هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
"هو ناصري يافندم" كان ذلك كافياً بالنسبة للعميد / ابو حورية للاستغناء عن خدماتي الفنية بعد عام من العمل في جمعية " ذي جره " التعاونية الزراعية لمديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس منتدياً من وزارة الزراعة والري .
ولان هؤلاء اعتقدوا طويلاً ، ان العمل معهم تشريفاً قبل كل شي ، كان مفاجئاً للعميد قبولي القرار على ذلك النحو من الترحيب ، معززاً شموخي بالتنازل عن راتب شهرين متاخره لديهم .
هناك تعرفت على اللواء / علي محسن ، التقيته في عدة مناسبات ، في غيمان وشيعان وبيت الاحمر ،شاهدته يرقص البرع محاطاً بابتسامات ومجاملات الحضور ، بينما كنت انظر اليه جزءاً من نظام فاسد ،وسبب افشال انقلابنا الناصري عام 78م والذي لو كتب له النجاح ، لما ضاعت "33" عاماً هدراً من حياتنا ، ومثلها لاقتلاع جذور النظام ورواسبه وثقافته المشوهه التي عمل على ترسيخها وتغذي في بقائه عليها طوال هذه السنين .
اليوم يتطهر اللواء من ماضيه الرسمي ، مسجلاً موقفاً وطنياً سيكتب بكل الحروف الدنيا ، معمداً بتقديرنا وكل محبتنا .
من حسنات موقفه على المستوى الشخصي ، ان جعلني لاول مره احس بموده لا توصف تجاه الميري ، بعد ان كنت لا انظر للعسكري اكثرمن رجل عصابه بلباس رسمي ، يشعرنا حضوره بالخوف والقلق، بدلاً عن الطمانينه الفترض ان تكون من اولويات مهامه.
ونتيجة لذلك ، اجدني هاتفاً في كل جمعة امرفيها امام معسكر الفرقة " حيو الفرقع حيوهم .. وعلي محسن قائدهم ".
على المستوى العام استطيع القول ، ان الرجل بانضمامه للثورة الشعبية مثل اضافة مهمه ، وعامل توازن قوى ، واحد ضمانات نجاحها المرتقب ، بما يمثله من حضور، عسكرياً وقبلياً وعلاقات واسعة .
عسكرياً ، هو اكثر من قائد فرقة ، اذ يمتد تاثيره الى كل التشكيلات العسكرية بما فيها الحرس الجمهوري ، وسيتفاجأ الرئيس بذلك اذا ما فكر باللجوء للخيار العسكري ، فضلاً عن ما يترتب على اصطفافه للثورة من انضمام المنطقة العسكرية الشرقية ، وقواعد اخرى كثيرة ، وهو ما يعني في النهاية اسقاطاً للورقة العسكرية .
قبلياً، يرتبط بعلاقات اسعة وقوية مع مشائخ القبائل ، لمست هذا بوضوح من خلال زيارات عمل فنية لمناطق قبلية عديدة . يجمع ابنائها على صدق ووفاء علي محسن ، ولا ينسون وهم يحدثونك عن محاسنه ، مقارنته بسلوك الرئيس وحكمة القائم على المكر والخداع والايقاع بين القبائل .
بهذه العلاقات ، استطاع اللواء / علي محسن تقييد حركة الحرس الجمهوري خارج العاصمة ، فقد منعت قبائل نهم اللواء " 101 " من التوجه الى حضرموت ،وقبلها حاصرت قبيلة ارحب لواءً من الحرس الجمهوري ومنعت تحركه الى الامانة ، كذا فعلت خولان ومارب والجوف وشبوه والحيمة ،ويخطيء من يعتقد ان اللواء بعيدا عن كل هذا .
