شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم
عقد كامل منذ أطلق أحرار اليمن وشعبه العظيم ثورة التغيير في الحادي عشر من فبراير 2011م، ثورة السلام والتعايش والبناء والتنمية والكرامة والحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية..
أمل الشعب بمستقبل افضل، ثورة اليمن الجديد التواقة لتحقيق اهداف الثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر واحلام الشعب وطموحاته في غد مشرق ومستقبل واعد بالبناء والحرية والكرامة.
كانت تلك الثورة بمثابة بلوغ الرشد للمشروع السبتمبري الأكتوبري ولحركة النضال الوطني من اجل بناء دولة يمنية قوية ومدنية يستحقها اليمنيون، تُحقق الخير للجميع تحت سقف الجمهورية والدولة الوطنية الواحدة بمشروعها الديمقراطي الجامع .
حمل الآلاف من الشباب اليمنيين الذين خرجوا بشعارات تطالب بدولة مدنية حديثة، وبتحسين الأوضاع المعيشية والتعليمية، لبناء دولة اقتصادية وصناعية تضاهي بلدان العالم،
كسرت الثورة حاجز الخوف وانتشلت الوطن من مستنقع التخلف والاستبداد وكسرت القيود التي حاولت إبقاء الشعب منكفئا على نفسه مبتعدا عن العالم بعقود الزمن مقدسا لسلطة الفردالمستبد الواحد.
ذكرى ثورة 11 فبراير ، فرصة كبيرة لقراءة محطات الثورة ومنجزاتها وإخفاقاتها، والوقوف على مكامن القوة ونقاط الضعف.
حقق ثوار الحادي عشر من فبراير نجاحا كبيرا من خلال إنهاء حكم الفرد والعائلة ومكنوا الشعب من إنتزاع حريته وإرادته ولم يدركوا أن هناك خصما آخر متموضع صنعه وموله النظام يشارك معهم الساحات مؤقتا وتكتيكا كمرحلة نحو استعادة الحكم السلالي الأمامي، الذي ثار ضده الشعب اليمني عام1962م، وتبين لاحقا ان الخصم يعد لثورة مضادة بدعم من النظام الحاكم نفسه.
بعد انقلاب سبتمبر 2014م، أكتشف ثوار الحادي من فبراير أنهم كانوا أمام انقلابين احدهما عائلي حاقد منتقم من البلد والشعب الثائر، والأخر سلالي ايراني افضى إلى ما نحن عليه الآن.
هناك من فجعوا بالنتائج التي أسفرت عنها الإنتفاضة الشعبية العظيمة في 11فبراير 2011 في اليمن، فعمدوا إلى الخلط بين الثورة وبين إخفاقها، وبين أهدافها المأمولة، وآفاقها الممكنة، فتدخلت عليهم الامور وتعقدت، وتكونت لديهم رؤى سياسية مشوشة، واعتبروا الفشل هو النتيجة الحتمية للثورة او مرادفا لها، ليس للأزمات التي تشهدها اليمن منذ الانقلاب المشؤوم على الشرعية وعملية التغيير أي علاقة بالمستقبل، بل كلها مشاريع ماضوية صغيرة بصغر من يحملها، واليوم وبعد مرور عقد من الزمن يزداد شعبنا اليمني يقينا بأن الثورة الشبابية الشعبية السلمية 11 فبراير 2011م، ليست فعلا ماضويا فحسب، بل إرثا يستعين به المحتلفون بأعيادها كل عام.
اذا الثورة حاضر دافق بالحياة والألق الممتد، مرفق بصهيل لايتعب، وفعل مضارع بدلالة المستقبل، وإرادة ما فتئت تترجم نفحات روحها في انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مليشيا الانقلاب.