عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
يحتفل الإصلاح بذكرى تأسيسه بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية التي بزغت مع الفجر الذي أعلن فيه صوت بيانها الأول مبشرا ببداية جديدة اليمنيون فيه كلهم أئمة وكلهم يستحق اعتلاء عرش سلطة لطالما كانت الجائزة التي تمنح لمن يحارب أكثر . أن يحتفل الإصلاح بذكرى الثورة فهو احتفال بالميلاد السياسي الكبير للنظام السياسي الذي كانت الأحزاب السياسية أحد لوازمه إذ لا جمهورية بدون سلطة الشعب وهذا الأخير لا يستطيع أن يعبر عن إرادته عبر الكيانات السياسية المفتوحة على جميع فئات المجتمع .
ذكرى تأسيس الإصلاح هو احتفال أيضا بظهور التعددية السياسية كأهم التعبيرات الزمن الجديد , زمن العبور إلى عهد يمكن لأي منا الوصول إلى السلطة دون أن يكون بحاجة للاتكاء على مكانة أسرته في الماضي المحتكر صار بالإمكان الاتكاء على انتماء تصنعه أنت تشكله بجهدك وهو الحزب السياسي تتأسس الدول إثر انتصارات تحصل على الأرض على أن يجعلها مختلفة عن بعضها.. الإعلان الذي يصدر في تلك اللحظة الهامة ولأن ثورة سبتمبر كانت قد أعلنت أهدافا تتعلق بحق الشعب في حكم نفسه فقد تميزت عن الدول التي عرفتها اليمن والتي كان المنتصر هو الشخص أو الأسرة فيما الشعب هو الطرف المهزوم على الدوام , كانت أهداف الثورة التأسيس للنظام الذي سيفتح باب الوصول للسلطة وسيمنح للجميع حق إنشاء الروابط السياسية التي تعبر عن كون السلطة سلطة الشعب وتضاعف من فرص تحقق ذلك ولذا فإن احتفال الأحزاب بالثورة احتفال بميلادها الحقيقي.
في الزمن الممتد بعد الثورة إلى الوحدة شهدت اليمن حروبا عديدة وقد كان غياب التعددية السياسية أحد أهم أسبابها ففي غياب التعددية السياسية تفقد الاتجاهات السياسية التي نشأت على الجذر السياسي الوطني قدرتها على النمو بل وقد تستسلم لمنطق العلاقات التي تفرضها الروابط الاجتماعية العشائرية والمناطقية وحتى أكثر الاتجاهات تقدمية تتعرض لاختراقات روابط العهد السابق لكونها الأكثر فاعلية .
احتفال الإصلاح بالذكريين إنما هو احتفال بالأصل بالنظام السياسي الضامن لحرية التنظيم السياسي الوطني على قاعدة المساواة بين الجميع وإسقاط التمايزات التي تفرضها الخلفية النسبية أو المذهبية ليس أمامنا إلا توسيع دائرة الوعي بأهمية اللحظة المؤسسة لاجتماعنا السياسي الحديث التي تفتح لنا آفاق السير إلى المستقبل إخوة متساوين ومواطنين متحدين.