آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

من يصدق أمريكا بعد الآن؟!
بقلم/ محمد الشحري
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 24 يوماً
السبت 10 سبتمبر-أيلول 2011 06:23 م

مرت اليوم أكثر من عشر سنوات على وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي غيرت الكثير من الاستراتيجيات في العلاقات الدولية، وأصبح هذا التاريخ حدثا مفصليا في العديد من الأنظمة والقوانين الدولية، بل سيعتبر هذا التاريخ من أكثر الأحداث دموية في العالم، ففي الحادي عشر من سبتمبر لم يمت أربعة آلاف أمريكي في انهيار برجي نيويورك، بل أبيدت قرى ومدن من سكانها فقد مات ألآلاف المواطنين العزل في أفغانستان والعراق ومن سلم من الموت لم يسلم من الإعاقة أو التشرد، كما جرى أيضا تعذيب مئات الأبرياء في السجون السرية وفي أقبية مخابرات الأنظمة الديكتاتورية منها والمعتدلة في العالم تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، فلم تترك الإدارة الأمريكية لبقية الدول أي فرصة في التفكير في الحادث أو إمهالها الوقت الكافي للنظر في حقيقة التفجيرات ومن يقف ورائها ، بل مارست ضد العالم أكبر قمع في التاريخ تحت شعار "من ليس معنا فهو ضدنا"، وبالتالي وجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وفي لمح البصر كان تنظيم القاعدة وحركة طالبان مدانين أمام الرأي العالم العالمي، واستخدمت في سبيل ذلك أدلة تدين أحدى عشر مواطن عربي وضعهم طالعهم السيئ في الطائرتين اللتان ضربتا البرجين، ومع مرور الأيام أكتشف كثير من الناس الزيف والخداع اللذان استخدمتهما إدارة المحافظين الجدد في إلصاق التهم في الدين الإسلامي، وكأنها كانت تسعى لاختلاق عدو فكري، بعدما انهار الفكر الأيديولوجي الشيوعي بتفكك الاتحاد السوفييتي، هنا نلاحظ أن الولايات المتحدة لا تحارب دولا أو أنظمة بعينها بل تحارب الأفكار، لإدراكها بأنها تستطيع القضاء على الأنظمة والحكام بفعل ترسانتها العسكرية، وهنا يسقط مبررها في القتل، ولكن بما أن الأفكار يمكن أن تعبر الحدود ويمكنها الانتقال من مكان إلى آخر فإن القضاء عليها يكون مستحيلا لذلك فإن إطالة أمد الصراع يكون مبررا لها ومقبولا لدى الرأي العام الأمريكي، وهكذا نجحت إدارة المحافظين الجدد في كسب التأييد الشعبي الأمريكي والعالمي أيضا ضد الدين الإسلامي وإلحاق تهمة الإرهاب بكل مسلم حتى وإن كان أمريكيا أو أوروبيا بالجنسية والانتماء.

بعد أحداث سبتمبر أصبحت القوانين تنتهك وسقطت مفاهيم الحقوق المدنية، وزاد التضييق على المواطنين وأصبحت مراقبة الخصوصية الشخصية مباحة حتى في الدول المعروفة باحترامها لحقوق الإنسان والمنادية بالحريات، وتحولت بعض الدول إلى سجون سرية للولايات المتحدة منتهكة بذلك سيادة هذه الدول وقوانينها، في المقابل أصبحت الأنظمة الديكتاتورية أكثر تشددا و قمعا من ذي قبل لمعارضيها وحتى لمواطنيها، وأصبحت ذريعة مكافحة الإرهاب تُستخدم لأغراض سياسية، فقد دعمت الإدارة الأمريكية بعض الأنظمة المختلفة معها في النهج السياسي لإسكات المعارضين والمنادين بالحقوق المدنية، وهذا ما حصل في التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ونظام علي صالح في اليمن وأيضا التعاون الأمريكي السوري في مجال مكافحة الإرهاب مرورا بالتعاون مع مخابرات القذافي فقد كشفت الملفات التي عُثر عليها مؤخرا في مكاتب المخابرات الخارجية الليبية عن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا، حيث سلمت أمريكا بعض المعارضين للنظام الليبي ومنهم عبد الحكيم بلحاج أحد قادة الثوار الليبيين الحاليين .

 سيُكشف في يوم ما أن العالم قد وقع ضحية زيف وأكاذيب المحافظين الجدد، ولم ينتظر البعض حتى تلك اللحظة ليكشف الحقائق والأدلة التي تفضح إدارة بوش في مسرحية الحادي عشر من سبتمبر، فقد ألف الكاتب الفرنسي تيري ميسان كتابه (الخديعة الكبرى) وفيه يورد الكثير من الأدلة المقنعة على ضلوع الإدارة الأمريكية في أحداث سبتمبر، كما أنتج المخرج الأمريكي مايكل مور فيلمه المعروف (فهرنايت 911) وفيه يسخر من إدارة بوش ويهاجمها في تعاملها مع تفجيرات سبتمبر . 

أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شهر مايو من هذا العام ورمت بجثته في البحر، ولكن هل سيطوى ملف الإرهاب مع بن لادن؟، أم أن أمريكا هي من تمارس الإرهاب أيضا في العراق وفي مساندتها للكيان الصهيوني الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيني.