آخر الاخبار

مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير  بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا عاجل الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة عاجل : الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء ‏وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض

الحالمة أربعون عاما من قهر النظام
بقلم/ نواف الكندي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 28 يوماً
الأربعاء 14 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:06 م

إنها تعز تلك المحافظة والعاصمة الثقافية وبخلاف المدن اليمنية الأخرى جمعت تعز عبر التاريخ بين الريادة والثقافة والتجارة .

هي عاصمة المظفر والثقافة الرسولية وعاصمة التصوف والتدين عالم الباهوت واللاهوت والناسوت كل على موعد فيها تختلط فيها أوتار أيوب وكلمات الفضول مع رمزية بن علوان والشاذلي .

بقدومك اليها تتراءى لك ثلاث أحوال لها : إما مستلقية على سفح جبل صبر أو متكأة براسها على الجبل الحاني عليها بكل تواضع وإجلال أو انها فضلت أن تكون منخفضة عنه ليتلائم البشر على العيش معها أكثر فتوفر المأوى والحضن الدافى لكل قادم ومقيم فيها .

تعز تلك المدينة التى بداء فيها الابداع في مجالات عده وعن طريق الكثير من مثقفيها كـ الـ النعمـــان وعن طريقها دخلت اليمن العالمية على يد السيدة توكل كرمان بعد إن كان النظام قد اشهرنا وعرف بنا العالم على أننا مجرد فقراء وارهابيين ومذاهب وقبائل لا تجيد سوء الثأرات وذلك من أجل جني الاموال له ولأفراد عائلتة هذا ما عرفة العالم عنا خلال 33 عاما من عمر النظام رغم أننا بلد يمتلك الكثير والكثير في شتى انواع الحياة الاقتصادية والثقافية والعلمية والتاريخية فاليمن حضارة تمتد لأكثر من خمسة الف عام .

عندما أقول أربعون عاما\" فإني أقصد أنها سبقت أخواتها من المدن اليمنية بسبع سنوات أنفرد بحكمها علي صالح عندما كان قائد لوائها وخلال هذه السبع عانى أبناء الحالمة من جور وظلم الحاكم ولهذا لا نستغرب على أبنائها أن يكونوا السباقون عن غيرهم في قيام الثورة لأنهم أول من تجرع مرارة النظام .

تعز تلك المدينة التي قدمت الشهيدات قبل الشهداء . تعز التي تدمر وتئن ومع ذلك صامدة وشامخة كشموخ جبل صبر .

تعز من وأجهها النظام بكامل قواه وعتادة العسكري وجيشة العائلي ذلك الجيش الذي لم نعرف شراستة الا عندما خرج أبناء اليمن عامة والحالمة خاصة ليطالبوا بالتغيير وبحقوقهم المنهوبة من قبل النظام وعندما أحتلت أراضية عام 1997 م من قبل دولة صغيرة هي أرتيريا جنح الحاكم للسلم وقتها بل وأنفق ملايين الدولارات ليعيد أرضا\" أحتلها أجنبي .

تعز تلك المدينة التي ستظل لعنتها تطارد كل من قتل أبنائها وبناتها وسعى في خرابها . لقد أراد النظام من إستخدامه للقوة ضدها قتل طموح أبنائها الراغبين في حياه أمنه وكريمة ومستقرة طالما حلموا بها وقد أخطاء حينما أعتقد أن إذلاله لتعز هو إذلال للثورة .

لقد صمدت تعز طوال هذة الاشهر من عمر الثورة في وجه النظام وتستعد للصمود لسنوات أطول .

لقد نسى النظام أو تناسى أن تعز لم تعد تلك المدينة التي يراهن عليها في أن تبقى كما أريد لها في الماضي مجرد محافظة ذهبية في إنتخابات الزيف التي أعتاد عليها . لم تعد ولن تعود كما أراد لها الحاكم مجرد صوت لإكمال ديكور الديمقراطية بل هي الثورة كلها .