آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

قصتي مع شهيد وطن
بقلم/ عصام الكمالي.
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 20 يوماً
الخميس 10 مايو 2012 04:57 م

في مثل هذا اليوم من العام الماضي التقيت صديقي الشهيد "محمد عطاء" وملى محياه الفرحة والسرور فباركت له بمولدته الأول والجديد الطفلة (رهف) ولدت مع ولآدت الربيع العربي , ثم دخلنا في حوار و أنا على كرسي الحلاقة للاستعداد للسفر للمشاركة في المسيرات والفعاليات الثورية في صنعاء وكانت أخر مره أشاهد ه فيها لأن القدر حال بيني وبين صديق رحمة الله تغشاه, يقول محمد ألان أنا أب ولدي طفله أريد ان اطمئن على مستقبلها , المستقبل يبدو باهتاً ومظلماً ان لم تنتصر الثورة وتحقق أهدافها , صديقي محمد لم اسمع في حياتي ان ثورة فشلة او تراجعه للوراء " نصف الثورة انتحار " , الثورة يا عصام هي المخرج الوحيد من كل هذا الظلم والفساد اولا وثانياً لاسترجاع الكرامة لليمن و لليمنيين داخل ارضهم وخارجها والجهل والفقر والأمن وكل جوانب الحياة , نعم يا محمد الشعب خرج الي الثورة من اجل الحياة الكريمة ومن اجل المستقبل الأفضل للأجيال القادمة اما ونحن قد مضى معظم عمرنا في الشقاء والتعاسة , عصام نعيماً وتوصل بالسلامة الي صنعاء ان شاء الله التحق بك وباقي الشباب في صنعاء في اقرب وقت وفرصه ممكنه , بعدها بأيام حدثه مجزرة بنك الدم شعر محمد بحرقه وبمرارة يحدثني ابن عمه عبد الحميد انه قرر السفر الي صنعاء في صباح اليوم الثاني ألخميس12-5-2011 فعارضت كل من في البيت خوفاً على حياته وحتى يضل بجانب ابنته حديثة الولادة ولا يعلم معارضوه انه سوف يستشهد فداء لهذا الوطن في إب , في اليوم التالي الجمعة 13-5-2011 كانت جمعة الحسم وفيها انطلق محمد وكالعادة في الصباح الباكر إلي الدائري لسماع الخطبة ولأداء الصلاة وبعد اتمام الصلاة صدحت حناجر الثوار بالهتافات التي أرعبت وهزة عروش الطغاة بدا جنود الحرس الجمهوري بإطلاق النار لاستفزاز الثوار ( على غير العادة كان تواجدهم في ساحة الصلاة لهاذا اليوم ) وكانت النتيجة سقوط ثلاثة شهدا من بينهم الشهيد محمد عطاء الذي اصيب بطلق ناري اخترق فخذه الأيمن وسكن في الأيسر تسببت بتمزق الشريان تنقل محمد الي بعض مستشفيات المدينة التي لم يكن بهاء إلا أخصائي جراح أوعية دموية واحد فقط, ضل قرابة ست ساعات حتى نقل الي مستشفى اليمن الدولي في تعز كان قد أصيب الجرح بتسمم رقد في العناية المركزة ثلاثة عشر يوما دخل في حالة موت سريري أجريت له بعض العمليات التي لم تساعده على البقاء على قيد الحياة حتى يؤمن المستقبل ( لـــ رهف ) انتقل الي رحمة الله في فجر يوم الأربعاء 25-5-2011 وفي يوم الجمعة 27-5-2011 صلينا على جثمانه الطاهر في الخط الدائري وسرنا بجنازة مهيبة الي مثواه الأخير في المقبرة التي تعلوا ساحة خليج الحرية في إب ودفناه هناك , اللهم ارحمه وارحم جميع شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية وانتقم من كل من قتلهم او تأمر عليهم او بـــــاع دمائهم ..