رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
في أي مراحل الإبحار نحو هدف معين تمر حالات كثيرة تهتز فيها السفينة فتتأرجح بوصلة التوجيه ومالم يكن البحارة على دراية بكيفية اعادة البوصلة لتشير الى بر الأمان فان السفينة ستمضي في عباب المحيط تتقاذفها الأمواج حتى تغرق ويهلك كل من عليها. لقد مضت سفينة الثورة منذ بدايتها والبوصلة تشير بشكل واضح لهدف واحد وهو التغيير واختار بحارة الثورة طريق السلمية كوسيلة لإسقاط النظام وبناء لليمن الجديد.
الثورات السلمية تقوم علي مبدأ تفكيك أجزاء النظام وهدم الأعمدة التي يقوم عليها النظام واحدًا تلو الأخر حتى ينهار وهي عملية معقدة يعتبر الوقت أحد العوامل الفاعلة فيها و تبدأ هذه العملية بشكل بطئ ثم تتسارع عملية الانهيار للنظام حتى الوصول للانهيار التام. ومن هذا المنطلق فإنه لابد من إدراك أن طبيعة التغيير السلمي تحتاج الكثير من الوقت والصبر وخلال ذلك لابد من إبقاء العين علي هدف التغيير المنشود حتى لا تنحرف البوصلة نحو أهداف فرعية أو التيه وسط محاولات النظام الفكاك من المحاصرة. لقد سبب توقيع المبادرة الخليجية نوعاً من الإرتباك لدى كثير من الشباب في الساحات خوفاً من أن يروا الأمل الذي عاشوه خلال العشرة الأشهر الماضية يخبو أمام أعينهم وخشيةً من ضياع الحلم بيمن جديد تسوده العدالة والمساواة في إطار دولة مدنية حديثة. وجوهر التخوف هو بقاء النظام شريكاً في الحكم وموضوع الحصانات التي تمنحها المبادرة لعلي صالح. كل ذلك أحدث الكثير من البلبلة التي أفقدت البعض بوصلة التوجيه الصحيح نحو هدف التغيير وبناء النظام الجديد.
لقد اعتمد نظام علي صالح طوال فترة حكمه علي خمسة أعمدة رئيسية وهي القبيلة والجيش والمال وقناعة الداخل بعدم القدرة علي الوقوف أمامه ومن ثم بعد ذلك علي الإعتراف الخارجي بشرعية نظامه. وحين انطلقت الثورة السلمية وخلال التسعة الأشهر استطاعت أن تسلبه ركن القبيلة وجزء كبير من الجيش وسقطت شرعيته الداخلية بخروج الناس في كل المحافظات يطالبون بالتغيير لكنه نظامه الأعرج استطاع الإستمرار خلال هذه الفترة بفعل الشرعية الخارجية وخزينة الدولة والقوات الموالية له حتى وإن أصبحت سلطاته فعلياً محدودة جداً. وعلى ذلك يمكن اعتبار المبادرة الخليجية خطوة لهدم بقية أركان النظام وأهمها الإعتراف الخارجي فالعالم الخارجي هو الشاهد أن علي صالح لم يعد يملك أي صلاحيات وسيظل هكذا لمدة لا تتجاوز تسعين يوماً ومن ثم يخرج بشكل نهائي من المشهد السياسي. يفترض أيضاً أن تحقق عملية هدم بقية أعمدة النظام السابق مثل السيطرة علي القوات المسلحة و استخدام الخزينة العامة لتحقيق الأهداف الشخصية لعلي صالح وعائلته وتحييد الأجهزة الإعلامية.
يدرك الجميع أن المبادرة الخليجية لا تحقق عملية التغيير لكنها تزيل الإنسداد وتفتح مسارات التغيير السلمي وهو طريق طويل لكنه الأضمن على المدى الطويل والأقل تكلفة لأن البديل الآخر كان التغيير بالقوة و يدرك المراقب أن هناك من يدفع بهذا الاتجاه ليس حباً في البلاد ولا حرصاً على إتمام عملية التغيير بقدر ماهو لتحقيق مصالح مادية أو للتخلص من قوى منافسة أو على أقل تقدير إنهاكها خصوصاً والبلاد تشهد إعادة رسم خارطة لمراكز القوى والتأثير. إن مسار التغيير السلمي يتطلب مزيد من اليقظة والتركيز علي الهدف وإعاد ضبط البوصلة وترتيب الأهداف عند كل هزة قد تسبب الأرتباك. ومما لاشك فيه أن شعبنا اليمني العظيم قد إستطاع نزع كل الألغام التي زرعها النظام لإيقاف عملية التغيير وهو بالتأكيد قادر علي المضي نحو الهدف السامي وهو اليمن الجديد.