عملية انقلابية
بقلم/ د. عبدالعزيز حسين الصويغ
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 21 يوماً
الأحد 01 مايو 2011 04:40 م

بعد أن استنفد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كل مناوراته واستخدم كل ما في «جرابه» من حيل قذف بها بالتقسيط المُمل للمناوئين لحكمه، والمتظاهرين في الشارع اليمني، وحاول إقناع دول العالم بها، أو اللعب على دول الوساطة بعبارات واسعة مطاطة يمكن أن تعني كل شيء .. ولا شيء. بعد كل هذا العرض البهلواني المُضحك هاهو الرئيس اليمني يعود اليوم ليعلق هروبه من موافقته على اتفاقية الوساطة الخليجية على طرف جديد يتهمه «بالضلوع في المؤامرة» التي تمثلها برأيه التظاهرات في بلده.

كتبت أكثر من مقال حول تهرب علي صالح بالكلام والفعل من كل ما طُرح من حلول داخلية وخارجية لوضع نهاية لحمام الدم في اليمن. وتوقعت أن يواجه الرئيس اليمني معارضيه في الداخل باستراتيجية جديدة تُفرغ موافقته على الوساطة الخليجية من معناها، لكنني لم أتوقع أن يترك مناوئيه في الداخل ليخلق عدواً خارجيا جديدا يُشغل به الساحة اليمنية من أجل إطالة مدة بقائه في الحكم.

فهاهو بعد موافقته على المبادرة الخليجية يعود لوصفها بأنها «عملية انقلابية، في حقيقة الأمر، على الدستور»، ثم ليتهم قطر بأنها «تقوم بتمويل الفوضى في اليمن وفي مصر وفي سوريا وفي كل الوطن العربي»، وبأنه سيتحفظ على التوقيع «إن حضر ممثلو قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون» الخليجي مراسم التوقيع، متهما قطر بأنها «تستغل هذا الظرف السياسي وتستغله استغلالا سيئا».

وأقترح أن يخذله القطريون ولا يحضرون مراسم توقيع الاتفاقية في الرياض .. وأجزم بأنه سيدعي لاحقاً بأن الاتفاقية غير قانونية .. لغياب ممثلي قطر عن مراسم التوقيع؟!

*نقلا عن المدينة السعودية

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
أيها السوريون: لا تصغوا لهؤلاء المحرضين المفضوحين
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
بين صنعاء ودمشق.. حتى لا تقعوا في الفخ
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
عبدالله النهيديهوامش على مقتل .. بن لادن
عبدالله النهيدي
حسين علي عبدربة القاضيصحوة ضمير من أجل كرامة أمه
حسين علي عبدربة القاضي
مشاهدة المزيد