آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

الهبيلي: النظام الأصلح لليمن اليوم هو الفيدرالية من خمسة أقاليم
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 5 أيام
السبت 30 مارس - آذار 2013 08:02 م

حاوره - أنور حيدر:

*كيف تنظرون الى المبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية؟.. وما الذي نفذ منها حتى الآن؟

المبادرة الخليجية دخلت في مرحلتها الثانية فعلًا، وهي المرحلة الأصعب التي ستبني دولة اليمن الحديث، دولة العدالة والمساواة، التي نرجو من الله ثم من المخلصين لبلدهم أن يخرجوا من مؤتمر الحوار الوطني بقرارات قوية نظيفة تبني مستقبلا جديدا ودولة حديثة لهذا البلد حتى نتناسى ما حدث لهذا البلد خلال الخمسين عاما الماضية. 

* هل تتوقع تنفيذ المبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية بالكامل دون وجود عراقيل أمامها؟

لا شك بأن لدينا اشكاليات كثيرة ومعقدة جدا، فهذه المرحلة بحاجة الى عقليات ناضجة تؤمن بربها وبمصلحة وطنها وأيضا الحفاظ على ايجاد مستقبل نظيف للأجيال القادمة لأنه اذا لم يستطع هذا الجيل الذي مضت عليه كل المراحل خلال الخمسين سنة الماضية، ان يخرج باليمن الى بر الامان سيكون من الصعب على الجيل القادم ان يعرف ما عرفه من سبقه.

* هيكلة الجيش تم البدء فيها لكنها توقفت لأسباب لا احد يعلمها وكان المفترض ان لا يدخل الناس الحوار إلا بعد انتهاء الهيكلة.. الى ماذا تعزو ذلك؟

الحقيقة قدمت عدة نصائح لعدة جهات مسؤولة على ان هناك معوقات للحوار يجب ان تزاح قبل الحوار، ولكن للأسف لم تتم معالجة تلك المعوقات، اضافة الى هذا اللجنة الفنية قدمت عشرين نقطة، وهذه تشمل اغلب النقاط التي اتحدث عنها بأنها معوقات للحوار، ولكن للأسف كانت هناك عقبات لعدم تنفيذها.

*هل العقبات من قبل الرئيس ام اشخاص آخرين؟

الرئيس عبدربه منصور هادي جاد ومخلص ومجتهد، ولكنه يجد عراقيل كبيرة جدا على المستوى الخارجي والداخلي، وهذه هي الاسباب التي عرقلت تنفيذ الاوامر الاخيرة الخاصة بهيكلة القوات المسلحة والأمن، ولكن إن شاء الله يتوفق في تنفيذها.

* كتكتل وطني.. هل تؤيدون ما حصل من تسوية سياسية بين مختلف الأطراف؟

المبادرة الخليجية كان لها الفضل بعد الله في انزلاق اليمن الى حرب أهليه وهذا بفضل المخلصين من الجانب اليمني وقادة دول الخليج وعلى رأسهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان له دور كبير في ايجاد المبادرة التي منعت الانزلاق الى حرب أهليه.

*باعتبارك رجلا عسكريا الى جانب كونك سياسيا.. تفسيرك للاغتيالات التي تمت لبعض القادة العسكريين؟

لا شك ان هناك جهات ومماحكات حزبية وراء ما حصل وإذا لم يكن هناك حل جذري لايقاف هذه المماحكات السياسية ستستمر هذه الاغتيالات لأن لديهم امكانيات ولديهم ثأرات سببت من تم اغتيالهم.

*باعتبارك عضوا في الحوار.. هل تتوقع خروجه بنتائج طيبة؟

نرجو من الله ان يوفق المتحاورين وأن يضعوا مصلحة اليمن فوق المصالح الحزبية والمناطقية والقبلية، وأن يعطوا كل ذي حق حقه، والحوار هو الحل الأسلم والأنظف الذي يؤمل الشعب اليمني عليه، لأنه ليس امامنا إلا خيارين، اما حوار ويخرج بنتيجة سليمة ويضع الامور في محلها الصحيح، او الانزلاق الى ما لا يحمد عقباه، وهذا الذي لا نريده.

