ناطق التحالف يُكذب قيادي حوثي نشر معلومات مضللة بشأن جثة شقيقه عاجل: قبائل محافظة إب تعلن النفير العام وتطالب رجال القبائل بالتحرك الفوري نحو العاصمة صنعاء تلبية للنكف وللمطالبة بتسليم قتلة الشيخ صادق ابو شعر غرق سفينة شحن كانت في طريقها من اليمن مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا تتجاوز 62 مليار دولار لماذا انهارت قوات الأسد على هذا النحو السريع؟ مأرب الأولى في عدد حالات النزوح داخليًا لعام 2024 بايدن يصدر عفوًا عن نجله المتهم بالتهرب الضريبي وحيازة الأسلحة رابع دولة تدرج الحوثيين في قائمة الإرهاب والشرعية ترحب ''نهب عيني عينك''.. نائب في برلمان صنعاء يُفند قانون الحوثيين الجديد الخاص بصرف المرتبات ويكشف عن ثغرات كارثية والتفاف على حقوق الموظفين . اتفاقية عربية غير مسبوقة في مصر تشمل سوريا
مشهد رجال الأمن وهم يدفعون الناس بالقوة من المقبرة، الذين جاءوا للعزاء وزيارة أحبابهم، ممن قتلوا في الانتفاضة الماضية، يبيّن أن النظام في طهران فقد عقله، وأنه في رعب يخشى حتى من أشباح الموتى. صار هو الخائف على وجوده بعد أن كان العالم يخاف منه. ونرى كيف صار الاستنفار على كل الأصعدة سمة تصرفاته هذه الأيام. فقد عاد إلى قطع الإنترنت عن أربعين مليون مستخدم، رغم أهميته لتسيير حاجات الحكومة والناس. ويمارس التشويش على وسائل الإعلام الخارجية لحجب انتشار الأخبار والآراء السيئة ضده. وصار يهتم بإبراز المظاهر المسلحة للشرطة والجيش في الشوارع متخلياً عن مفهوم الأمن الخفي الذي كان يستخدمه لوأد الاحتجاجات في السابق. في الأيام الماضية كان يحرص على إظهار القوة وانتشارها بأقصى قدرها في المحلات العامة، يريد أن يردع الناس من التمرد العلني بعد فشله في السيطرة عليه في المرة الماضية قبل شهر رغم قتله نحو ألف وخمسمائة متظاهر، معظمهم شباب صغار، واعتقاله الآلاف منهم.
وما يصدر عن طهران يعكس التخبط وتدهور أداء النظام، مثل تصريحات المسؤولين المتناقضة من قيادات سياسية وبرلمانية ورجال دين حكوميين ووسائل إعلام مقربة من الحكم. فهم يتبادلون اللوم على الفشل وآخره تسريبات تتهم المرشد الأعلى نفسه بأنه هو من أصدر أوامر القمع والقتل وليس رؤساء الأجهزة الأمنية كما كان يعتقد. وفقدت الحكومة مصداقيتها عند فئة من الشعب الإيراني كانت تعتبرها امتدادها وتضمن ولاءها. وهي مع خطر الانقسام داخلها وضعف الولاء عند أتباعها ستواجه أخطاراً أعظم، لأن الوضع الاقتصادي سيزداد سوءاً مع العقوبات الدولية. التصلب السياسي يكلف إيران مليارات الدولارات لتمويل عملياتها الداخلية والخارجية على حساب الأجور والمعيشة، واضعين في الاعتبار أن النظام الإيراني الاقتصادي ريعي، يعتمد فيه معظم الإيرانيين على الحكومة، في الوظائف ودعم السلع الرئيسية.
إن مشاهد مرعبة مثل ملاحقة أهالي المقتولين والمعزين في المقابر تضرب النظام في صميمه وتفقده آخر الموالين له، الذين كانوا يؤمنون به ويصدقون وعوده وأعذاره. كما أن استهداف الصبية بالقتل المباشر سيحولهم إلى أيقونات للثورة الإيرانية الجديدة. نيكتا إسفانداني، فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، قُتلت بتصويب السلاح مباشرة إلى رأسها، وهي واحدة من أربعمائة من الشباب راحوا ضحية عنف الحكومة في قمعها احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) ضد ارتفاع أسعار الوقود.
هل يعتقد المرشد الأعلى أنه سيستطيع السيطرة على الاحتجاجات في وقت سترتفع فيه الأسعار، والناس صارت مقتنعة تماماً بأن الفساد منتشر بين السياسيين ورجال الدين، ورافضة مغامرات الجنرال قاسم سليماني خارج بلادهم؟ المرشد الذي ينتظر معجزة إلهية، كل ما حصل عليه حتى الآن مزيد من العقوبات الأميركية والزلازل الطبيعية!