آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

غزوات القاعدة وكيفية الانتهاء منها.
بقلم/ محمد الأغبري
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 9 أيام
الجمعة 20 سبتمبر-أيلول 2013 08:11 م

اليوم قامت القاعدة في جزيرة العرب بضربة خاطفة للنقاط الأمنية في مدينة شبوة...قتلت الكثير واستطاعت أن تأسر عشرين مجندًا وبحسب معلومات أولية فقد أرسلتهم إلى قواعدها في أبين.

كان بلعيدي قد طلب أن يتم إشراك القاعدة في الحوار الوطني كمكون من مكونات المجتمع اليمني، إلا أن الفيتو الأمريكي منع أن يتم إعطاءهم هذا الحق على الأقل مساواة بالحوثيين الذين لا يختلفون مع القاعدة من حيث رفضهم للحكومة المركزية وتمردهم عليها.

يحاول الكثيرون كما كنا نحاول مرارًا وتكرارًا أن نظهر القاعدة على أنهم قليلون لا يستحقون أن يحصلوا على كل هذا الانتباه، إلا أن القاعدة في اليمن والعالم تظهر كل يوم بأنها واقع يستحق أن يستمع إليه وأن يعطى حقه من الانتباه والاستماع والاهتمام.

فمثلًا تشكل جبهة النصرة كتائب كبيرة تسيطر على أرض واسعة من الشام، ومثلها استطاعت القاعدة في مالي أن تسيطر على مساحات شاسعة واسعة لولا التدخل الفرنسي لمنعهم من السيطرة على العاصمة والبلد كله، كما أن دولة العراق الإسلامية استعادت قوة مذهلة وتكتيكات غير معهودة ظهرت في الهجمات على سجن أبي غريب قبل عدة أسابيع، وكلما استطاعت القوات الأمريكية وحلفاؤها في مكافحة الإرهاب أن يقضوا على هذه العصابة في بلد كلما ظهرت بقوة في بلد آخر مما يعني أن آليات جديدة للتعامل مع القاعدة لا بد أن تحضر، ولا بد أن يعرف صانع القرار في البلد العربي أن الاستراتيجية الأمريكية تقتضي أن تتحول بلداننا إلى ساحات للمعارك بين خصومها، وفي المقابل فإن على الولايات المتحدة أن تغير من هذه الاستراتيجية للحفاظ على أمننا وأمنها في نفس الوقت، فالشخص الغاضب لن يتوانى في نقل المعركة إلى الأراضي الأمريكية إن توفرت له أقل العوامل المساعدة، وما يجري من ضرب القاعدة في معاقلها لا يزيدها إلا انتشاراً.

في بلد مثل اليمن لا يصح أن نظل حبيسي قرارات السفير الأمريكي بقتال القاعدة إلى يوم الدين ومن ثم يتحمل أبناؤنا في المعسكرات وزر هذه القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ونفذتها أيدي الدولة اليمنية، فلم يكن أحد ليحمي المجندين في المعسكرات لحظة صبحتهم مجموعات المسلحين وهم نيام.

إن النظر إلى المصلحة الوطنية تقتضي أن نستمع إلى القاعدة كما استمعنا إلى الحوثي بل أن نخرج بمصالحة وطنية شاملة تحقن الدماء وتمنع مزيدًا من التمزق لهذا البلد الذي لم يبق له من عوامل الوحدة الداخلية ما يبعث على الارتياح أو التفاؤل.

إن من واجبات الدولة المحتمة أن تلتفت إلى الجميع، وأن تعامل كل الأطراف في هذه اللحظات بما يسميه الفقهاء فقه الفتنة فتعمد إلى مصالحة تشمل الجميع دون استثناء، فتدفع التعويضات للجميع وتجب المصالحة ما قبلها، كما أن على التنظيمات المسلحة أن تتوقف عن مقاتلة أمريكا من داخل أراضي الدولة، وإن أرادوا أن يقاتلوها فليبحثوا لهم عن جزيرة غير مأهولة يتحملون فيها كافة تبعات الجهاد دون توريط للمواطنين، أو أن يدخلوا في مشروع لإقناع المجتمع بأفكارهم وحينذاك يتحمل المجتمع كله قرار الدخول في أي حرب مع أي أحد.

إن خطابًا مثل هذا في مثل هذا الوقت لا بد أن يطرح وعلى كل المستويات وبكل قوة وأن يعاد مرارًا وتكرارًا لكي نصل إلى حالة سلام عامة تنهي هذه الحروب المقيتة.