مباحثات مصرية إيرانية بشأن غزة والوضع في البحر الأحمر
أبطال أوروبا: برشلونة يبصم بالأربعة وباريس يتجاوز مفاجئة إستون فيلا
الغارات على ''النهدين'' تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صنعاء وروايتين حول الضربات في نقم
ماذا يحتاج منتخب اليمن للناشئين لخطف بطاقة التأهل الثانية وضمان التواجد في مونديال قطر؟
منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
طال انتظارها.. ميزة جديدة من واتساب تعزز الخصوصية
تحسن الدولار والنفط بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
أسواق الخليج تصعد بقوة وبشكل مفاجئ بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
الحوثي يكشف عن الخسائر في الحديدة و صنعاء جراء الغارات الأمريكية
لا غرابة في أيام كأيامنا هذه الحالكة السواد، أن تجد تهمة مثل تهمة الخيانة والعمالة، والمعاداة للنظام، وتحقير المكاسب والمنجزات الوطنية "العظيمة"، أصبحت تهمة مطاطية يمكن لها أن تطال أو تنطبق على أي واحد منا، هذا إن لم تبدو أشبه بتقليعة أو "كُوفية" تم صنعها بحيث تناسب وترضي جميع الأذواق والمقاسات، لاسيما كل من لهم موقف مناهض لحالة الظلم والباطل والفساد المستشري في جميع المفاصل على اختلاف أشكاله وألوانه وأنواعه!
فلا غرابة مثلا أن يجد نفسه متهما بالخيانة كل من لا يجد بدا أمام حمى الإعلانات المستعرة عن افتتاح ووضع حجر الأساس لآلاف المشاريع الخدمية والتنموية دفعة واحدة بمليارات الريالات احتفالا بالاعياد الوطنية، وما رافقها من زيادة هستيرية في عدد وجبات الانقطاع الكهربائية بمعدل سبع مرات في اليوم سوى القول: استحوا على وجوهكم عيب؟
من لا يجد ما يقوله أمام تلك الأموال الطائلة، مما يبدد و"يبتلع" تحت مبررات ومسميات لا حصر لها بما فيها ذلك الكم الهائل من الاحتفالات وورش العمل والمؤتمرات والندوات التي تقام هنا وهناك دون أن تعود على الوطن والمواطن بأي فائدة تذكر سوى القول :"يكفي نهب وتبديد باموال البلاد.
من لا يجد أمام إقرار مجلس القضاء الأعلى لحركة التنقلات الأخيرة في الأجهزة القضائية والنيابية، وما يسبقها من قرارات وإجراءات يتخذها المجلس بين الفينة والأخرى بحق بعض رؤساء وأعضاء محاكم ونيابات، تتصل بارتكابهم لجرائم فساد، دون أن تتجاوز هذه الإجراءات للاسف حدود النقل والتوقيف لتكشف عن ملابسات ومتعلقات هذه الجرائم وفضح أصحابها على الملأ، وهم من افقدوا المواطن الثقة في إمكانية استقامة ميزان العدالة في هذا البلد، وحولوا ساحات مثل هذه الأجهزة ودهاليزها إلى أشبه ببؤر لتفريخ وتكريس الفتن والاقتتال بين المتقاضين سوى القول: أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. فقاضي في الجنة وقاضيان في النار".
من لا يجد أمام قرار هيئة مكافحة الفساد الأخيرة "أمهال 1178 مسئولا أسبوعا أضافيا لتقديم إقراراتهم بالذمة المالية"، سوى القول:أليس من الخيانة أن يتم التستر على مثل هؤلاء المسئولين؟
من لا يجد أمام ما آل أليه حفل تدشين المراكز الصيفية في صالة 22 مايو بصنعاء من تراشق بعلب الماء الفارغة بين الاشبال والشباب والشابات المشاركين، بما كشف عن حالة العبث والغوغائية وغياب التنظيم والرؤى والاستراتيجيات الواضحة للجهات المعنية من وراء مثل هكذا" انجاز" لم يقدم على مدى السنوات الماضية أي جديد على صعيد تنمية القدرات والكفاءات واكتشاف المواهب، وحماية وتأهيل الاجيال القادمة ممن يعول عليها أكمال المسيرة وإدارة عجلة التنمية سوى القول:" كيفما تدين تدان وأبن الوز عوام"!