آخر الاخبار

المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش تقارير الإنجاز السنوية هكذا استمثر الحوثيون معاناة قطاع غزة؟ قرصنة البحر الأحمر واستهداف الملاحة الدولية هل عادت بالفوائد على غزة ؟ صبر المجتمع الدولي نفد إزاء الاستفزازات الحوثية المستمرة .. وزارة الخارجية الأمريكية تكشف عن تحركات جديدة عاجل:مليشيا الحوثي الإرهابية تقوم بتصفية أسرى في مديرية المسيمير جنوب اليمن انتصارات ثوار سوريا تكسر ظهر عبدالملك الحوثي... خطاب يائس ومهزوز لزعيم المليشيا مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والرياح في المحافظات الشمالية والجنوبية انكسار جديد للمليشيات الحوثية بمحافظة تعز .. تفاصيل عاجل: روسيا تطالب رعايها بمغادرة الأراضي السورية فورا وقوات المعارضة تحقق انتصارات واسعة عاجل : العثور على طفل مخنوق ومقيد اليدين في مزرعة قات بمحافظة عمران اللواء سلطان العرادة: أجهزة الدولة ومؤسساتها ماضية في أداء مهامها والعمل بكل عزيمة وإصرار لتجاوز الصعوبات

الأيام الأخيرة لعلي عبد الله صالح
بقلم/ عبد الغني الحاوري
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 12 يوماً
الإثنين 24 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:48 م

لم يشهد العالم العربي والإسلامي ثورة سلمية شبيهة بالثورة اليمنية – رغم توفر السلاح والعتاد بيد الأطفال والنساء قبل الرجال والكبار - ، ولذا فقد استحقت وبجدارة أن تحصل على أعلى جائزة في العالم هي جائزة نوبل للسلام . إنها الثورة اليمنية التي أعادت الإعتبار والمكانة للمواطن اليمني وللوطن الغالي ، ولحضارة بلقيس ، ولأصل العروبة ، وليمن الإيمان والحكمة . إنها ثورة اقتلعت عرش العائلة التي ضربت بجذورها في الأرض حتى وصلت إلى أعماق البحر ، كما أعادت الكثير من القيم إلى وضعها الطبيعي ومكانها السليم ، بعد أن سادت قيم مشوهة كرسها النظام الحالي ، وعمل على تشجيعها .

العالم اليوم توحد داخلياً وخارجياً ضد هذه الأسرة وضد بعض المنتفعين وأصحاب السوابق وأرباب الفساد والجرائم ، وما أستطيع قوله أن على صالح وفي هذه الفترة قد نفذت كل كروته وأحترقت جميع أرصدته ، وظهر للعالم أجمع أنه كذاب أشر من الطراز الأول ومراوغ وصاحب عدة وجوه ، ولايمتلك ذرة من قيم ، أو بقية من أخلاق ، أو شيئ من حكمة ، وأن ما يمتلكه هو حبه الجنوني للسلطة ، وعشقه غير الطبيعي للاستحواذ والفوقية ، وسعيه المستميت من أجل البقاء على كرسي الرئاسة .

ولابد هنا من الإشارة إلى أنه قبل أيام شاهد العالم أجمع مصرع عميد الطغاة العرب ، وملك ملوك أفريقيا ، وفي نفس اللحظة اتجهت الأنظار إلى اليمن وإلى كذاب اليمن لعله يستفيد من هذا الدرس المجاني – إن كان له بقية من عقل وحكمة - ، وأن يقبل بالأمر الواقع ، ويسلم السلطه وفق المبادرة الخليجية ، ويجنب البلاد المزيد من الدماء والدمار والخراب ، لكن وفي اعتقادي الشخصي أنه سيركب عقلة ويرفض أي حلول ، فبسبب ذنوبه الكبيرة وجرائمه المتراكمة وأعماله المشينه التي قام بها خلال فترة حكمه وحتى قبل وصوله سدة الحكم لم يشأ الله تعالى له الخروج المشرف ، والنهاية الطيبة رغم ما توفرت له من فرص عديدة لم تتوفر لأي زعيم عربي قبله ، ولذا فإني أتوقع له نهاية مشابهه لنهاية القذافي وربما أشد ، ولعله هذه الأيام يعيش أيامه الأخيرة وساعاته المتبقية ، ونتيجة لهذا الشعور فإنه يستخدم ماتبقى له من قوة وبشكل جنوني ، ولعل المكالمة المسجلة له من قبل الجيش المؤيد للثورة تكشف عن العقلية العفنة التي يمتلكها ، والنفسية الحاقدة على هذا الشعب ، ومانتمناه أن لاتزهق المزيد من الأرواح ، ولاتسقط الكثير من الضحايا ، وأن يتمكن الشعب اليمني من التخلص من هذه العصابة في أقرب وقت ممكن .