مارب اليوم غير مارب الامس
بقلم/ محمد صالح فرحان بن جلال
نشر منذ: 4 سنوات و يومين
السبت 12 ديسمبر-كانون الأول 2020 11:04 م


مارب اليوم والامس والغد تؤمن بالعيش المشترك وفق المصالح المشتركة بين اليمنيين على اساس الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة والتي كفلها دستور الدولة الاتحادية
فمارب اليوم هي من استقبلت عموم اليمنيين من جميع محافظات الجمهورية النازحين اليها من جبروت الحوثي وٱوتهم واستقبلتهم استقبال الاخوة والمحبة لاسيما وهناك الكثير من المحافظات المحررة لم تستقبلهم بل لفضتهم من منطلق عنصري ضيق
ومارب هي من استقبلت حكومة الشرعية واستقبلت الجيش الوطني ووزارة الدفاع وساهمت في انجاحه وتحقيق كثير من النجاحات والانتصارات للجيش الوطني من خلال المقاومة الشعبية من ابناء مارب ومن الساكنين فيها
مارب اليوم هي من وقفت في وجه زحف وصلف الحوثي وانقلابه الاسود وقاومت مشروعه العنصري السلالي البائد مارب قدمت في سبيل الجمهورية انهارا من الدماء دفاعا عن الجمهورية وعن الثورة وعن اليمن الاتحادي ٱملين التخلص من المشاريع العنصرية والمناطقية والتهميش الذي عانى منه الماربيين عقودا من الزمن في ضل الحكومات المتعاقبة على اليمن الذي عانى منه ابناء مارب من مشكلات على مختلف الاصعدة اسهمت الجغرافيا وماتحتويه من ثروات في اطالة امدها وتعميقها حتى غدت كواقع لافكاك منه وفي سبيل ديمومته استخدمت وسائل عديدة لاحصر لها هنا الحقت بالارض والانسان اضرارا اكثر من اي مكان ٱخر فضلا عن مايعانيه الماربيون اليوم من حرب ضروس من قبل كهنوت العصر والانقلابيين الجدد المتمثل بالحشود البربرية التي يقودها الحوثيين على مارب وابنائها وعلى ساكنيها من النازحين من محافظات الجمهورية يرتكبون عدوان لامثيل له في التاريخ اليمني من حيث الحشود ومن حيث الفترة الزمنية المستمرة لمايزيد عن 6 سنوات دون وجه حق استهدفوا فيها كل شي
وان دفاع ابناء مارب عن محافظتهم ٱملين التخلص من ذلك العدوان البربري على محافظتهم وكذا التخلص من الحقبة الزمنية الماضية التى جرت عقودا من التهميش والاقصاء الممنهج ٱملين التخلص منها ومن غيرها في ظل التطورات الجارية في البلد عموما والسير نحو اسس جديدة للعيش المشترك لليمنين بما فيهم ابناء مارب الذين يحاولون ان يكونوا مشاركين االشرعية غيرهم عن مستقبل قائم على اساس الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة والقبول بالٱخر والتعايش معه والذي قدموا في هذا الاتجاه رؤيتهم ومطالبهم وسبل حلها الى مؤتمر الحوار الوطني حينذاك فيما يخص شكل الدولة القادمة وهي دولة اتحادية من عدة اقاليم والذي تم تحقيق تلك الغايات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني كما اكدوا في حينه بان مكانة مارب في الدولة الجديدة يتحدد بخيارات ابنائها فهم من يحدد موقعهم ومن يحق له الانضمام اليهم من عدمه وان تكون عاصمة الاقليم مارب في التقسيم الاداري الجديد في ضل الدولة الاتحادية القادمة
وان ابناء مارب دوما وابدا وقفوا مع كافة القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية لعدالتها
وبالتالي
فان قضايا ومطالب ابناء مارب ترتبط ارتباطا وثيقا بالماضي والحاضر والمستقبل وان ابناء مارب دوما متمسكين بها ومصرين عليها كحق مشروع وعادل من خلال اشراك ابناء مارب في ادارة الشأن العام من خلال حقهم في التمثيل في المناصب القيادية والوزارية العليا للدولة وعلى مختلف المستويات مثل غيرهم من المكونات الطارئة على الساحة اليمنية والتي تم تمثيلها في الحقائب الوزارية بالحكومة الجديدة وبما يسهم في رفع مالحق باابناء مارب من الاقصاء والتهميش في الماضي والحاضر وان ابناء مارب يرفضون المحاصصة التي تقوم على المحاصصة الحزبية والفئوية والمناطقية والتي تتمثل في تشكيل الحكومة الجديدة وبرعاية المملكة العربية السعودية
في الرياض في الوقت الراهن غير ٱبهين بابناء مارب وماقدموه من تضحيات جسام في مقاومة الانقلاب على الشرعية دون اخذ بالاعتبار في ماتقدمه مارب وابنائها للشرعية سواء من قبل الرئاسة ورئاسة الحكومة والاحزاب المترهله
وكما اقدم شكري لحزب التجمع اليمني للاصلاح على ماتفضل به باعتماد حقيبة وزارة الصحة للدكتور قاسم بحيبح من ابناء مارب ولكن تظل تلك الحقيبة باسم التجمع اليمني للاصلاح ومن نصيبه
ولم تعطى مارب اعتبارا لكل ماتقدمه وقدمته لاجل الجمهورية والوحدة والثورة في الماضي وفي الحاضر وماستقدمه في المستقبل

واخيرا

أن مارب وابنائها مع الدولة الاتحادية القادمة ومع الثوابت الوطنية وتناضل وتقاتل من اجلها ضد المشاريع الصغيرة المشاريع العنصرية والسلالية والمناطقية المقيته من اجل تحقيق تطلعات ابنائها وابناء الشعب اليمني المضيوم
واخراج اليمن مما تعانيه والانتقال بها الى فضائات رحبه تحقق ٱمال وطموحات جميع المنيين التواقين الى مستقبل افضل يقوم على اسس جديده تضمن حق الجميع بحياة حرة وكريمة
وان ابناء مارب حريصون كل الحرص على نجاح الحكومة الجديدة والخروج بنتائج تلبي طموحات اليمنيين بلا استثناء والانتصار لليمنيين ولحريتهم وامنهم ومستوى معيشتهم والقضاء على المشروع الانقلابي في صنعاء وان تكون من اولويات الحكومة تحسين المستوى المعيشي للمواطنين في ظل الاوضاع الامنية الصعبة

فلايمكن ان تتحقق تطلعات شعبنا الا بتحقيق العدالة والمساواة بين ابنائه من قبل صناع القرار .

محمد بن صالح فرحان بن جلال
مدير عام مديرية مدينة مارب