الغروب والورود والمروج مطلوبين أمنيا
بقلم/ بشرى العنسي
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 9 أيام
الأحد 08 مارس - آذار 2009 04:54 م

الفضولي المتصفح لموقع وزارة الداخلية يجد الكثير من النوافذ المتراصة لكن السهم الأحمر الذي ينبض بتجاه المطلوبين أمنيا هو الأكثر إثارة ! يدعوك بغمزه لفتح النافذة والرغبة في معرفة المطلوبين تسبقك بالضغط عليها.

كون المعلومة صعبة المنال في بلادنا ، تظهر أمامك نافذة أخرى تحمل اسم البوم الصور وأمامها مطلوبين أمنيا ، وأسفلها مطلوبين أمنيا في قضية مقتل الدكتور القدسي ، وعلى اليمين مصلحة خفر السواحل .

مع الدوشة الكثيرة تلك أنت مهتم فقط بالوصول إلى مبتغاك تريد أن تملئ عينيك باسماء وصور المطلوبين. لذا فمن الطبيعي أن تهمل تلك الهوامش وتكمل طريقك نحو الهدف . البديهة تدفعك بالضغط على البوم الصور المقابل للمطلوبين .

صحيح يخيب أملك عندما تطلع لك مصلحة خفر السواحل وخريطة للجمهورية اليمنية ! وأتفق معك أيها الفضولي إنه تعب بس معلش ، كونك يمني مثابر فلن تيأس.

حاول توصل للمطلوبين الذين اتعبوك قبل أن يتعبوا الدولة بطريقة عكسية . اتجه نحو خفر السواحل المتواجده على شريط ميمنتك أول ما تأشر بالموس عليها ودون الضغط يطلع البعبع (المطلوبين) .

لا تحاول ملاحقتهم لأنهم يختفوا كلما ابعدت الموس عن الخفر . لذا ما عليك إلا أن تتحايل على المطلوبين وتوهمهم بأنك تبحث في خفر السواحل .

لا تتنهد واجعل فضولك يكمل عنك فالمسافة قربت . ستفتح لك نافذة فيه الخفر أيضا بس بدون رابط إضافة إلى أولئك المطلوبين لعام2009مع رابط أخيرا . ستتكئ ابتسامة على شفتيك وأنت تفتح الرابط بكل لهفة لتصل إلى هدفك .

عزيزي الفضولي لا تنصدم و لا داعي لخيبة الأمل ولا تدع الإبتسامة تغادر شفتيك عندما تجد أن المطلوبين في بلادنا والذين أدوشتنا بهم وزارة الداخلية ماهم إلا أربع صور تشمل الغروب والورود والمروج وجبال زرقاء .

كما أني لا أنصحك بالمتابعة والضغط على وصف الصورة لأن حصيلة بحثك سيكون صور مكبرة لتلك التي وجدتها.

ومع اعتذاري لإتعابك دعني أتمنى عليك ألا تفتح البوم الصور المستقل بنافذة خاصة حتى لا تضيع وقتك وتحرق أعصابك سدى .

كل يوم كنت أمر بكل تلك الخطوات لأبحث عن المطلوبين . وأقول لعل وعسى الوزارة قوة قلبها ولم تعد مستحيه من عرض اسمائهم وصورهم . لكن بدون فائدة فالصور الأربع كانت تنتظرني دائما . ما استوقفني حقا هوخبر الدليل الذي أعدته الوزارة ل155 مطلوب أمني وصفتهم بالخطرين والذي سيوزع اليوم على الجهات الأمنية ومداخل المدن والمحافظات فتساءلت هل هؤلا المطلوبين هم أنفسهم الموجودين على موقع الوزارة؟!.