اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر
قانون كوني وسنة من سنن الله في الحياة الدنيا إنه الصراع بين الحق والباطل منذ بدأ خلق آدم عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
.
فلا يوجد على الأرض أمان دائم ولا سعادة دائمة ولا راحة بال فالله تعالى قد حكم بالعداوة بين بني الإنسان من جهة وبينهم وبين الشيطان من جهة أخرى..
يقول الله تعالى مخاطبا آدم عليه السلام وابليس لعنه الله ﴿فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين﴾ [البقرة: 36] بل حتى الحيوانات والطيور والحشرات وأصغر الكائنات لا يوجد بينها أمان فالقوي فيها يأكل الضعيف والسليم يقضي على السقيم وهكذا. أول جريمة ارتكبت في الأرض قتل أبن آدم لأخيه دون سبب يذكر، جريمة قتل ليست سياسية ولا طائفية ولا مناطقية ولا حزبية لكنها فطرة الله في خلقة. عندما يحضر هذا القانون أو السنة الكونية في معظم الأحوال لا ينضبط الإعداء بأي قيم إنسانية فيغيب العقل والمنطق والحكمة ولا تتبق الا القوة والبطش والجبروت. الحالة الوحيدة التي ينضبط فيها الإنسان في عداوته مع الآخر هي إيمانه بالله عز وجل ثم القيم التي يحملها. ما يحدث اليوم من حروب وقتل وتشريد وتخاذل ومؤمرات ما هي الا صورة متكررو لما كان يحدث في الأزمنة السابقة.
والأصل في المسلم أن يكون دائماً في حالة إعداد واستعداد فمن كان مستعد للتضحية سيدافع عن نفسه وعقيدته وأهله وعرضه ومجتمعه، ومع استعده هذا، يصيب ويصاب، لكنه في أسوأ حالاته يبق في حالة توازن قوى مع عدوه فلا يتمكن منه. ومن لم يكن مستعدا للتضحية فإنه يصاب ولا يصيب فيخسر الدنيا والآخرة، اما خسارته للدنيا فان الضعيف ليس له مكان على وجه الأرض فيُدَمر بلده ويُنتهك عرضه ويُسلب ماله، وأما خسارته للآخرة فبتخليه عن أسباب القوة التي أمره الله تعالى بأعدادها قال تعالى :﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون﴾ [الأنفال: 60] وتركه للجهاد والتضحية في سبيله قال تعالى: ﴿فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون﴾ [التوبة: 81] وقال تعالى: ﴿إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير﴾ [التوبة: 39] ونجد بعض الناس يتساءل أين العقلاء وأين الحكماء؟ لماذا لم يوقفوا ما يحدث في بلادنا من حروب وصراعات؟ اقول لهم لا يمكن إيقافه أبدا فهي سنة كونية لا تتوقف ولا تتغير فالصراع بين الحق والباطل قائم إلى يوم القيامة فإما أن يظهر الحق ويسود وإما العكس، ولا يمكن للحق او الباطل أن يظهرا ويسودا الا إذا صاحب كل منهما القوة المادية والمعنوية مجتمعه.
ولو أمكن إيقاف الصراع الذي يحدث اليوم لتجنب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتجنب الأنبياء من قبله الصراعات والحروب التي حدثت في زمانهم. فقد قتل بنو إسرائيل زكريا ويحي وعدد كبير من الأنبياء والرسل. حتى مع وجود القوة القاهرة لا يمكن تجنب الصراع فداوود وسليمان عليهما السلام كان لديهم من القوة ما يكفي لتجنب أي قتال، ومع هذا عَلّم الله نبيه داوو عليه السلام صناعة الدروع وآلات ومعدات الحرب التي تقيهم من بأس الاعداء. للحديث بقية إن شاء الله