آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

إرادة الشعوب ...... تنتصر
بقلم/ فارس الشعري
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 14 فبراير-شباط 2012 05:16 م

إن المتأمل والقارئ والمطلع لما يجري في تأريخ الثورات العربية وغيرها من الثورات في العالم ،، وذلك قبل ولوج وظهور ثورات الربيع العربي ، يدرك جيداً حجم الشعوب في التغيير وقدرتها على انتزاع حقها ممن سلبها ،، مهما كلف ذلك من تضحيات ودفعت من أجل ذلك الثمن ،،

إن عدم الإدراك لحجم الشعوب وثقلها ،والتهاون فيها والاستهتار بها من قبل الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية، يؤدي بها إلى مزبلة التأريخ مع مرور الزمن، وما نحن على ذلك ببعيد ،، لتختم أعمالها في المحاكم كما هو الحال اليوم في مصر وليبيا وغيرها ،

إن أي ثورة في أي بلد ما ،، خرج أحرارها وأنتفض شبابها ، لتطالب بالحرية والإنسانية إلا تجاوبت الشعوب معها وكان النصر والنجاح حليفاً لهما في نهاية الأمر هكذا يعلمنا التأريخ أن إرادة الشعوب من إرادة الله وإرادة الله في التغيير ،، سنة من سننه في الكون ، فإرادة الشعوب لا تقهر مهما كانت قوة الأنظمة وقساوستها على قمع هذه الشعوب ،

يقول أبو القاسم الشابي رحمة الله ..إذا الشعب يوماُ أراد الحياة .......فلابد أن يستجيب القدر ،،،فقدرة الشعوب في التغيير حقاً شرعياً ووحياً ربانياُ. إن الثقة بالنفس ، والإيمان بالإرادة والقدر يؤكد حتماً ...انتصار ثورات الشعوب 

فثورة الشباب في اليمن تعد اليوم نموذجاً يحتذوابها ، وذلك لما تميزت بها من طابع خاص غلب على بقية الثورات العربية، في كل معاملاتها وأساليبها ، فثورة اليمن كما يصفها الكثير من أبنائها أنها ثورة فن ،وثورة بن وحكمة وصبر ،،

 إن دهاء اليمنيون وحكمتهم ، تجلت في عقلا نيتهم الناضجة المتعلمة الواعية والمدركة لما كانت ستؤول إلية الأمور ،، لاسيما وأن اليمن بلد مسلح وبلد غلب علية الطابع القبلي والثارات والتعصب القبلية والعرقية المذهبية ،،لكن ذلك لم يكن عائقاً أمام وحدة الوطن وآمنة واستقراره،،وهذه هي حكمة اليمنيين والتي دائماً ما تظهر في وقت في وقت الشدائد والمحن ،،

إن سلمية الثورة في اليمن هي انتصار على الألم ،،.ألم الظلم والفساد والقتل والمعاناة التي مرت بهاء البلاد ،،لقد خرج الجميع إلى الساحات ينشد الحرية والعدالة ويطالب العزة والكرامة ،، يريد أن يبني يمن جديد يسوده العدل والبناء والأمن والرخاء يمن خالي من الفساد والمفسدين .

لقد عرف الشعب اليمني بصفا قلبه ، وطيب كرمة وشهامته في الحياة العامة والبسيطة ،،لم يخرج يوماً لعمل تخريبي أو إرهابي كما كان يريد البعض لنا أن ننجر إلى ذلك ،، بل خرج من منزلة إلى الساحات ينشد لهدف سامي ونبيل وهي الحرية والكرامة ،،،والحياة الآمنة والعيش الكريم

إن إيمان الناس بعدم قيام حكم عادل يعطي انطباعا بأن الحرية والديمقراطية نظامان عاجزان عن الكشف بالفاسدين والمفسدين وهذا خطأ فادح يرتكبه البعض في حق الآخرين الذين يحلمون بالحرية والديمقراطية ،، يجب علينا اليوم أن نؤسس لحياة جديدة ،،حياة جد لا هزل ،، حياة عملاً لا استرخاء ،، حياة عطاء لا محاباة ،، كل ذلك تعد من أولوياتنا في المرحلة المقبلة ،وهذا ما ستظهره لنا الانتخابات الرئاسية المقبلة...