الرئيس الكوري الجنوبي يعلن حالة الطوارئ العسكرية ويتهم المعارضة بـالسيطرة على البرلمان والتعاطف مع كوريا الشمالية مرض الإيدز يتسع بشكل مخيف .. الفتيات يشكلن 70% من المصابين ما مصير محمد صلاح في ليفربول؟ نادي صامت ولاعب ممتعض بسبب رحيله عن مانشستر يونايتد.. فان نيستلروي يشعر بخيبة أمل مع تقدم المعارضة.. النظام السوري يصاب بالصدمة ويلجأ للتجنيد الإجباري في عدة محافظات سورية ناطق التحالف يُكذب قيادي حوثي نشر معلومات مضللة بشأن جثة شقيقه عاجل: قبائل محافظة إب تعلن النفير العام وتطالب رجال القبائل بالتحرك الفوري نحو العاصمة صنعاء تلبية للنكف وللمطالبة بتسليم قتلة الشيخ صادق ابو شعر غرق سفينة شحن كانت في طريقها من اليمن مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا تتجاوز 62 مليار دولار لماذا انهارت قوات الأسد على هذا النحو السريع؟
الرئيس دونالد ترامب يُتبع كل خطأ بآخر، وتغريداته اليومية أفضل شاهد على ذلك، فالميديا الأميركية تنشر ما يقول ثم تنشر الحقيقة، وهو يتهم الميديا بأنها تكذب.
عندي شاهد على سوء قدرته السياسية هو الموازنة الأميركية للسنة الحالية. العجز فيها قفز إلى 779 بليون دولار بزيادة 113 بليوناً، أو 17 في المئة قياساً إلى السنة السابقة.
المعلومات السابقة ليست من اختراعي، وإنما صدرت عن وزير الخزانة ستيفن مونشن ومكتب المسؤول عن الإدارة والموازنة ميك مولغاني. العجز الحالي يفوق كل عجز سابق منذ العام 2012 عندما بلغ ترليون دولار.
كان مونشن ومولغاني توقعا عجزاً أكبر في تموز (يوليو) الماضي، إلا أن العجز نقص 70 بليوناً عن توقعاتهما السابقة. طبعاً إدارة ترامب خفضت الضرائب على الشركات الكبرى وأصحاب البلايين والملايين، والنتيجة زيادة العجز السنوي، فأقدر أن مجموع العجز الأميركي يزيد على عجز غالبية من دول العالم مجتمعة.
الحزب الجمهوري الذي أيّد ترامب في خفض الضرائب يقول إن الاقتصاد الأميركي المزدهر سيزيد دخل الحكومة. هذا أيضاً رأي مولغاني. الرئيس والكونغرس يعملان معاً لإيجاد حلول لمشاكل صعبة، ويعتقدان أن الانضباط المالي سيؤدي إلى زيادة دخل الدولة.
الرئيس ترامب دخل البيت الأبيض وهو يقول «أميركا أولاً.» هو لا يزال يقول ذلك على رغم المشاكل الاقتصادية التي أوقع بها اقتصاداً مزدهراً يقود العالم كله. الميديا الأميركية تقول إن السياسة الخارجية الأميركية كان هدفها عبر عقود نشر المثل الأميركية في الديموقراطية حول العالم. الميديا الآن تركز على علاقاته مع دول دكتاتورية حول العالم، خصوصاً روسيا على رغم تدخلها في انتخابات الرئاسة عام 2016 وهو أمر أشار إليه ترامب مع أنه قال دائماً إن تهم التدخل مخترعة، ولا أساس لها.
الرئيس ترامب يقدم إسرائيل في سياسته الخارجية على كل موضوع آخر، وقد قرأت أن الولايات المتحدة وإسرائيل أرسلتا وفداً عسكرياً سرياً إلى أوكرانيا لاختبار صواريخ إس-300 التي أرسلتها روسيا إلى سورية.
عسكريون أوكرانيون أبلغوا الأميركيين والإسرائيليين رأيهم في قدرات هذه الصواريخ، وعرضوا عليها «سيناريوات» للرد عليها أو تعطيلها. الروس زعموا أن طائرات «إف 15» الأميركية تتدرب في أوكرانيا لمواجهة الصواريخ إس-300.
طبعاً هناك توتر هائل بين روسيا وأوكرانيا منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. قرأت أن طيارين إسرائيليين يتدربون في اليونان على مواجهة الصواريخ، وأن طائرات مسترقة أميركية وإسرائيلية تنشط في سورية. الطائرات الإسرائيلية شنت غارات كثيرة في سورية على أهداف لإيران وحزب الله، إلا أن المواجهة مستمرة. الإرهابي بنيامين نتانياهو يزعم أن علاقته مع الرئيس فلاديمير بوتين تقوم على الثقة وتخدم إسرائيل. نتانياهو يكذب في كل مرة يفتح فيها فمه، والأرجح أنه يكذب هذه المرة أيضاً فالوجود العسكري الروسي في سورية دليل كافٍ على تجاوزه الحقيقة.
آخر ما أعلن ترامب أنه في سبيل الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا التي أبرمت عام 1987. هو يزعم أن روسيا انتهكت المعاهدة بينما تقول روسيا إن نشر الولايات المتحدة منصات إطلاق صواريخ في رومانيا وبولندا يتعارض مع الاتفاق.
أختتم هذه العجالة بشيء عن جاريد كوشنر، مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط وزوج إيفانكا، ابنة ترامب. هو اختير مبعوثاً للسلام وأسرته اليهودية تمول المستوطنات في الضفة الغربية فلعل هذه جزء من عمل الإدارة لإنهاء القضية الفلسطينية. كوشنر فاشل في كل عمل له منذ فوز ترامب بالرئاسة وهو اشترى العقار 666 في الشارع الخامس بمبلغ 1.5 بليون دولار فكان عنوان خبر عن الصفقة في مجلة «فانيتي فير» ضد كوشنر وقدراته في مجال العقار، والسؤال هل كوشنر أسوأ مستثمر في العقار؟ هذا لا يهمني وإنما أركز على أن كوشنر أسوأ وسيط للسلام في العالم كله.