*انت تنتمي الى المناطق الجنوبية (محافظة شبوة)، وهناك من يطرح بأن الجنوبيين المشاركين في الحوار لا يمثلون الشارع الجنوبي او يمثلون فصيلا واحدا، والدليل ما حدث يوم 18 مارس؟.. ما ردك؟

الحراك الجنوبي ليس هناك من يمثله وكل الموجودين فيه جنوبيون بلا شك، ولكن الحراك نفسه لا يملك قيادة موحدة، وله عدة قيادات لكن اذا خرج من نتائج هذا الحوار بعض الامور السليمة وتم ايجاد العدالة والمساواة وأعطي الجنوبيين حقوقهم المشروعة تأكد ان الناس ستقتنع تماما بما يتبناه الحوار.. لكن اذا بقي الضم والإلحاق، وهذه من الامور التي اوصلت شعب الجنوب الى ما وصل اليه، فسيكون لهم موقف اخر.

* ألا ترى بأن نظام الاقاليم هو الحل لمشاكل الجنوب؟

في هذا الموضوع انا طرحت مقترحات سابقة ان النظام امام ثلاثة خيارات لا رابع لها.. الخيار الاول الاستمرارية على النظام الحالي، وهو امر غير ممكن لأنه ملوث وليس ملوث من الوحدة وإنما ملوث من مسؤولي الوحدة، اما الخيار الثاني الانفصال، والخيار الثالث الفيدرالية، وفي نظري ان الفيدرالية اذا تمت على اقاليم محددة، فستكون هي الحل الامثل والأسلم الذي ممكن يرضي المجموعتين.

*الفيدرالية من ستة اقاليم او ثلاثة؟

انا قدمت مقترحا بخمسة اقاليم على اساس ثلاثة اقاليم شمالية واواقليمين جنوبيين تحت حكومة مركزية واحدة حتى نرى ما سيتم هل ستحقق هذه العدالة والمساواة وإعادة حقوق المظلومين والمنهوبين في الجنوب في اعتقادي ان خمسه اقاليم هو الحل الامثل..

*صرح الرئيس عبدربه منصور هادي مؤخرا بأن الوحدة بعد عام 94 خيبت آمال الكثير.. كيف تفسر هذا التصريح؟

تصريح الرئيس كان في محله لأنه - فعلا - الوحدة وجدت من اجل توحيد المجتمع بالعدالة والمساواة ولكن مسؤولي الوحدة الذين استلموها من عام  90 حتى الآن أخلوا بتوازنها وأصبح الجنوبيون محرومون ومظلومون من كل شيء، حوالى 85 ألفا من القوات المسلحة والأمن شردوا من اعمالهم وأيضا حوالى 35 الفا من المدنيين شردوا من اعمالهم نهبت اراضيهم، أممت بيوتهم، هذه الاشياء هي التي اوصلتهم بأن يطالبوا بالانفصال.

*لكن هناك بالمقابل من يطرح بأن الجنوبيين في دولتهم السابقة كانوا معتمدين اعتمادا كليا على الدولة، أي ان الدولة هي التي توفر لهم كل شيء، بينما المواطن في الشمال كان معتمدا على نفسه ولم يكن معتمدا على الدولة، ولهذا شعر المواطنون في الجنوب بأن اشياء كثيرة سلبت منهم.. ما تعليقك؟

اليمن شعبيا، هناك خلاف في التركيبة لحكومتين سابقتينن مثلما ذكرت كان الشعب في الجنوب معتمدا على الحكومة وفي الشمال كان الشعب معتمدا على نفسه وما يأخذه من الحكومة يعتبر اضافة الى ما اوجده له ابوه وجده، لكن في الجنوب اممت الاشياء وأصبحت الامور مركبة على الحكومة وعندما انتهت الحكومة وطرد الموظفون من اعمالهم اصبحوا تحت خط الفقر.

