هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
لايمكن فهم الحرب الدائرة في اليمن منذ سنة كاملة، سوى أنها حرب وصراع على السلطة ،
فمن سينتصر فيها غدا
هو من سيحكم!!!
وهنا يكبر الوجع اليمني على الحاضر الذي تم تدميره
وعلى مستقبل مخلوقات الله بعد دمار الحرب!!
فإذا كانت سنة واحدة فقط من هذه الحرب قد دمرت محافظات ومدنا وخلفت آلاف القتلى واضعاف اضعافهم من الجرحى والمعاقين ومئات الالاف من النازحين ،
فمالذي بقي للمنتصر اذا ليحكمه غدا ،اذا جاء هذا الغد بعدسنوات وقد اصبحت اليمن مجرد خرابة تتكوم فيها جثث القتلى وبالكاد يتنفس فيه بقايا الاحياء من الفقراء والمعاقين!!!!
أجزم قاطعا أن جميع أمراء الحرب في اليمن قد أخطئوا في حساباتهم ، هذا اذا كانت لهم فعلا ثمة حسابات !
فالعالم بعقلاءه ومجانينه علي حد سواء،لايوقدون نيران الحروب ولايتقاتلون ويضحون بشعوبهم ودولهم لكي ينتصروا ثم يحكموا خرابة وجرحى ومعاقين!!!
فما الذي جناه أمراء الحرب في اليمن على انفسهم واتباعهم وانصارهم وشعبهم وبلدهم ؟!!
وللاسف الشديد ففي زمن الحروب لايعمل بكامل طاقته الاستيعابية سوى عزرائيل!
ولاتتحدث غير البنادق والرصاص ولاصوت يرتفع في كل مكان غير صوت المدافع والصواريخ والطائرات!!
والصوت الوحيد الغائب دوما هو صوت العقل وصوت الانسانية!!!
فالاستمرار في هذه الحرب ليس سوى ضرب من الجنون وهو بكل المقاييس انتحار لكل من لايزال لديه بقايا رصيد وطني او شعبي في هذا البلد المنكوب بكل من حكمه بالامس ويحكمه اليوم ومن يشعل فيها الحرب ليحكمه غدا !!!!
على مدى سنة كاملة من الحرب، تؤكد كل الوقائع علي الارض أن السلاح والقتل والدمار لن يجلب النصر المؤزرلأحد!!
وحتى وإن افترضنا أنه ربما يجيئ يوما لطرف ، فسيكون بكل تأكيد نصرا لا طعم له غير المرارة!!!
فكل الحروب بين الاخوة الاعداء ،دائما ما يكون فيها المنتصر مهزوما أخلاقيا!!!
فضلا عن أنه بكل تأكيد سيخرج من هذه الحرب منهكا وهزيلا يسهل ابتلاعه!!
وضعيفا لايقوى على ادارة دولة وحكم شعب !!
ومع ذلك فهذا النصر المر( اذا جاء)فسيكون بالتأكيد متأخرا ولم يعد امامه ما يحصيه من الغنائم والمكاسب سوى خرابة كانت يوما ما دولة اسمها اليمن!!
وفيها اكوام متكدسة من القتلى وحولهم بقايا ارواح من الجرحى والمعاقين وكلهم فقراء كانوا
يوما ما شعب أعزاء !!!!!
ولأن كل حروب الارض تنتهي بالسياسة وبالصفقات التي تحقن الدماء وتحافظ علي بقايا الدول والشعوب، فالمؤكد امام الأفق المنظور أن السياسة قد تأخرت كثيرا عن وظيفتها وصارت هي المخرج الوحيد للكارثة الكبرى الموجودة الان في اليمن.
واذا لم تحضر السياسة فلن نجد في القادم وطنا اسمه اليمن!!!
لا أدري لماذا تجتمع المصائب وتقيم احتفالاتها دائما في اليمن ؟!!
فلم يحدث ان كان هذا البلد سعيدا في تاريخه ابدا إلا على طريقة أدب العرب حين يسمون الأعمى بصيرا !!!