الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا
ما هو البناء العسكري الذي انتهجه النبي صلى الله عليه وسلم لبناء الدولة؟
أقام النبي صلى الله عليه وسلم اللبنات الأولى للدولة الإسلامية في المدينة المنورة بعد هجرته إليها مباشرة، ووضع لذلك خطة استراتيجية تعتمد اولاً وأخيرا على (العنصر البشري) فكان هدفه الرئيسي (بناء الرجال) بناءً سليماً يعتمد على القوة المطلقة في كل شيء، ثم وضع لذلك أهداف فرعية تخدم الهدف الرئيسي ومنها:
أولاً: *البناء المعنوي*
ثانيا: *البناء المادي*
ويشمل البناء المادي عنصرين :
أ- *القوة البدنية*
ب- *إتقان فنون الحرب*
وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن تسير كل الأهداف التي حددها سابقا بشكل متوازي فكانت النتيجة مذهلة ( *رجل قوي - يجيد فن القتال - ذو روح معنوية عالية* ) .
سنبدأ بتوفيق الله توضيح كيف بنى النبي صلى الله عليه وسلم الروح المعنوية للمسلمين؟
*أولاً: تثبيت الإيمان وبناء العقيدة* :
ولأهمية هذا العنصر في بناء الرجال ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قومه في مكة قرابة ثلاثة عشرة عاماً يبلغهم رسالته ويشحن قلوب من آمن منهم بالإيمان ويبني فيهم العقيدة السليمة، وبرغم ما كان يلاقيه أصحابه رضوان الله عليهم من الذل والهوان وأشكال العذاب وصنوف البلاء طوال فترة بقائهم في مكة وبرغم أنهم كذلك كانوا متحمسين لرد العدوان الواقع عليهم الا أن الله تعالى لم يأذن لهم بالقتال لأنهم كانوا في فترة إعداد معنوي (تربية على العقيدة وتثبيت للإيمان وترسيخ للمبادئ) ،
كان صلى الله عليه وسلم يقراءهم القرآن آية آية ويحضهم على فهمه والعمل به لتترسخ مفاهيم القرآن ومعانيه في قلوبهم فتصبح واقعا يعيشه المجتمع المسلم كله، حتى إذا تغلغل اليقين الذي لا يخالجه شك وأطمأنت نفوسهم بالإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر،
عندها فقط جاءهم الأذن بالقتال ( *أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير , الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز* ) . 39 – 40 سورة الحج .
حينما ثبت الإيمان في قلوبهم و بنيت العقيدة داخلهم! رأينا الإيمان يعمل عمله حينما التقوا بأعدائهم، فما ثبتت للكفر قوة أمام هذا اليقين الراسخ بل صار الأعداء أمامهم كالهباء المنثور،
كان الجيش الإسلامي لا يعتمد على كثرة العدد لانه لم ينظر إلى الكم بل كانت نظرته إلى يقين المؤمنين به إذ كانوا يندفعون الى المعركة يدفعهم إيمانهم الذي بداخلهم سواء كانوا شبابا او شيوخا رجالا او نساء فكانوا جميعاً مضرب المثل في القوة والشجاعة والاِقدام وكان لواؤهم لا يسقط من يد حامله حتى يأخذه من خلفه، بهذه العقيدة وبهذا الإيمان كان كل جندي مسلم معجزة من معجزات الحرب وكان الواحد منهم يعد بألف.
فحينما طلب عمرو بن العاص المدد من عمر بن الخطاب أمده باربعة آلاف مقاتل على كل ألف منهم رجل وكتب إلى عمرو ( إني أمددتك بأربعة آلاف مقاتل على كل ألف منهم رجل بألف، الزبير بن عوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، وخارجة بن حذافة ).
وأمثلة الإيمان والصمود اذلك الجيل الذي رباه القائد الأول للأمة الإسلامية أمام خصومهم في المعارك أكثر من أن تحصى،
ففي يوم بدر موقف أبْنَي عفراء اللذين كرا على أبا جهل فقتلاه معروف،
وموقف عمير بن الحمام وألقاءِه التمرات التي في يده محفوظة للعامة والخاصة .
وما فعله الإيمان بنسيبة بنت كعب أم عمارة وهي تدافع عن رسول الله ظاهر جلي .
وموقف حنظله غسيل الملائكة يوم أحد وتركه عروسه حجيلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول ليلة زفافه ليقاتل في سبيل الله لهو أعظم دليل على أنهم ما كانوا يعدلون بالإيمان شيء آخر.
لقد بذلوا كل شيء رخيصا في سبيل الإيمان الذي أعتنقوه , ففي بدر مثلاً ألتقى الآباء بالأبناء والأخوة بالأخوة والأهل بالأهل خالفت بينهم المبادئ ففصلت بينهم السيوف، كان أبو بكر مع المسلمين وأبنه عبد الرحمن مع المشركين، وكان عتبة بن ربيعة مع المشركين وأبنه حذيفة مع المسلمين،
ولما أستشار الرسول صلى الله عليه وسلم عمر في أسرى بدر قال: أرى أن تمكنني من فلان قريب عمر فاضرب عنقه وتمكن علياً من أخيه عقيل فيضرب عنقه وتمكن الحمزة من فلان فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين .
وفي غزوة بني المصطلق حاول رأس النفاق عبد الله بن أبي إثارة الفتنه وعندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن النار سوف تشب بين المهاجرين والأنصار أمر بالرحيل فورا، وحين وصل الجيش إلى مشارف المدينة طلب عبد الله بن عبد الله بن ابي من رسول الله أن يأمره بقتل أبيه ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عفا عنه قائلا :