* ألا يتحمل حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح ما حصل في الجنوب؟

بكل تأكيد لأنهم كانوا الحزبين المسيطرين على الحكم بعد الوحدة وبعد حرب 94 فهم كانوا مسيطرين على الوضع وخاصة المؤتمر الشعبي العام لأنه كان مسؤولا عن هذا.

*حول إشهار تكتلكم مؤخرا تحت مسمى التكتل الوطني للتصحيح.. ماذا سيضيف تكتلكم هذا الى رصيد التكتلات الموجودة باليمن؟

التكتل بعيد كل البعد عن الحزبية ومن انضم لهذا التكتل هم بلا شك حزبيون ولكنهم مقتنعون بالفكرة على اساس مهام وأهداف هذا التكتل. هذا التكتل فيه من الشخصيات اليمنية الوطنية الصادقة والمخلصة والصامتة التي رأت انه يجب عليها ان تظهر بسبب ما وصلت البلد من قمة الخراب والدمار. فمهمة التكتل تتمثل بالمحافظة على الاتجاه الصحيح والسير قدما بهذا البلد وإخراجه من عنق الزجاجة الذي هو موجود فيها حاليا.

*لكن بعد ان تم اشهار تكتلكم بساعات انسحب عدد من اعضائه ووزعوا بيانا على عدد من الصحف معلنين انسحابهم.. ما الاسباب؟

المنسحبون ستة اشخاص، وسبب الانسحاب المراكز وأنا خاطبتهم بأن الدخول في هذا التكتل هو تطوع والخروج منه تطوع لا توجد مرتبات ولا مراكز، من يريد ان يخلص لوطنه ولربه فليتفضل، ومن يريد مراكز او مبالغ مالية لا يدخل في التكتل.

فخرجوا ستة اشخاص لا اقل ولا اكثر، والباقون المؤسسون، الذين اسسوه، 300 شخص من افضل وأحسن شرائح المجتمع اليمني، فمنهم المثقفون والمشايخ ورجال الدين ورجال المال..الخ، فهذا التكتل مؤلف من رجال مخلصين لا يسعون للوصول الى مراكز ولا يسعون للحصول على مبالغ مالية.

*لكن هناك من يطرح بأن اغلب الشخصيات الموجودة في التكتل شخصيات عفى عليها الزمن، أي غير مقبولة في الشارع، وكانت ممن حكم مع النظام السابق؟

الشعب اليمني كله مندمج، ونحن من نقول من تاب وطاب اهلا به بشرط يكون مؤمنا بفكرتنا، ومخلصا لهدف التكتل ومخلصا لوطنه، اما مسألة الماضي للشخصيات الموجودة ليس لنا دخل فيها، وإذا وجدنا ان لديه أي اتجاه حزبي يريد ان يفرضه على التكتل او قبلي او مناطقي او أي شيء اخر، فلن يبقى معنا في التكتل، فهذا التكتل نظيف وسينظف غير النظيفين، وهم سيخرجون من تلقاء انفسهم، فهذا التكتل وطني يمني، ومن اراد الانضمام اليه اهلا به، بشرط ان يكون مؤمنا بفكرة التكتل من اجل إنقاذ بلده، ولا يوجد عندنا أي مانع لأي شخص من البقاء في حزبه والانتساب الينا.. المهم ان يكون مقتنعا بفكرة التكتل وأهدافه.

*ما اهداف التكتل؟

هدفه الاول والأخير المحافظة على مصير اليمن والتوجه الى الجهات المسؤولة في الجانب السياسي والدبلوماسي التي تتصرف بتصرفات - احيانا - غير سليمة، ونقول لها: اوقفي هذا فاليمن للجميع، ونقول للمسؤولين الذين قسموا البلد الى اقسام والى طائفيات وقبليات: كفاية ما وصل اليمن اليه اليوم، نريد يمنا ومستقبلا سليمين لأجيالنا القادمة.