عاجل: بشار يقوم بتهريب زوجته وأبنائه إلى خارج البلاد ودولاً عربية تدعم إسقاط النظام السوري بشكل جدي صحيفة تكشف أين هو بشار الأسد ودولة خليجية استقبلت بعضًا من أقاربه بيان جديد بشأن الموظفين الأممين المختطفين في سجون الحوثي بايدن يتحدث عن خطر الحوثيين في رسالة وجهها للكونغرس الجيش الحر المدعوم من تركيا ينفذ عملية عسكرية لتحرير مدينة منبج من قسد المدعومة من امريكا ميزة طال انتظارها… جوجل تطلق ميزة مبتكرة لإنشاء المستندات بالذكاء الاصطناعي المعارضة السورية على أسوار قلب حمص.. ما الأهمية الاستراتيجية للمدينة الأكبر بأوامر إخلاء عاجلة.. إيران تسحب كبار قادتها العسكريين من سوريا إلى دولتين تصريحات خطيرة لأردوغان: ''حاولنا مع الأسد لكنه لم يتجاوب ودمشق الهدف القادم للمعارضة المسلحة'' عاجل: قوات المعارضة السورية على بعد 20 كم فقط من العاصمة دمشق ومدن أخرى تسقط من يد النظام
مأرب برس - خاص
رغم أني اكره الحقد والحاقدين كما اكره العمائم السوداء ، رغم أني اكره الشماتة والشامتين كما اكره وجه المالكي ووجه أعضاء حكومته ،
رغم أني اكره أن تراق دم العراقيين واكره من يريقه لأي سبب من الأسباب، ألا أني شعرت بنشوة لا تضاهيها نشوه عندما شاهدت وجه خراب الدين الصغير وهو يرتعد خوفا في تفجير مبنى البرلمان لقد بدا لي جبانا وضئيلا إلى حد جعلني اقفز ضحكا مبتهجا وأخذت اردد تبا لك ولمن تأتمر بأمره يا صغير القول والفعل والعقل والمعتقد ،على أية حال أذا كان الصغير قد نجا من حزام ناسف تجاوز عشرة نقاط تفتيش لينفجر وسط زريبة البرلمان فانه لن يسلم من ذنب دماء المسلمين التي لا تزال أثارها على أسنانه النتنة ،كما اعتبر أن هذه المساحة التي يهبها لنا الشرفاء للتعبير عما يجول في صدورنا المتقدة على العراق وأهله اشرف من أن نشتم بها برلمان خائب ومعطل كالبرلمان العراقي ، فرحتي الوقتية التي لم تكتمل بعد أن عرفت أن الصغير لم يلتحق بأجداده من المجوس الصغار إلى نار جهنم وبأس المصير كانت كافية لتنشيط عضلات قلبي التي قبضها خبر اغتيال جسر الصرافية ذلك الجسر الذي قاسمني ثواني اليأس والإحباط وأنا أعبره يوم التاسع من ابريل سنة 2003 بعد أن تركت مقر نقابة الصحفيين العراقيين حيث كنت أقوم بعملي الصحفي الطارئ ، لقد كان الجسر يبكي ويتوسل بقذائف الأمريكان أن تحيله ركام قبل أن تدنس مفاصلة الحديدة أحذية الأمريكان وكلابهم وكان يتوسل برفيق عمره الحديدي دجلة أن يحتضنه ويغرقه في مياهه الخالدة لأنه يخاف من يصفه الشرفاء بالمتعاون مع الأمريكان أن سمح لهم بالمرور فوقه إلى مدينة الاعظمية حيث يتحصن أخر الرجال الشرفاء لخوض معركة الشهادة والشرف كان جسر الصرافية يتمنى لو تحررت سيقانه الأسمنتية ليشارك أولئك الرجال معركتهم ومقاومتهم ، لكن هذا الجسر عاش تحت الأسر الأمريكي الصفوي أربعة سنوات عجاف انتهت بحفل متفجر زفته فيه المتفجرات إلى مثواه الأخير الطاهر ألا وهو مياه دجلة الخير كم أنت كبير لا يليق بك أن تكون جسر يعبر من فوقه الصغار، رغم أن عوارض جسر الصرافية انكليزية الصنع والتركيب ألا أن من رافق القوم أربعين يوم صار منهم فقد تشرف طوال مدة بقائه ممتدا فوق مياه دجلة بان تكون نهايتيك في أحضان رصافة الجهاد وكرخ المقاومة خبر اغتيال الجسر لا يعني خبر خصام الكرخ والرصافة لان جسور الوصل بين الجانبين لم تكن يوما من الأيام انكليزية الصنع فهي ربانية عربية عراقية لن ولن تحطمها كل متفجرات الكون .