هكذا اسقط الورقة الثانية من حيث اهميتها بالنسبة للرئيس ، واعني بها الورقة القبلية ، ليس هذا فحسب ، بل راينا كيف تجاوبت القبيلة مع الثورة وشبابها ، وتوافد ابناؤها الى ميادين الحرية وساحات التغيير ، ومع اخوانهم يواجهون بصدورهم العارية قناصات صالح وبلاطجته ، بعد ان كان يلوح بالحرب الاهلية ويصورهم على ذلك النحو من الهمجية ويسوقهم على انهم رجال نهب وقتل وفيد لا اكثر .
صحيح ان الثورة كانت ستنجح في كل الاحوال ، لكننا بالمقابل لا نستطيع ان ننكر ايجابيات موقف الرجل ، من حيث كونه عامل توازن رعب ، وبه قلت كلفة نجاح الثورة ولنا ان نتخيل حال الرئيس فيما لو كان مازال ممسكاً بهتين الورقتين اللتين اعتمد عليها طول سنوات حكمة ، وفي كل صراعاته العسكرية وحتي السياسية .
طبيعة موقف السلطة ازاء انضمام اللواء / علي محسن كان متوقعاً ، من خلال بث الاشاعات بهدف التشكيك في موقفة ، تارة بالقول انه متفقاً عليه مع الرئيس ، وتارة اخرى انه يريد سرقة الثورة .
مقيل الاسبوع الماضي ، ضم شاباً اراه لاول مره ، ادعى الانتماء للجنة التنظيمية للثورة ، غير ان جميع من في المقيل ادركوا انتمائه للاجهزه الامنية ، بعد ان حاول جاهداً الاساءة لعلي محسن وحميد والمشترك وبطريقة مبتذله ، هذا نموذج للالاف من امثاله يتواجدون في الساحات والاماكن العامه للقيام بنفس المهام .
غير ان ما يحزننا تعاطي بعض الشباب مع مثل هذه الاشاعات ، او بدافع العداء لماض كان علي محسن احد اركانه ، واظنه معنا يتفهم هذه المسالة.
في كل الاحوال ، علينا ان نوسس ليمن ونظام جديد ، ونعزز قيماً واخلاقيات هي الان تتخلق في ساحات الحرية وميادين التغيير ، وان الانتماء للثورة والسير نحو المستقبل دون التخلي عن الماضي واوساخة ، لن تساعد على بلوغ اهدافنا الوطنية والانسانية .
شخصيآ ، اثق بصدق وموقف الرجل ، واراهن على انه كما كان عاملآ من عوامل نجاح الثوره ، سيمثل كذلك واحدآ من اسس استقرارها وضمانات بلوغ غياتها ، وانه يمتلك من القيم الدينية والاخلاقية ما ينأ به عن الدنيا ومظاهرها الزائفة والزائلة ، ويقربه مما هو خيرً له وابقي.
لا شك انه سيقف ملياً امام ما يعنيه رفع صور الشهيد / ابراهيم الحمدي على الرغم من مرور "34" عاماً على استشهاده ،في الوقت الذي تنزع وتمزق فيه صور رئيس ظل "33"عاماً على كرسي الحكم، سيستوقفه قيمة الخلود في الذاكرة الشعبية ووجدانها ، وما هي الطرق الموصلة ايها .
وعلى اساسه اظننا – مستقبلاً – سنشارك اللواء طبق الفول في مطاعم الحديدة وابين ، ويتناول الشاي معنا في مقاهي عدن وتعز وصنعاء .
لا ادري لماذا اتخليه كأي ثائر يمضي ما تبقي من عمره في منزل ريفي بالقرب من ريمة حُميد ، يقضي اوقاته في القراءة والكتابة ومداعبة احفادة ، وفي استقبال الزوار القادمين من كل محافظات الجمهورية اليمنية لتحيتة والاطمئنان على صحته ، مع حرصهم على اخذ توقيعة والتقاط صورة تذكارية الى جانبة ، ثم يهتمون لامر تكبيرها وبروزتها وتعليقها في صدور مجالسهم ، وبالتاكيد ستثير انتباه ابنائنا واحفادنا ، حينها سيسمعون الاجابة الموحدة : انه الوالد / علي محسن الابيض .
Alshaibani51@gmail.com