آخر الاخبار

بعد اشتداد المعارك الطاحنة في سوريا … روسيا تسحب أسطولها من قاعدة طرطوس السورية.. هل ستساعد الأسد قد يقلب موازين الحرب في أوكرانيا… الاتفاق الدفاعي الذي ارعب دول الغرب بين كوريا الشمالية وروسيا يدخل حيز التنفيذ إسرائيل تقدم لحماس مقترحا جديد يخص صفقة تبادل وهدنة مؤقتة المعارضة السورية تعلن عن مفاجئات وتقدمات جديدة في معارك حماة ودعوة للإنشقاق مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض

خواطر ديموقراطية ..الرأي والرأي الآخر
بقلم/ عبد الغني الحاوري
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 3 أيام
الأحد 01 يوليو-تموز 2012 05:48 م

لايخفى على أحد مامرت به الأمة العربية خلال العقود الماضية من حكم أنظمة دكتاتورية جثمت على قلوب الشعوب العربية ردحاً من الزمن ، وانتهكت كرامة المواطن ، وأغمطت حقه في العيش الكريم ، والحرية المكفولة له شرعاً وقانوناً ، ووصلت الأمور بالمواطن العربي إلى مستوى بعيد من الذل والإهانة ، وعدم احترام الذات حتى أصبح التخلف سمة ملازمة له ، والجمود حليف الشعوب العربية .

والآن وبعد أن من الله علينا بالثورات العربية المباركة ، وبعد أن تم القضاء على بعض الدكتاتوريات العريقة في الوطن العربي ، ودخلنا عصر جديد من الديموقراطية ، والحرية ، والكرامة أصبح لزاماً علينا أن نحتكم للديموقراطية ، وننبذ التعصب ، وأن تكون مصلحة الوطن نصب أعيننا ، وأن يكون لدينا الاستعداد لقبول الآخر مهما اختلفنا معه ، لأننا إذا لم نتقبله فإنه بالضرورة لن يتقبلنا ، وإذا لم نؤمن بوجوده فإنه سوف ينعكس ذلك سلباً على سلوكياته وتصرفاته وفكره واتجاهاته ، وبالتالي ستظهر لدينا طوائف متشدده ، وجماعات متطرفة ، وفرق ليس لها هم إلا تكفير الناس ، ووسم المخالفين لهم بالظلال المبين .

ومن هنا فإنه ينبغي ترسيخ مجموعة من المبادئ الديموقراطية التي توفر لنا الاستقرار ، وتحقق لنا العيش المشترك . فالديموقراطية منهج حياة ، وأسلوب عمل ، ووسيلة حضارية لتحقيق الرفاهية والتقدم للشعوب ، وهي تعني حكم الأغلبية ، وتعدد الآراء ، والإعتراف بوجهة النظر الأخرى . ولعل من أهم تلك المبادئ الديموقراطية مبدأ الرأي والرأي الآخر ، فكل فرد في هذه الحياة له الحق في أن يتبنى وجهة النظر التي يراها مناسبة ، وله الحرية في الانتماء للحزب الذي يؤمن به ، وليس من حق الآخرين أن يتهموه بالعمالة أو الكفر ، أو يصفوه بالخيانة والجنون .

له الحق في أن يتمسك برأيه ، وأن يدافع عنه بشتى السبل الممكنة ، وفي نفس الوقت من واجبه على الآخرين أن يحترم وجهات نظرهم ، وأن لايقلل من وطنيتهم ، أو يسفه من آراءهم ، أو يرميهم بكل ما هو قبيح ، فالبلد يتسع لكل الأديان والمذاهب والطوائف والأحزاب ، ويجب أن نصل إلى قناعة مفادها أن الجميع على سفينة واحدة ، وأن الحقيقة المطلقة ليست ملك أحد ، وأنه كوني أؤمن برأي أو مذهب لايعني أن غيري قد جانبه الصواب ، أو أنه على ظلال مبين ، وما أورع ماقاله الإمام الجليل أبو حنيفه وهو يعلمنا مبدأ هام من مبادئ الاختلاف إذ يقول \" رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب \" .