بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
لا يختلف اثنان على استشراء فساد نظام صالح الذي ظل جاثما على صدور اليمنيين لسنوات عدة، وايضا قد لا يختلفان على ضرورة الثورة وكونها لا تقل أهمية عن ثورة 26 سبتمبر المجيدة...
يذكر الكاتب (جين شارب ) في كتابه (من الدكتاتورية إلى الديمقراطية) قصة رائعة تحكي واقع العديد من الشعوب المستعبدة في ظل الدكتاتوريات الغاشمة ،تحت بند (من أين تأتي السلطة ) ومفاد الاسطورة الصينية التي تحمل مسمى "أسطورة سيد القرود" انه كان هناك رجل عجوز يعيش في ولاية صينية إقطاعية، وقد استطاع البقاء على قيد الحياة من خلال احتفاظه بقرود لخدمته، كان يجمع القردة كل صباح، في ساحته ويأمر أكبرها أن يقودها إلى الجبال لجمع الفاكهة من الأجمة والأشجار ، وكان سيد القرود يفرض على كل قرد منهم ان يقدم له عشر ما جمعه، وكان يعاقب كل قرد يتخلف بجلده دون رحمة، كانت معاناة القرود عظيمة ، ولكنها لم تجرؤ على الشكوى، وفي يوم من الأيام سأل قرد صغير القرود الآخرين قائلا: هل زرع الرجل الهرم جميع أشجار الفاكهة والأجمة؟ فأجابوه: لا ، إنها تنمو لوحدها!، ثم تساّءل فقال: ألا نستطيع أن نأخذ الفاكهة دون إذنه!؟ فأجابوه: "نعم نستطيع". فقال القرد الصغير: لماذا إذن نعتمد عليه؟ لماذا علينا أن نخدمه !؟ فهمت القردة جميعها ما كان يرمي إليه القرد الصغير ، حتى قبل أن ينهي جملته، وفي نفس الليلة وعند ذهاب الرجل إلى فراش النوم، قامت القردة بتمزيق قضبان أقفاصها ،واستولت على الفاكهة التي كان العجوز قد خزنها ، وأخذتها إلى الغابة، لم تعد القردة إلى العجوز بعد ذلك أبدا، وفي النهاية مات العجوز جوعا.
أتخيل المشهد فأجده ينطبق تماما على واقع الشعوب الطامحة للحرية ولكنها قلما تجد القرد الصغير الذي يدلها على اول الطريق...
بالفعل لقد فهم اليمنيون مغزى هذه القصة وإن لم يقرؤها فقد رأيناها واقعا ملموسا تحقق في ساحات الحرية والتغيير في ارجاء اليمن عامة.
إن وصول المجتمع اليمني الى هذه المرحلة من الوعي يعني انجازا عظيما بحد ذاته فضلا عن القيام بثورة اسقطت واحدا من اعتى الانظمة البوليسية في الوطن العربي ،بل في العالم كله...
وبالرغم من محاولات النظام المستميتة لتجهيل الشعب وسلب إرادته إلا ان اليمنيين قد اثبتوا احقيتهم بالتحرر من الظلم حين عرفوا طريق الحرية ولم يترددوا قيد انملة عن المضي قدما في دروب الحرية والانتصار...
الثورة التي انطلقت شرارتها قبل اكثر من سنة عبارة عن سلسلة متواصلة تحوي في طياتها مراحل و حلقات لا تكاد تنتهي إحداها حتى تظهر الاخرى.
لسوء حظ الثورات بشكل عام هو تربص الخونة او ما يُسمى بالطابور الخامس بنجاحها وسيطرتها على الوضع الداخلي للبلد بعد ان تنتهي من دك معاقل الطغاة ، في تلك اللحظة التى يضع فيها الثوار أجسادهم المتعبة ليرتاحوا استعدادا للمرحلة المقبلة ،يأتي دور أشباح الظلام أعداء الحرية ليبدؤوا ثورتهم المضادة بكل عنفوانها ليتخلصوا ولو بشكل جزئي من طوفان التغيير القادم نحوهم والذي لن يترك في طريقه فاسداً ، صغيراً كان أم كبيراً، ظاهراً كان أم متخفياً....
