آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

شيوخهم بينهم يقاتلون، فأين الحوثي؟
بقلم/ علوان الجيلاني
نشر منذ: 9 سنوات و شهر و 13 يوماً
الأحد 18 أكتوبر-تشرين الأول 2015 04:34 م
تعطي الأبنية المرتفعة والسيارات الفارهة والخدمات المتميزة فكرة غير حقيقية عن أهل الخليج. فالانطباع السائد انهم أهل رفاه وقد ضاعت خشونة الصحراء التي فرضتها الجغرافية عليهم عبر ألاف السنين. وإذا حدثت عربيا من خارج الخليج، فأنه يعتقد أن الثراء غيّر جيناتهم ولم يعودوا كما كانوا.
حرب اليمن لا شك غيرت هذا الانطباع. نزل الرجال إلى ساحة المعارك في عدن ومأرب وتعز وإذا بهم على سيرتهم الأولية. انهم بالفعل احفاد الصحابة الذين ساروا فاتحين حتى وصلوا إلى اقاصي الأرض.
واجه جنود التحالف الحوثيين بكل صلابة واستطاعوا هزيمتهم في كل معركة خاضوها معهم. حولوا كل المواجهات لصالحهم في حين فر الحوثيون ومن معهم من اذناب المخلوع من التحدي. ساروا جنبا إلى جنب مع المقاومة الشعبية والجيش الشرعي وكأنهم خلقوا لهذه المهمة.
قد يقول قائل انهم يمتلكون الطائرات والتكنولوجيا. وهذا صحيح. ولكنهم ايضا يمتلكون الارادة والجلد والاقدام. واذا كانت الطائرات تحميهم من الجو والتكنولوجيا تساعدهم في خوض المعارك، فأن للحوثي وقوات صالح معرفة الأرض التي يحاربون عليها ولديهم ايضا سبق الاستحواذ على الجغرافيا واختيار منها ما يساعدهم في مواجهة القوات المتقدمة. هذه بتلك ولا يحسم الأمر إلا إرادة الرجال.
الإيمان بالقضية لم يجعل الجنود الإماراتيين مثلا مقاتلين أشداء وحسب، ولكن جعل أبناء كبار رجال الدولة جنودا في الصف الأول من ساحة القتال. صور الشيوخ أبناء الشيوخ وهم يؤدون مهامهم أسوة ببقية أفراد القوات المسلحة تعكس صورة كانت مختفية خلف زجاج المباني الشاهقة في أبوظبي ودبي. البلد الصغير سكانيا لا يتردد في أن يدفع بصفوة الناس وأبناء أهل الحكم إلى الجبهة. ألم يكن هذا حال الفاتحين الأوائل؟
انها جيوش محترفة لم تخلق للاستعراضات واستنزاف ميزانيات الدول. انها جيوش يتساوى فيها الشيخ والمواطن العادي في اداء الخدمة الوطنية وفي اداء الواجب على أرض الوطن او حيث ما تدعو الضرورة. انهم جيل يقدر الحياة ويعيش رفاهيتها ولكنه يرمي ثوب الترف ما ان يدق ناقوس الخطر.
الحوثي المختبئ في الكهوف، مثله مثل سيده حسن نصرالله الذي علمه السحر وعلمه فائدة الاختباء والحديث عبر شاشات التلفزيون، لا يستطيع أن يكذب بعد الآن ويتهم ويناور. جيوش التحالف وقياداتها صدقوا فيما عاهدوا الله عليه، وهم يقودون الصفوف من الأمام.
هذا درس لقيادات العالم العربي، ولنا جميعا. نريد ان نحيا حياة عادية كما يحيى غيرنا في الخليج وأن نكون للحرب حين يدعو الخطب. هكذا تكون الشعوب.