الكويت تقدم منحة مالية لليمن مخصصة ندوة توعوية بمأرب تناقش مخاطر الدخان وآثاره على الإنسان والبيئة . الرئيس الكوري الجنوبي يعلن حالة الطوارئ العسكرية ويتهم المعارضة بـالسيطرة على البرلمان والتعاطف مع كوريا الشمالية مرض الإيدز يتسع بشكل مخيف .. الفتيات يشكلن 70% من المصابين ما مصير محمد صلاح في ليفربول؟ نادي صامت ولاعب ممتعض بسبب رحيله عن مانشستر يونايتد.. فان نيستلروي يشعر بخيبة أمل مع تقدم المعارضة.. النظام السوري يصاب بالصدمة ويلجأ للتجنيد الإجباري في عدة محافظات سورية ناطق التحالف يُكذب قيادي حوثي نشر معلومات مضللة بشأن جثة شقيقه عاجل: قبائل محافظة إب تعلن النفير العام وتطالب رجال القبائل بالتحرك الفوري نحو العاصمة صنعاء تلبية للنكف وللمطالبة بتسليم قتلة الشيخ صادق ابو شعر غرق سفينة شحن كانت في طريقها من اليمن
لم يكن مفاجأً لأحد دخول صالح وبعض من أسرته عالم الكتابة الصحفية ، فهذا الدخول ليس جديدا عليهم .
فلقد دشنه منذ زمن الكاتب المتميز صاحب المقالات الرشيقة أبو أحمد اليمني ، الاسم المستعار الذي يقال أن الكاتب على عبد الله صالح كان يختفي وراءه ليصنع لنفسه اسما في عالم الصحافة ثم بعد ذلك يظهره للعلن ليفاجئ اليمنيين أن رئيسهم كاتب مبدع ، وصحفي متألق ...
كما لم تقتصر الكتابة في أسرة الصالح الصحفية على رئيس ( التحرير) الذي نشر له هذا الموقع ( مارب برس ) مقالا بعنوان (هم هكذا حين يفقدون مصالحهم ) ، بل جر معه بعض كتاب أعمدة القصر ، فكتب طارق محمد عبدالله صالح أكثر من مقال كان أحدها صبرا آل عزيز ، وهي مقالة مديح في شخص الشيخ صغير عزيز الذي قاتل إلى صف السلطة في حربها ضد الحوثيين ...
هذا الاقتحام الرئاسي للكتابة ربما يكون مرده إلى أن الأسرة كانت قد اكتملت سيطرتها على السلطات الثلاث وتريد أن تسيطر على ما قيل لها أنها السلطة الرابعة وهي الصحافة ، لتضمن أن جميع السلطات أصبحت تحت السيطرة المباشرة دون وسطاء ، وليتحولوا إلى فرسان السيف والقلم ، ومن الذين قد يقال بعدها في حقهم
الخيل والليل والبيداء تعرفهم والسيف والرمح والقرطاس والقلم ....
ورغم أن البعض مازالت دائرة إهتماماته منحصرة بالخيل والليالي الحمراء و الإبادة ...
فإن اتحاد أدباء وكتاب القصر بدأ ظهوره الإعلامي المكثف بعد أن كان يعتمد على أقلام صحفية مشتراة عقب حادث جامع النهدين الذي أعطى مؤشرا لهم أن السلطات الثلاث قد تسحب منهم فقرروا العودة للتمسك بأي سلطة رابعة أو خامسة أو أي سلطة كانت حتى لو كنت سَلطة خضار، ولو كان السيرك كالصحافة يسمى سلطة لكان بعضهم الآن يتدلى فوق الحبال ويتنطط مع القرود فقط من باب جمع السلطات كلها تحت عباءة الأسرة متعددة المواهب التي لم تبق لا مؤسسة أمنية ولا عسكرية ولا مدنية إلا ومدت أذرعها لها حتى وصلت إلى الجمعيات الخيرية وبيوت الله فأصبحت كلها تحت مسماها ...
المقالان الأحدث للرئيس ( الحوار هو المخرج الأخير ) ، وللكاتب الصاعد ابن أخيه قائد الحرس الخاص ( كل إرهابي مجرم.. ولكن ليس كل مجرم إرهابي ) وهو المقال الذي حظي بقدر وافر من التهكم في جميع الأوساط يثبتان أن الأسرة تريد أن تظهر بمظهر مدني حضاري مثقف واعي مفكر ، لكن الدخان المتصاعد من بيوت البسطاء في أرحب وأبين وتعز تغطي على هذه الصورة التي يحاولون رسمها لنا ..أما يحي صالح أحد أبناء الأسرة الصحفية المثقفة والذي يرأس جمعية كنعان فقد حرص هو الآخر على الاحتفال بالذكرى التاسعة لها ليؤكد أنهم ما زالوا هنا ، ولكن على حد علمي أنه لم يعاقر الكتابة الصحفية ولم ينتهك قدسيتها بعد لكن تصريحاته تبقيه في دائرة كتاب وأدباء الأسرة بل تضعه كأحد الأدباء جدا جدا ، فالشباب في رأيه أثوار و قادتهم فاسدون أخلاقيا وسياسيا ، وهو وإخوانه ضباط محترفون وأحق بالسلطة ...
