هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
قال: ما رأيك بموقف الرئيس الشيشاني قاديروف المتحمس للقتال مع روسيا ضد أوكرانيا؟
ألم يكن حياده أفضل؟ فقلت: ينبغي أن تعرف أن الشيشان مثلها مثل داغستان وتتارستان وأنجوشيا وغيرها من جمهوريات القوقاز الصغيرة ذات الغالبية المسلمة، هي جمهوريات تتبع الفيدرالية الروسية أي أنها تحظى بحكم ذاتي في إطار الاتحاد الروسي، ويتمتع بقدر طيب من حقوق المواطنة، ومن ثم فإن الرئيس الشيشاني د. رمضان قادريوف هو مواطن روسي ولا يسعه الحياد في هذا الموطن، وهو ملزم بموجب الدستور وعقد المواطنة أن يسير مع السياسة العامة لبلاده، بما في ذلك الدفاع عن بلاده والاشتراك في حروبها! غير أنه كان بإمكان قاديروف أن يفعل ذلك بحصافة ومن غير ضجيج ليخرج ويخرج معه المسلمون بأقل الخسائر على المستوى الخارجي، مع الاستفادة بذكاء من هذا الموقف في تعزيز المكتسبات التي حققها المسلمون داخل روسيا لتجذير وجودهم وتقوية هويتهم! لكن تبعيته المطلقة للكرملين في موسكو جعلته بهذه الخفة والحماس، حتى بدا ملكياً أكثر من الملك بوتين، وعلاقته الوثيقة ببوتين مشهورة، وبينهما إعجاب متبادل، لدرجة أن قادريوف الذي ينتمي إلى الطريقة القادرية في التصوف الإسلامي ويحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد، ذهب إلى إعلان استعداده للموت من أجل بوتين وروسيا !
ولا يبدو بوتين أقل إعجاباً بقاديروف، فقد دعمه وعزز سلطاته في الشيشان، حتى أصبحت الصحافة الروسية تصفه بفتى بوتين المدلل! وربما تشجّع قاديروف أكثر على انتهاج هذا السبيل المبالغ في دعمه لبوتين أن مسلمي روسيا يعيشون فترة من التحسن في السنوات الأخيرة، بجانب ما يلقاه من تشجيع من السلطات العربية ومؤسساته الرسمية، بما فيها الأزهر، وقد وصل الحال إلى حضور روسيا مؤتمرات منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب؛ ذلك أنها تحتضن ثالث أكبر أقلية مسلمة في العالم بعد الهند والصين.
ومن تمام الموضوعية أن نؤكد بأن قاديروف قد استفاد من هذه العلاقة في تعزيز المكتسبات الإسلامية في الشيشان، من بناء للمساجد والمدارس القرآنية، وإقامة للمؤتمرات والندوات التي تعزز الهوية الإسلامية لدى مسلمي القوقاز عموما والشيشان خصوصا، هذا بجانب النهوض الاقتصادي الذي تعيشه الشيشان بعد سنوات من الحرب التي أشاعت الخراب وعطلت الحياة.