستقبل؟
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 24 يوماً
الإثنين 09 سبتمبر-أيلول 2013 04:14 م

بداية ما هو المستقبل؟!

ستتعدد الإجابات حول هذه اللفظة بناء على نمط التفكير الذي يتبعه صاحب الإجابة، البعض سيصر على أنه امتداد لأمس الذي يعيشه حتى اللحظة في حاضرهن وهؤلاء غالباً ما يميلون إلى التقليد في شتى مناحي حياتهم، والبعض سيعرفه على أنه الجديد القادم، وهذا النمط من الناس يميل إلى التجديد ومواكبة كل حديث حتى على حساب هويته، والبعض سيعرفها على أنها الغيب ومثل هذا النمط متفشي بكثرة في مجتمعاتنا الراكنة إلى قاعدة الغيب متناسية قاعدة(اعقلها وتوكل) التي أخذت مجمل الشعوب المتقدمة بها.

لسنا في صدد الخوض في مختلف التعريفات بل علينا أن نعي أهمية إدراكنا لمفهوم مستقبل، أكان امتداداً لماضي، أو الغد الجديد أو الغيب،لأن العبرة تكمن في كيف نبنيه لا أن نخوض في تفاصيله.

لكي تبني مستقبلاً مشرقاً لأي أمة يجب أن تهتم بثلاث قواعد لا تتجزأ، الأولى بناء الشباب، والثانية بناء العلم ، والثالثة بناء القاعدة الاقتصادية، فالشباب هم لبنة بناء المجتمع، إن شيدت قدراتهم على مستوى عالي من المسؤولية استطاعوا أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه ، إما إن كان وجودهم هامشياً كما يحدث حالياً في مختلف أوطاننا العربية سيستمروا في الركون إلى هامشيتهم، لينقضي عهد الأجداد ذوي الخبرة ويأتي عهد الشباب الذين سيصلون إلى مرافق بناء الدولة وهم كهول لكنهم بدون خبرة!

والتعليم هو حجر الزاوية في تقدم أي أمة، والتعليم لا يرتبط فقط بمناهج التدريس ، بل يرتبط بقاعدة أساسية وهي قدر هذه الأمة أو تلك على إنتاج المعرفة كجزء لا يتجزأ من مهمة التعليم في ذلك البلد،لكن ما يحدث حالياً هو اهتمام شكلي بالتعليم ينتج لنا أجيالاً فارغة تماماً من المعرفة والعلم،المؤسف أن المستويات العليا في التعليم كالدكتوراة والماجستير صارت قريبة بسوئها للممارسات السياسية، إذ أنها تخضع في أحايين كثيرة إلى المحاصصة السياسية أو التزوير أو تكرار البحث في ذات المعلومة النظرية التي ربطت أجيالاً بأكملها في الفراغ الأممي، فلا هي استطاعت أن تلحق بركي الأمم كونها لا تعتمد على التجربة كجزء لا يتجزأ من التجربة التعليمية، من ناحية أخرى أن بعض الأبحاث ترتبط بلقب أستاذ أو دكتور أكثر من ارتباطها بما سيقدمه هذا البحث أو ذاك لبناء المجتمع.

وثالثة الأثافي هي بناء الاقتصاد، فالاقتصاد هو عصب البناء الحضاري، ولا يمكن لدولة أن تقود سياسيات تنموية حقيقية إذا أغفلت هذا العنصر الهام، والحقيقة أن العناصر الثلاثة هي جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة، فالاقتصاد يساعد على بناء تعليم قوي، والتعليم القوي يعمل على خلق جيل واعي ومساهم في بناء الحضارة الكونية القائمة حالياً،والجيل الواعي قادر على أن ينتج ويبدع في شتى مناحي العلم والتعليم، والتعليم التنموي يرتبط بشكل أساسي في رفد المجتمع بتجارب وخبرات جديدة وتنمية الاقتصاد عن طريق تقديم حلول وبدائل للاستفادة من موارد أي بلد وتفعيلها بشكل حقيقي يضمن لها وجود مؤثر على الخارطة العالمية.