حينما يقرأ أحدنا لكتاب النهدين المحترفين والمحترقين ، يقول الحمد لله ، فلا أحد يستطيع لومنا بعد اليوم على أننا نغرق أحيانا في النقد لأن كتباتهم هم لا هم لها سوى النقد والتذمر والتبرم من تصرفات خصومهم ومخالفيهم فمقال ( هم هكذا حين يفقدون مصالحهم ) للأستاذ علي صالح هو نقد لأعضاء اللجنة العامة للحزب الحاكم الذين تجرءوا وانتقدوا بعض الممارسات الخاطئة ، ومقال صبرا آل عزيز رغم طغيان المديح عليه إلا أنه لم ينس الخط العام الذي تنتهجه الأسرة في كتاباتها فقد هاجم بحروفه الحوثيين بضراوة لم نشهدها حتى في حرف سفيان .. أما مقال ( كل إرهابي مجرم وليس كل مجرم إرهابي ) الذي يعد اكتشافا أهم من قانون أرخميدس في الفيزياء و يحق لمن قرأه أن يهتف ( يوريكا ، يوريكا ) أو وجدتها وجدتها هو أيضا نقد شديد للمخالفين ، وقل مثله عن مقال الرئيس الأخير ...
إذا فالأسرة عريقة في عالم الكتابة فلماذا ينتقد البعض التوجهات الأدبية والصحفية لها ، فهل مرد ذلك للغيرة ، أم الخوف من المنافسة غير الشريفة ، ؟؟ و مهما يكن السبب فالخلاف حول هذه النقطة يمكن حله ويمكن أن يصل الجميع إلى اتفاق تحت سقف اتحاد الأدباء والكتاب العرب ، بمبادرة تقضي بأن تترك الأسرة الحاكمة السلطات الثلاث وتتفرغ للسلطة الرابعة كلها، وبضمانات دولية بعدم ملاحقتهم قضائيا على كتاباتهم وأسلوبهم الناقد والجارح ، وعدم حبسهم أو ضربهم أو تغريمهم كما كانوا يفعلون ، ولهم كامل الحرية في نقد من يشاءون في السلطات الأخرى ، وحينها سيستفيد الطرفان ، فالشعب سيجد كتابا يجيدون نقد سلطاته ، وكتاب الأسرة سيجدون سلطة لا ينافسهم فيها احد ويستطيعون ممارسة مواهبهم في التنظير دون أن يطالبهم الشعب بالعمل ..
وحينها سنقرأ الكثير من كتابات الأستاذ على في نقد الفساد ، وستتحول كل انتقاداته للفاسدين عبر خطبه التي لا تحصى إلى مقالات يتناقلها الجميع في كل مكان وربما عاد بها إلى الرئاسة كمعارض محنك ...
وربما يتمكن عمار رئيس جهاز الأمن القومي من كتابة قصص بوليسية ممتعة تشبه قصص أجاثا كرستي أو الشياطين الـ13 أو المغامرون الخمسة لتحكي بطولات أفراد الأسرة ، وأنا شخصيا متشوق لقراءة روايته عن جامع الموت ..
أما الناقد الساخر يحي فسيكون ممتعا متابعة كتاباته اليومية الساخرة واللاذعة في الصحافة المحلية والدولية وهو ينتقد الساسة اليمنيين والعرب ...
ومن خلال متابعتي لما خطه قلم الصاعد طارق صالح ، فإني أرى فيه موهبة لو يستغلها في مكانها الصحيح وهي كتابة قصص للأطفال تُحكى لهم قبل النوم - وإن كنت أشك أنها ستجلب النوم إلى عيونهم - والتي قد تصبح مع الوقت علما بارزا في مجال الكتابة القصصية للصغار ، و قد ينشىء عمو طارق سلسلة قصصية للأطفال تتفوق على سلسلة الغابة الخضراء وربما نرى عناوين قريبة من تلك الموجودة في تلك السلسلة الجميلة التي قرأناها صغارا كــ ( القداحة العجيبة ، و أليس في بلاد العجائب ، و سر اللحية البيضاء ، الملك العادل ، بدر البدور والحصان المسحور ، حسناء والثعبان الملكي ، الصياد المسكين والمارد اللعين ، السلطان المسحور ، سر العلبة الذهبية ) لتكون سلسلته تحتوي على عناوين مثل ( الصوفي الكذاب ، بدر البدور و الجامع المهجور ، سر القنبلة ، سر اللحية الحمراء ، ياسر في بلاد العجائب ، المهرج عبده ، السلطان المحروق و النائب المركوز )