آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

تسونامي الانتقام من الربيع العربي
بقلم/ سارة عبدالله حسن
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 09 يوليو-تموز 2013 07:35 م

الشهداء يتساقطون في مصر... والأقنعة تتساقط في اليمن  والشيء الموجع جدا جدا  ان ما حدث في مصر لم يمثل لنا كثوار طعنة في الخاصرة فحسب،  بل وكشف لنا ان بعض من رفاقنا في دروب التغيير يفتقرون من ‏الوعي الثوري والثقافة  الكثير وبعضهم مصاب بغباء سياسي فاحش!!

صرت أعرف جيداً الآن لماذا لم تكتمل ثورتنا و أين يكمن ضعفنا !!

تقول النيويورك تايمز: إنها لمأساة أن يسمح المصريون ان تنتهي ثورة يناير 2011 بهذا الرفض للديمقراطية !

بينما يهلل هؤلاء هنا في اليمن وفي بلدان أخرى لمؤامرة الانقلاب القذرة دون أن يدركوا ان المسألة أكبر من ان تكون مجرد انقلاب على الأخوان أو لا!!

النقطة الهامة هنا ان المؤامرة هي على ثورات الربيع العربي والخشية من ان تتجاوز الثورة المصرية أزمتها الراهنة و يحقق الإخوان ( أو حتى غيرهم) نجاحاً يؤسس لوجود دولة قوية في قلب المنطقة، دولة تخشى قيامها الكثير من الدول.

لم يستطع هؤلاء قتل ثورة 25يناير في مهدها فكانت الخطة ان يزرعوا كل بذور الفشل والمعوقات في طريق الدولة الجديدة حتى يستطيعوا بعدها الانقضاض على كل شيء مستغلين بعض الأخطاء التي وقع فيها الأخوان و هي مسألة واردة ممكن ان تحدث مع أي سلطة فكيف وهم يشاركون في الحكم لأول مرة و يفتقرون من الخبرة الكثير و لولا وجود العمالة للخارج و أدواتها في الداخل لما مرت هذه المؤامرة بكل هذه السهولة، صحيح انه ليس كل من كان في ميدان التحرير من الفلول، لكن بطريقة ما مكن الآخرين من استغلاله سواء من المعارضة الطامعة في السلطة أو الفلول أو من أياد خارجية.

يغض البعض بصرهم عن الحقيقة وينحاز بعقلية القطيع لتعبئة مزيفة وإعلام متآمر بذكاء، لكن لا بد من لحظة قادمة لن يجدوا فيها مفراً من الحقيقة ليكتشفوا بعد فوات الأوان كيف وقعوا بسهولة في الفخ !!

نجدهم اليوم يتحدثون عن شرعية ثورية و أرادة شعبية لثورة جديدة ، متناسين ان ثورة 25يناير لازالت مستمرة ولم تنجز كل أهدافها بعد.. ومتناسين واقعا ثوريا موجودا أصلاً!!

عندما يخالف الرئيس مرسي الشرعية الدستورية و تنقلب عليه أغلبية الشعب سنصدق بشرعية ثورية، لكن الرئيس مرسي التزم بشروط الشرعية الدستورية شرعيته الانتخابية وهناك ملايين تؤيده غيبها إعلام (نؤكد على انه تآمر ببراعة )عن الذين لا يريدون ان يروا كامل المشهد السياسي في مصر.

لا وجود لشرعية ثورية في ميدان التحرير.. هناك حشود تم الدفع بها لتتجاوز مطالبها الإصلاحية (التي كانت في الأساس سبب خروج جزء من هذه الحشود ) وتطالب بإسقاط رئيس شرعي كانت قد شاركت في عملية انتخابه و ان لم يكن مرشحها، فكيف وقد شارك في احتجاجات الميدان من قامت الثورة ضدهم من الفلول !!

هذه اسمها شرعية مضادة أو بمعنى أدق ثورة مضادة.  ويؤكد كثير من المحللين السياسيين في الصحافة العالمية ما هو جلي و واضح لكل منصف انه لا وجود لما يسمى بثورة 30 يونيو، كل ما حدث لا يتعدى كونه انقلاباً عسكرياً تم الحشد الجماهيري له ليأخذ غطاءً شعبياً زائفاً أسقطته الشعبية الحقيقية التي ثارت ضد هذا الانقلاب بالملايين وطالما ان هناك  هناك شرعية يتمسك بها أنصار مرسي الذين خرجوا مدافعين سلمياً عن  شرعيته الدستورية فان الحديث عن شرعية أخرى  مجرد تغطية فضفاضة لأجندة تهدف لإسقاط كل شرعيات الربيع العربي، وقد نرى انقلابا قريبا في تونس تحت نفس المسمى، وكلما صعد رئيس لا يروق لطرف وان كان جيدا بالمجمل فستكون الشرعية الثورية هي حجة الانقلابيين‏، مثلما كانت الشرعية الدستورية الزائفة من قبل هي حجة الطغاة.