وحينها يكون الثوار على أعتاب ثورة من نوع اخر هي الاعتى والاشد والتي قلما لاقت نجاحا في معظم التجارب الثورية على مر الزمان ، هي ثورة البناء والتلاحم من جديد ونبذ التفرق والاقتتال ونسيان الماضي بكل اوساخه وذكرياته المؤلمة....
قد يرى البعض قصورا في نجاح ثورتنا المجيدة بعد دخولها في مفاوضات وانتهائها بمبادرة جاءت من الخارج الذي هو في الحقيقة من يدير شؤون البلد بواسطة فرد واحد يتمثل في شخص علي عبدالله صالح ، أياً كانت نوايا المبادرين فلا شك أنهم قد قدموا كل مالديهم في سبيل إبقاء اليد الأمينة في وجهة نظرهم على البلد،
وبلا شك فإن لحظة سقوط النظام كانت قد بدأت حين نُصبت اول خيمة في ساحة التغيير الا أن الجميع تأكد من سقوط ذلك الوحش المتضخم في جمعة الكرامة ومما زاد من يقينه وتأكده هو النقطة الفاصلة في مسار الثورة بإنضمام علي محسن الى صف الثوار ليدق بذلك اخر مسمار في نعش صالح ونظامه المتاّكل منذ 33 سنة....
لقد شاهدنا وشاهد العالم بأسره جموع اليمنيين المحتشدين في الساحات صفاً واحداً يجمعهم هدف سامٍ ومطلب واحد بالرغم من التنوع الفكري والمذهبي والتوجهات السياسية، الا انهم تناسوا كل ذلك ووضعوا امال الحرية نصب أعينهم حينها ذابت كل الفوارق واختفت كل المعوقات في سبيل تحقيق الهدف المرسوم والدفع بعجلة الانتصار نحو الامام.
ويكفينا من حسنات صالح أنه وحد اليمنيين ضده في ثورة 2011 ليكفر بها عن تفرقة وتهميش اليمنيين طيلة 33 سنة.
فعلا لم نكتشف أهمية ذلك التلاحم وتلك الوحدة الا حينما ادرك الثائرون سقوط النظام البائد ، حينها بدأت تطفو على السطح خلافات جانبية بين من كانوا بالامس يدا بيد نحو مستقبل مشرق...
أصيب الكثيرون بخيبة امل مما اّلت اليه الثورة في اليمن من حكومة وفاق الى رئيس اتى من صلب النظام البائد وانتهاءً بجيشٍ لا يزال تحت سيطرة اعمدة النظام البائد ، إلا أن هذا المآل الجديد - من وجهة نظري - نقطة إيجابية ستعمل على توحيد صفوف الثوار بسبب مخاوفهم من المتواجدين في اروقة السلطة من النظام البائد، وهذا ما يغيظ المتاّمرين على حلم اليمنيين.
ظهرت في الأيام الأخيرة مشاكل جمة يكاد القلب ينفطر هماً وحزناً بسبب اّل إليه حال الوطن ، هي أساسا موجودة منذ حكم صالح الا انه الان اخرجها في محاولة اخيرة منه للنيل من انتصار الثورة وبالرغم من ذلك فستنتهي ألاعيبه وسينكشف مكره للجميع.
رسائل خاصة ...
الجيش اليمني: الأفراد زائلون والوطن باقٍ.
المؤتمريون في السلطة: الحي ابقى من الميت.
الاصلاحيون: انتم الان في سلطة وما يتوجب عليكم الان هو التحول من العمل الحزب الى العمل الوطني.
الحوثيون : الامامة ولى زمانها ولن نقبل ان يعود ينا الزمن للوراء مئات السنين.
الحراكيون :انتم اصحاب حق فلا تلوثوا الحق بالباطل
القاعديون: متى سيرتاح منكم الاسلام الا يكفيه ما به ؟!
الحداثيون الجدد: اليمن أرض جدبـــاء لما انتم زارعون.