إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي
خيراً فعل اليمن بسحب دعوته لعقد قمة عربية طارئة، فقد أراح واستراح، ووفر بذلك على المسؤولين العرب حرجاً ومشقة هم في غنى عنهما، كما وفر على الشعوب العربية إحباطاً جديداً هي في غنى عنه أيضاً، ووفر مساحات في إعلامنا المقروء والمرئي، حول الانقسامات في المواقف، أو من حضر، ومن أناب، ومن غاب، والأولى بها متابعة تفاصيل الحرب المفتوحة على أهلنا في لبنان وفلسطين. و لعل من نافلة القول أن نذكر بعد تلك الفوائد التي جنيناها جميعاً والتي تحققت بعد هذا الإنجاز الذي تحقق بعدم الانعقاد، أن تُقدر النفقات المخصصة لتلك القمة الطارئة لإرسالها مساعدات “طارئة” لأهلنا في لبنان وفلسطين، علهم يجدون في ذلك فائدة أكبر من عقدها، أو غيرها من القمم لحين عودة العافية إلى العرب وبيتهم.
وعلى الشعوب العربية أن توفر على نفسها نعي الجامعة، وتحميل أمينها العام عمرو موسى فوق ما يحتمل، فالرجل مجرد موظف في النهاية، يؤدي مهامه على أفضل ما يمكن في حدود الممكن والمتاح، و”ليس قائداً لأركان الجيوش العربية” كما قال هو عن نفسه في رد على سؤال صحيفة مصرية بعد مرور أسبوع على حرب الإبادة التي أعلنتها “إسرائيل” على لبنان.
أما “إنجاز الشرق الأوسط الجديد” و”الكبير” الذي تبشر به واشنطن في المنطقة فقد بات قاب قوسين أو أدنى مع اكتمال إبادة لبنان، الذي سبق ووعد بوش أن يكون منارة الديمقراطية في المنطقة،فآلة الحرب الأمريكية “الإسرائيلية”، لا تتوقف عن تحقيق تلك “البشارة”، وإشعال تلك المنارة ليل نهار، وعلى مدى أسبوعين متواصلين، ليقرأ لبنان ومعه دول المنطقة طالعه، ويتحسس موقعه في المشروع الأمريكي، وعنوانه “شرق أوسط جديد منزوع المقاومة”.
بركان الغضب الشعبي انفجر في العالم العربي والإسلامي تجاه حرب الإبادة تلك، لكن ليست في اليد حيلة لتوفير الدعم العملي للبنان ومقاومته. وأقل المطلوب العودة إلى سياسة المقاطعة للعودة إلى محاصرة هذا العدو وكل من يمده بالعون لقتل أهلنا واخواننا في لبنان وفلسطين، كما حصل مع الدول التي نشرت بعض صحفها رسوماً كارتونية، تسيء لمقام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وذلك أضعف الإيمان.