توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده
عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية
حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب
الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد.
مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد
طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد
الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع
الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم
وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية
علق يوم الأربعاء الموافق 11-2-2009 الصحفيون والعاملين في المؤسسات والهيئات والوسائل الإعلامية الشارات الحمراء كإجراء كفله الدستور والقانون اليمني الذي يعطي الحق في التعبير عن المطالب.
هذه المره لم يعلق الصحفيون تلك الشارات بسبب حبس صحفي أو الاعتداء على الآخر ،هذه المرة علق الصحفيون تلك الشارات كتعبير مبدئي لمطالبة جميع الجهات المختصة والمعنية لإقرار التوصيف الإعلامي وتحسين أوضاعهم الوظيفية التي تعتبر من أدنى المستويات الوظيفية مقارنة بقطاعات أخرى .
وبالرغم أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو أول من وجه إلى إقرار هذا التوصيف وتحسين أوضاع الصحفيين العاملين في المؤسسات والوسائل الإعلامية إلا أن المماطلة والتأخير بإصدار القرار قائمة حتى الآن، وكما تم خفض الموازنة العامة إلى 50% فان هذه الإجراءات التعسفية ضد الصحفيون وهم الشريحة الفاعلة داخل المجتمع والتي تعمل وتكد ليلا نهارا بدقة، وانتظام استجابة لرغبات الرأي العام، ومطالبه والاهتمام بالجماعات البشرية وتناقل أخبارها، ووصف نشاطها، ثم تسليتها، وشغل أوقات فراغها، وعكس صورة الجماعة، وأداءها وخواطرها حتى تصل المعلومة إلى المواطن بأبسط الوسائل وبجهد اكبر ، فبهذه المماطلة واللامبالاة من قبل الجهات المختصة دفعت الصحفيون والعاملين في القطاع الإعلامي لتعليق الشارات الحمراء كإجراء تصعيدي للإجراءات الاحتجاجية والتي جاءت بعد أن كان من المتوقع حسب الوعود بإقرار التوصيف الإعلامي في اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد يوم الثلاثاء 10-2-2009م وأيضا بعد أن أتيحت وأعطيت الفرص الكثيرة لنقابة الصحفيين والجهات المعنية لإقرار القانون والارتقاء بأوضاع الصحفيين.
صدور الصحفيين هذه المرة احمرت للمطالبة بحق وتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس وأيضا توجيهات دولة رئيس الوزراء ولكن يبدوا ان تلك التوجيهات تذهب أدراج الرياح ولا تخرج من خزنات المكاتب وأدراجها في الجهات المعنية.
في بعض البلدان يشكل الصحفيون شريحة مهمة وفعالة في المجتمعات التي يعيشون فيها كرقابة أمنية واجتماعية وتصحيحية للأوضاع التي تأتي على المواطن بالسلبيات وتحويلها إلى ايجابيات بفضل عمل واجتهاد هذه الشريحة التي يؤمن بها جميع من في المجتمعات لما تمثله من أهمية واضحة وصريحة في أداء مهامها العظيمة.
كما ان للصحفيين سلطة ومكانة مرموقة في السلطات حتى أطلق عليها الكثير من الألقاب والتي منها جعلت من الصحافة ورسالتها كسلطة أساسية في تكوين الحكومات والدول وسميت بالسلطة الرابعة ومنهم من أطلق عليها صاحبة الجلالة كتعظيم للمقام السامي الذي يعتبر الآمر و الناهي ومن يعملون في هذا المجال له حق النقد و الرد و تحجيم انجازات و ليس لمن يهمه الأمر سوى المتابعة وقبول أوامر ذلك المجال كونه أداة فاعلة في المجتمعات.
ولكن ما حدث حاليا من مماطلة وتهميش لفئة الصحفيين في اليمن يجعلنا نعيد التفكير في سلطة اسمها السلطة الرابعة و استبعاد أن تكون للصحافة مكانة مرموقة كصاحبة للجلالة حتى نصدق أن هذه الشريحة لم تعد موجودة سوا اسم ينطقه الكثير من حملة الأقلام ويتباهون فيه في حين ينظر آخرون للصحفيين من منظور مختلف يملؤه الاستهزاء والتقليل من شان الصحفي واعتبارهم غير موجودين!
اخيرا
الصحفيون اليوم احمرت صدورهم وبدأت إجراءاتهم التصعيدية للمطالبة بحقوقهم ويجب على الجميع ممن يعمل في هذا المجال العمل على الإسراع وتنفيذ المطالب القانونية وتوجيهات القيادة السياسية بخصوص اقرار قانون التوصيف الإعلامي وبدل طبيعة العمل للعاملين في المجال الإعلامي.
هي أيضاً دعوة موجهة لجميع الجهات المعنية بالإسراع بإقرار قانون التوصيف قبل ان تتحول أقلام الصحفيون إلى أقلام حمراء تسطر مأساة ومعاناة هذا القطاع من ظلم ومماطلة الجهات المختصة وبدون حتى مبررات!!
gammalko@hotmail.com