آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

من دروس الثورة
بقلم/ أ.جمال الصلاهم
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 13 يوماً
الأحد 18 مارس - آذار 2012 04:24 م

إن من اهم دروس هذه الثورات وتلك التحولات أنها أعادة للإنسان أدميته وقيمته والمتمثلة في عقله وإرادته وفطرته.

إذ أصبح الثائر والمثار عليه جميعهم يسعون جهدهم في جمع الأدلة وإظهار الحجج والبراهين المرئية والمسموعة والملموسة وتقديمها وعرضها من اجل مخاطبة وإقناع هذا الإنسان البسيط وذلك المواطن العادي , والطلب منه أن يستخدم ويعمل عقله وضميره في كل مايقدم له ويعرض عليه .

ليس ذلك فقط مقصوراً على أمور مادية او أمور دنيوية بل وحتى في أمور الدين والمـله.

وليس أدل على ذلك الاختلاف والانقسام الذي حصل بين العلماء ( رجال الدين ) وصدور تلك الفتاوي المختلفة والمتناقضة في الأمر الواحد , مما دفع هذا الإنسان البسيط وذلكم المواطن العادي الى ان يحكم فيها عقله وضميره وفطرته . لأنه تكونه لديه قناعات بان الامر لا يصح بان يبقى كما كان عليه سابقا ويسلم أمره الى علماء كان يركن اليهم بالأمس القريب والى فتاويهم وآرائهم .

وكأن الثورة أحدثت زلزالاً شديداً وهزة عنيفة في قلوب هؤلاء الناس فلم يعودا يسلمون لأي كان بدون حجة او دليل وبرهان , كما كان يفعلون بالأمس القريب.

لأن حدث الثورة حدث عظيم وامر جليل , سفكت الدماء وازهقت الأرواح وخربت البيوت وهتكت الحرمات وفقدت المصالح وتشابكت وتعقدت فيها كثير من الأمور والأحداث, مما حداء كل انسان ومواطن الى عدم التسليم لأي طرف او اي جهة كانت بغض النظر عن الصفة والموقع المكانة الذي يمثله ذلك الطرف وتلك الجهة سواءً اكان ابا او شيخا او عالما او سياسيا او حزبا او هيئة او منظمة او غيرها من المكونات , إلا بعد غربلته وفلترة كلما يقدم له ويعرض عليه بنور العقل ومنطق الحجة والدليل وسلامة الفطرة الضمير.

فكانت إعادة الإنسان الاعتبار لعقله ولضميره ولمنطق الحجة والبرهان من اكبر واعظم ثمرات وفوائد هذه الثورات وتلك التحولات.