آخر الاخبار

قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري

الخطر القادم أمام التحالف والشرعية
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 28 يوماً
الأحد 03 مارس - آذار 2019 06:06 م
 

تخوض الشرعية في اليمن مضمارا شرسا من النضال الديبلوماسي والسياسي عبر أهم المحافل الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومن خلال مجلسها الشهير "مجلس الامن" أملا في رسم ملامح تسوية سياسية ,لإنقاذ اليمن من أي مواجهة مسلحة مع الانقلابين أكثر عنفا واتساعا مما هو عليه المشهد العسكري اليوم.

لكن المتابع للمشهد اليمني من خلال منظار الأمم المتحدة وتقاريرها الدولية الصادرة عن مجلس الامن , يٌخيل له في الأفق العام ثمة أملٌ كبيرٌ, سيعمل على حلحلة الأزمة اليمنية وإغلاق ملف الانقلاب الكارثي الذي قادته المليشيات الحوثية في 21 سبتمبر عام 2014م .

ومنذ يوم النكبة حتى اللحظة التي تجاوزنا فيها أكثر من أربعة أعوام , لم تحقق الشرعية والتحالف والأمم والمتحدة أي تقدم فعلي على مسار "التسوية السياسية "حيث خاضت الشرعية مع الانقلابين سبع مشاورات أممية في عدة عواصم عربية ودولية , إلا ان المحصلة النهاية لكل تلك الجولات هي التمرد والتهرب والمماطلة والرفض لكل القرارات الدولية, ما يضع النتيجة النهاية لكل تلك الجهود هو الفشل.

كل المؤشرات السياسية والعسكرية في اليمن تؤكد فشل أي خيارات للحل السلمي في اليمن وتؤكد انهيار كل المفاوضات والجولات الدولية الرامية للوصول إلى أي تسوية سياسية في هذا البلد المنكوب الذي حولته المليشيات الحوثية إلى بلد مدمر في كل مرافقة ومؤسساته .

  الاحداث كشفت للجميع أننا نقف أمام عصابة مسلحة لا تؤمن بالسلام ولا تعترف بالديبلوماسية أو بممارسة السياسية في مستقبلها السياسي ولا حاضرها الانقلابي .

ما يعني هو عدم استعدادها للمضي في أي خيارات سلمية تفضي إلى خروج اليمن من أتون الصراع والحرب والانتقال إلى بر الأمان .

على الشرعية أن تعي أولا والتحالف ثانيا أنه في حال ظل التعامل مع الملف اليمني بهذا البرود العسكري والسياسي والديبلوماسي والتغاضي عن الأطراف التي تعمل على تغذية تأجيج الصراع الداخلي وبناء مكونات عسكرية "مليشاوية " خارج إطار الشرعية وسلطتها العسكرية , خاصة في المحافظات المحررة , فسوف تولد مكونات ثورية جديدة في المجتمع اليمني , سترفض البقاء تحت سلطة الانحناء للشرعية أو سلطة التابعية لتحالف العربي , وستفتح لنفسها مساحات جديدة من العلاقات الخارجية وستصنع لنفسها موقعا في ميزان التعاملات السياسية والعسكرية محليا وخارجيا , وستنشأ موزين قوى جديدة مناهضة لسياسات الانحناء والتهميش.

على الشرعية الاستيقاظ وسريعا قبل فوات الأوان وعلى التحالف أن يكون عونا نقيا وفيا للجار والدار مالم فطوفان كبير ينتظر اليمن.

ختام القول هو التأكيد على أنه ..

خير للشرعية والتحالف أن يقودا مقاومة شعب وجيش دولة بدلا من الغرق بين عدة مكونات ثورية جديدة ,مختلفة المشارب والتوجهات, والصراعات كما يحصل اليوم في سوريا وليبيا. 

مازال في الوقت متسع لو صدقت النوايا , وأخلصت الجهود .. .وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}(21) يوسف.