المومياء القيادية حسن زيد مثال !
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 15 يوماً
الأحد 06 يناير-كانون الثاني 2013 04:49 م

ليس هناك في دول العالم ما نقدر مقارنته أو مقاربته لوضعنا في اليمن لا في عدد وكمية القيادات العسكرية والمدنية وعدد الوزارات والوزراء ووكلا الوزراء والقيادات السياسية والأحزاب وقيادات الفرق والجمعات والمشائخ والأعيان والعقال إلى آخر ذالك الموال الطويل الذي لا يبدأ عند العلماء وينتهي عند الدعاة بل يتعداهم إلى الوصول إلى المشعوذين والعرافين والمطبلين والمنجمين وصولا إلى الطائفيين والتكفيريين .

ولا يمكن مقارنة الحالة اليمنية من حيث كميات الفشل المتكررة لتك الواجهات والقيادات وتظل مكانها تسمى قيادات في العرف اليمني برغم فشلها على جميع الأصعدة وتظل في مناصبها رغم ترهل حالة الكثير منها ولن أبالغ أن اجزم بتعفن جلها .

كما لا يمكن مقارنة تلك القيادات مع غيرها في كمية السرق وحب المصلحة وتعدد المناصب وعدم الإخلاص لوطنها وتقديم مصلحته على مصالحها .

وفوق هذا كله تجارة البعض منها بأمن هذا الوطن وتوريد الأسلحة من كل حدب وصوب استعداداً منها لقتل المواطن وتسهيل المهمة بإستجلاب كل أنواع أدوات القتل وبتصاريح رسميه وعمولات لقيادات عسكريه مهمتها في الأساس حماية امن هذا المواطن .

وهذا يعطي انطباع واحد على ان جل تلك المنظومة والقيادات السياسية والعسكرية والمدنية والقبلية لا يهما وطن بقدر ما يهمها التجارة بدم مواطنه ابتداء من الشيخ والعاقل مروراً بالقائد الحزبي والعسكري وصولاً إلى ( الزعيم)!!.

جل القيادات الحزبية تعيش في زمن افتراضي وقد تجاوز الزمن عقلها وفكرها ومنهج حياتها وأصبحت حالتها ميئوس من علاجها ولن تعود تنفع لقيادة فصيل سياسي فما بالنا بوطن .

تحنيطها ووضعها في احد المتاحف التراثية لتكون من ذاكرة الشعب للأجيال القادمة هو انسب مكان لوجودها مع اقتراح ان يكون (يحيى الراعي ) في مقدمة الصفوف المحنطة .

(حسن زيد ) قائد أحد هذه الأحزاب التي هو أمينه العام وربما أمينه العام المساعد وممثله في مجلس النواب ولجنة الحوار وفي لقاءات المشترك وممثل الحزب الخارجي وأمين سره ومبعوثه الدولي والإقليمي والمتحدث الرسمي بإسمه وربما يكون في قادم الأيام مبعوثه الدائم لأداء مجلس الأمن الدولي !!

هذه الشخصية الغير مقبولة شعبيا الفاشلة سياسياً معاديه لمبادئ ثورتي السادس والعشرين سبتمبر والربع عشر من أكتوبر أساء إلى رموز هاتين الثورتين في مقالته كما أساء إلى حزب يمثله بفشله وتقلباته واسترزاقه وعدم اتزانه .

هذه العيوب كلها اجتمعت في شخصه وظل سنين طويلة يقود هذا الحزب رغم الفشل الذريع لهُ في منصبه هذا ولا يزال هناك الكثير من القيادات السياسية تشابهه في الفشل وتظل في المنطق والثقافة اليمنية تسمى قيادات برغم معرفة الجميع لعيوبها ومعرفتها هيا كذالك لذاته وفشلها ولكن لأننا حاله فريدة وجيل فريد لن يتكرر سوف تظل هذه الحالات الفاسدة المفسدة الجامدة والمتجمدة والمجمدة هيا قيادات في نظرنا إلى حين نعي طريق خلاصنا من أمثالها .

ودلالة عل كل ذالك وللمشككين في قولي هذا عليهم الذهاب إلى احد المشعوذين وخصوصا العوبلي وبرغم وأكاد اجزم أنهُ لم يعالج شخص ولم يخرج من عنده شخص شفي من العلة التي يشتكي منها ومع كل ذالك من ذهب إليه سوف يجد طابور من الناس كمثال طابور شراء الحب من المؤسسة العسكرية في أيام مجد (الزعيم) !!

وعلى ذالك السارق عندنا زعيم والقاتل زعيم وناهب الأراضي زعيم والمشعوذ زعيم والطائفي زعيم والإرهابي زعيم وحتى سلطان البركاني عامل فرزة تعز صنعاء ببركات ( الزعيم )!! أصبح الشيخ سلطان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب ( الزعيم) الطالح ( الشهيد الحي ) فهنيئاً للوطن هذه زعاماته !!