بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
مأرب برس – خاص
غنت أصالة ورقصت فرقة كاريكا على جراح الملايين من الجائعين, سهر حتى منتصف الليل , الملايين أهدرت من اجل تلك السهرة.. بالإضافة الى ما نشر في صحيفة الثورة الرسمية ونفاه الدكتور عبد الولي الشميري عن إهداءه شقة لأصالة! بينما ابناء وطنه ينامون على الأرصفة يلتحفون السماء ويقتاتون من براميل القمامة! "الأقربون أولى بالمعروف ياشميري" وأصالة لاتحتاج لفلل ولا أموال !
رقص المترفون فرحا بأصالة وكاريكا ,, وتلوى الجائعون والمرضى والنائمون على الرصيف ألماً..انه الرقص على جراحات وطن ومن المال العام .. مائة دولار سعر التذكرة وهناك من لايجد حتى دولار ليسد به رمقه.. كان الفقراء أولى بها, لا أتحدث هنا عن غناء جائز أو غير جائز, حرام أم غير ذلك . لا شأن لي بذلك لكن مالا يجوز هو ان يغنى هؤلاء ويرقصون من خزينة الدولة بينما الشعب يئن تحت وطأة الفقر والجوع , الحرام ان يرقصون على جراحات وطن مثخن بجراح لم تندمل, ودماء لم تجف, وملايين الجائعون, والنائمون على الأرصفة! والعشرات على مقربة من مكان الاحتفال!
رقصوا, غنوا وأهدرت الملايين, وماذا بعد؟ فهل حل الغناء مشكلة ابناء المحافظات الجنوبية, وهل كسى العراة واشبع الجائعون وداوى المرضى؟ وهل يهدأ الوضع في جنوب الوطن ؟ وفي كل جزء من الوطن؟ كل ذلك لن يزيد الشعب الا نقمة وغضب وسخط على النظام الذي يفرح من معاناته وبؤسه, ومن كده وضريبة يدفعها هو.. لن يكف اليمنيون عن المطالبة بحقوقهم فلا أصالة تنسيهم جوعهم ولا كاريكا وفرقته ! ولن يجعلنا هذا من الدول المتقدمة فاليمن دولة فاشلة وبامتياز.. والحراك الجنوبي السلمي لن يهدأ ان كان هذا ظنكم! وربما يمتد الى محافظات أخرى فقد بلغ السيل الزبى , وأتمنى ان يستمر نضال ابناء المحافظات الجنوبية وهذا ما أتوقعه حتى نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة وأتمنى ان يستيقظ ابناء المحافظات الشمالية كما إخوتهم في جنوب الوطن فقط طال نومهم.
الحراك السلمي في جنوب الوطن شبيه الى حد كبير بتلك الحركة التي قادها في الولايات المتحدة القس"مارثن كنج" أواخر خمسينات القرن الماضي والتي عرفت "بحركة الحقوق المدنية" كرد فعل طبيعي على الممارسات المهينة والعنصرية ضد السود ونجحت الحركة خلال سنوات قليلة , وهي سلمية بدأت بالإضراب وانتهت بالعصيان المدني ولم تواجه بعنف الدولة كما يحدث هنا ..
الحراك في الجنوب ايضا جاء نتيجة الإقصاء والتهميش المتعمد من قبل النظام للمواطنين ومنهم مواطني محافظات الجنوب الذين رفضوا هذه الممارسات فانتفضوا مطالبين بحقهم المسلوب , وفي نضالهم انتهجوا سياسة اللاعنف بينما انتهجت الدولة ممثلة بالنظام القائم سياسة القبضة الحديدية وواجهتهم بالعنف .. لتثبت أنها دولة قمعية لايمكنها ان تتعايش في ظل نظام ديمقراطي فالنظام الديمقراطي الحقيقي يعني بناء دولة مؤسسات قوية لا دولة ذات بنية هشة تتحكم بها مراكز قوى قبلية متنفذة لاعلاقة لها بدولة المؤسسات ولا بالمدنية وتتحكم بمصير الملايين من ابناء الشعب ,إذا دولة المؤسسات هي خطر على هذه القوى ولا تناسبها الديمقراطية التي تتغنى بها , فبالقبيلة وبشخطة وجه تسير كل أمورنا وكل حسب مكانته والقبيلة التي ينتمي إليها ورأينا كيف القانون يطبق على ابناء شرعب وقبائل أخرى لا يسري عليها ذلك القانون فكل له مكانته والمواطنة هنا درجات!, نعم لذا كان هذا الحراك الشعبي الذي خرج من رحم المعاناة الطويلة , وهو غيض فيض فتحية لأبناء المحافظات الجنوبية الذين يعلموننا في الشمال معنى ان تنتزع الحقوق ولا تنتظرها هبة من الحاكم . معنى ان تعيش حرا , بكرامة على أرضك تدافع عن حقك وان سالت لأجله الدماء , والشعب الساكت عن حقه هو في الحقيقة ضحية نفسه قبل ان يكون ضحية الحاكم.
