آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

سقوط صنم ثورة يناير في مصر
بقلم/ عمرو محمد الرياشي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
الخميس 04 يوليو-تموز 2013 03:57 م

لم تقم شعوب الربيع العربي بإسقاط الأنظمة المستبدة إلا لتحصل على حريتها والعيش بكرامة عبر وضع قرارها بيدها تحت معيار الإنتخابات وصندوق الاقتراع الذي يُعبر عن رغبة الجماهير في اختيار من يقوم برعاية مصالحها وحماية حقوقها .

حقيقة ما نراه من عدم استقرار سياسي لدول الربيع العربي تسبب في تهالك الحياة الاقتصادية والأمنية... لكن ما يجب معرفته بأن عدم الاستقرار أمر مفتعل ولم يكن مجرد صدفه او محطة إخفاق غير متوقعه الحدوث .

بل أمر مدروس ومخطط له بعناية فائقة فبعد فترة غير قصيرة على سقوط رأس الهرم للأنظمة القديمة نرى ان مؤسسات دول الربيع العربي تعكس تراجع مخيف بل أسوء مما كانت عليه وخالفت طموحات الجماهير التي احتشدت وناضلت من اجل القرار السياسي الذي يخلق الاستقرار .

لو أخذنا الأحداث الواقعة في مصر نجد ان القوى الثورية التي نجحت في إسقاط نظام مبارك فشلت في ترويض أدائها السياسي لوضع أسس جديدة لتكون منطلقا لخلق عقد اجتماعي يوضع من خلاله ملامح الدولة التي ينظم ويُفعل فيه دستور الدولة المصرية .

فعدم التأقلم على الخطوط العريضة للديمقراطية والحنين الى حلبة الصراعات السياسية له أسبابه الداخلية والخارجية بسبب تدفق المال السياسي لمنع أي تقدم قد يحدث اثر ايجابي في معنى التغيير للأنظمة الفاسدة المستبدة .

فما قام به الجيش المصري في 3 يوليو 2013 من انقلاب عسكري وتجميله بملامح جماهير غاضبه خرجت للشارع لبضعة أيام يجعلنا نحمل سلاح سوء الظن خصوصا ان الولايات المتحدة الامريكيه لها أهدافها ألاستراتيجيه بإشغال المؤسسة العسكرية المصرية في وحل الصراعات السياسية الداخلية بشكل مباشر لتمرير عدد من المشاريع الأخرى مثل إكمال مسلسل تهاوي الجنيه المصري وضرب الاقتصاد المصري وتنفيذ مشروع إسرائيل المتمثل بسد النهضة في الحبشة الذي من شأنه تهديد مستقبل تواجد الكيان المصري عبر إنقاص حصة مصر من مياه النيل وغيره من مشاريع تفتيت للدولة المصرية التي لن ترى النور الا بخلق حالة انفلات وأزمة سياسية طويلة المدى إضافة الى تعطيل مشروع إنعاش قناة السويس ذلك الكابوس المرعب لبعض دول المنطقة العربية مع الأسف .

أنا لست مدافعا عن سياسية الإخوان بل لقد وقعت جماعة الإخوان في أخطاء استراتيجيه قاتله سهلت من خروجها مبكرا من حلبة الساحة السياسية بسبب استفرادها وعدم إفساح مجال الشراكة السياسية التي كانت احد الأسباب لسقوطها ولكن ليست السبب الرئيسي .

ما حصل في مصر من قبل العسكر لا يعد سوى التفاف على الإنتخابات التنافسية التي جرت وتم الإستقواء بأدوات تضليلية خداعية. فكان ينبغي ان يتم إنهاء حكم الإخوان بالإنتخابات حتى تكتمل ملامح التداول السلمي للسلطة عبر صندوق الإنتخابات .

وسأكون صريحا بأن تصرف الجيش المصري قد يدخله في دور نظيره الجيش الجزائري سابقا بسبب إنحراف المؤسسة العسكرية عن دورها وخروجها من ثكناتها ومواقعها في المعسكرات الى لعب دور إلغاء نتائج عملية انتخابية شارك فيها الجميع وربحها الإسلاميين .

أخيرا ... الجيش المصري والإخوان هل تكون الغلبة للغة السلاح وتكسير كل منهم للأخر ام للقضاء على حالة عدم الاستقرار والخروج من الأزمة السياسية أم يظل حكم صناديق الاقتراع في مصر مرهون بمدى توفير الحماية المقدمة لإسرائيل

والتساؤل المطروح في حال أقيمت انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة وقبلت بها جمــيع الأطراف ... ماهي الضمانات الكافية لاحترام نتائجها وعدم تكرار ما حدث ؟