مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025 الحوثيون يجبرون طلاب جامعة صنعاء على تنفيذ عرض عسكري .. صور تطور جديد في علاقة السعودية مع إيران.. استئناف الرحلات الجوية بعد توقف دام 9 سنوات بيان عاجل لوزارة المالية بشأن صرف المرتبات الحكومة اليمنية تسعى للحصول على وديعة سعودية لإنعاش الاقتصاد
ان الثورة اليمنية السلمية العظيمة التي اذهلت العالم بأسره واذهلت الدنيا برمتها صمدت صمودا اسطوريا في وجه الاستبداد والاستكبار العالمي والدولي , والاستبداد والاستكبار الاقليمي.
قد يتسائل القاريء الكريم لماذا الدول الكبرى والمجتمع الدولي والدول الاقليمية والعربية الشقيقة كانت درعا لمنع او تأخير سقوط الطاغية وبقية نظامه العائلي ؟!!!
ولكن الامر بسيط والجواب سهل جدا لمن يستقرئ الاحداث. فسقوط الطاغية سيمثل السقوط المحتم والذي لابد منه لكل الحكومات والانظمة الاستبدادية في المنطقة وبذلك تسقط اصنام العمالة, خاصة بعد سقوط ثلاثة من عملائهم, وبسقوطها فإن ربيع الشعوب الذي خلف خريف المستبدين قد يشكل صورة جديدة للمنطقة العربية, فربيع الشعوب الحرة سيمثل الروح الصادقة والهوية الحقيقية التي عمل النكرات ... الساقطين على طمسها وتشويهها, لإن اللي (مايتسموش) كانوا رعاة للعروش والكروش وهمهم الأعظم هو تقبيل احذية الصنم الاكبر والعدو اللدود للأمة وسرعان ماتكشفت الوثائق السرية عن حقيقة كونهم عملاء مجندين في الاستخبارات الامريكية والموساد الاسرائيلي ضد الشعوب التي تربعوا على عروشها العقود الطوال فساموها سوء العذاب ونهبوا خيراتها واباحوا ثرواتها وارضها لاعدائها وتفانو في محاربة كل جميل وشطب كل بسمة واخفات اي بصيص امل قد يلوح في الافق حتى لايهدد الكروش المتخمة والعروش الظالمة.
وعندما ايقن العالم باسره بأن الربيع قد حان وقته وشموس التغيير ساطعة, تبدد عصور الظلمات, ومحال حجب تلك الشموس, فعمل الاستبداد العالمي والدولي على حيك المؤامرات التي سموها المبادرات وتقديمها عن طريق الدول العربية الشقيقة والجارة الكبرى التي تخشى بسقوط المعتوه على نفسها من انتقال رياح التغيير فعملوا على تأمين مخرج امن للمعتوه الساقط حتى لايقع فيما وقع به صاحبه االقبيح حسني اللي مش مبارك وتتخذها الشعوب العربية سنة لمحاكمة المستبدين والطغاة البغاة...
ولكن المعتوه ظل يناور ويحاول كسب الوقت واستخدام كل الوسائل الدنيئة لإخماد شعلة الثورة المتقدة بالنور ولكن دون جدوى, فسفك الدماء واستباح الحرمات ورتب مسرحية جامع النهدين للتخلص من رجالات الدولة واركان نظامه لإنهم يمثلوا شهود عيان ومشاركين في جرائمه التي ارتكبها ضد الشعب اليمني العظيم ولكن انقلب السحر على الساحر فاحترق بنيران حقده الدفين التي اشعلها ووقع في الحفرة التي حفرها.
والقاريء العزيز قد بدى له الامر جليا لماذا حتى الان لم يكشف عن ملابسات وحيثيات التحقيقات او نتائجها حتى الأن ولماذا كل هذا الغموض الذي يحيط بالحادث.
فتصوير الثورة اليمنية على انها ازمة فقط لاغير وإطالت آمدهاحتى يتبدى لبقية الشعوب ما آل اليه الوضع في اليمن فلا يفكروا في ان يثوروا من اجل كرامتهم وعيشهم الكريم فتستمر بذلك سياسة التركيع والخضوع للحاكم الظالم وإن ضرب الظهور والاعناق او هتك الأعراض وسلب الحقوق والاموال فهو ولي الامر ولايجوز الخروج او التفكير في اي امر قد يقلق سكونه المنبطح للإستكبار العالمي والاقليمي كما افتى بذلك عملاء السلطان وارباب اللحى المنبطحة.
حقيقة ان الحديث في هذا الموضوع يطول ويطول ومهما كتب فلن يوفى الموضوع حقه ولذا لابد من ختمه.
وفي الختام لابد ان يكون الختام مسك ليس للمقال اعني ولكن لربيع الشعوب وللثورة اليمنية السلمية العظيمة فلاحصانة للقتلة وجرائمهم لاتسقط بالتقادم مهما طال بهم الزمن او قصر والثورة ماضية واهدافها متحققة بمشيئة الله رغم انف (العكبر المكفف) والمتأبطين بها شرا والدولة المدنية ملامحها قد بدأت ترتسم ودماء الشهداء هي مشاعل ونبارس نوروهدى تضيء الطريق للثوار وارواحهم الطاهرة ستظل ترفرف عالية خفاقة في عليين مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.
فرحيل الطاغية هو بداية النهاية المخزية لبقايا نظام عائلي بغى وطغى والثوار سائرين في دروب التغيير لتحقيق اهداف الثورة التي خرجوا من اجلها منذ اكثر من عشرة اشهر والله مسددهم وكالئهم وحافظهم فهم قدره في التغيير الى الافضل ويده التي تدفع بالحق على الباطل فتزهقه بإذنه جل وعلا.