عجبت لشعب يئن , يتألم, يتضور جوعا , لايجد قيمة الدواء وهو ساكت , يرى أكلي حقوقه وناهبي أرضه وماله وهو ساكت بل ويصفق لهم ! انظروا الى ابناء المحافظات الجنوبية ظن الحاكم وخاب ظنه إنهم سيستكينون مثلكم وأنهم لن يستفيقوا لكن النظام صحى على صفعة جنوبية قوية لم يتوقعها , إذا خاب ظنه في ان الشعب لن يصحو وتمادى هو في ظلمه وغيه واستمرأ امتهان كرامة الإنسان اليمني .. ونهب حقوقه لكنه استفاق على سخط الجماهير وغضبها. فمتى تستيقظون ومتى تغضبون , الم يثر الحراك الجنوبي فيكم حتى الغيرة؟ ألم تحرقكم أسعار المواد الغذائية؟ لكني على يقين ان كانت هذه الاحتجاجات في جزء من الوطن فانه كلما ازداد ظلم النظام وتجويعه وقهره فان الغضب بالتأكيد سيمتد الى كل شبر من ارض اليمن . وعلى السلطة الحاكمة ان تعي ذلك وتراجع سياستها وتتراجع عنها وتعترف بأخطائها الجسيمة التي ارتكبت بحق مواطنيها , أخطاءها التي دمرت الوطن , عليها بناء دولة مؤسسات قوية .. وأن يكون الوطن فعلا للجميع!اعلم ان هناك من سيتهمني بالتحريض وبتأييد الانفصال كالعادة لكن من يطالب بحقوقه العادلة والمشروعة لاتهمه تلك التهم!
"محاكم تفتيش إسلامية"
· أحمد سيف حاشد بقربه من الناس وتبنيه لقضاياهم أغضب السلطة ومن والاها ولم تكن هذه الهجمة الشرسة ضده هي الأولى فقد سبقها تهم ومطالبات بإسقاط عضويته من مجلس النواب وتعرض للإحتجاز في الأمن السياسي والضرب في مصلحة الهجرة والجوازات فقط لأنه برلماني حر وصاحب مبدأ, كان يمكنه أن يكون كبقية البرلمانيين بعيدا عن الناس وعمن منحوه أصواتهم! لكن فضل ان يكون قريبا من الشعب ليس رياء أو نفاق لكنه فعلا الأقرب الى الناس!
والإرهاب الذي يمارس ضده ممن يظنون أنهم أوصياء على الدين وان مفاتيح الجنة بأيديهم مرفوض وغير مقبول حتى دينيا ويكفينا تلك الدماء التي سالت بفتاوى سياسية , ذهب ضحيتها خيرة رجال الحزب الاشتراكي وربما كانت لولا لطف الله ستودي بحياة الدكتور ياسين سعيد نعمان بفتوى سياسية , كفى إراقة للدماء باسم الدين.
أيعقل أن تنشأ محاكم تفتيش إسلامية كتلك التي أنشأها في أوروبا رجال الكنيسة الكاثوليكية بحجة الدفاع عن المسيحية وهم كانوا يدافعون عن وجودهم السياسي الذي كان يهدده المفكرون والفلاسفة والعلماء واعدموا المفكرين وعذبوا وقتلوا تحت هذا المسمى !وأنشئت في اسبانيا للتخلص ممن تبقى من المسلمين. صحيح أننا لم نصل بعد لممارسات والأعمال البشعة التي ارتكبها رجال الكنيسة لكن بداية إنشاءها كان بحجة الإساءة للمسيحية , ونرجوا أن لا يتخذ من الدين وسيلة لتصفية حساباتنا مع الآخرين فالإسلام أسمى وأجل من أن يكون أداة لتبرير العنف ووسيلة لبث الكراهية , والدين أسمى من أن يوظف من اجل السياسة !
وأتساءل لماذا الغيورين على الدين وعلى البلاد لم يثوروا لأعراض الصحفيات ومانشر عنهن من بذاءات في صحف مقربة أو تمول من السلطة , لما لم يطالبوا بإغلاق تلك الصحف , لما لم يثوروا ضد ما يتعرض له الأطفال من اغتصاب من قبل اباءهم وتهريب لدول الجوار ؟! الم تحركهم تلك الحملات ضد الباعة المتجولين, الذين يبحثون عن لقمة عيش حلال!! الم تحرك مشاعرهم تلك الأجساد النحيلة شبه عارية الملقاة على الأرصفة ؟ ولا النساء والفتيات في الجولات وأمام المساجد يبحثن عن لقمة عيش مغمسة بالذل والمهانة! أليست كل هذه قضايا وجرائم تستحق منهم فتوى؟ لما صمتوا في كثير من القضايا .. لما غابوا حين احتاج لهم الشعب؟! تركوا كل ذلك ليبحثوا عن كيفية إسكات صحيفة المستقلة الأقرب إلى الشارع والمعبر عن معاناته!الله سبحانه وتعالى هو من يحاسب عباده وليس البشر من يحاسبون بعضهم ويوزعون صكوك الغفران والإيمان لمن أردوا وتكفير الآخرين لايخدم الإسلام بقدر مايضره ويسيء له. وهي دعوة للقتل, والقضاالله.كم يمكنكم أيها المحتسبون تقديم دعوى إلى القضاء وهو الحكم.واتركوا حساب حاشد على الله. وحكم القضاء!