آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

في وداعية "الفتيح" القامة النضالية والذاكرة الأدبية
بقلم/ د.عبدالكريم القدسي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 10 أيام
الخميس 20 يونيو-حزيران 2013 04:57 م

كلما أتى الصبح نسأل عن بيارق الخير ونتعشم أن لا يصيبهم مكروه، وهم كالطيور التي تحلق في رحاب الحياة وتغرد بأجمل الألحان وبأصداء العشق والحب والجمال والغرام،وهم دوماً يرسمون في وجه الحياة بهجة الصبح ،كلما بقت تلك النسائم جزأ من عطاء الزمن وذاكرته المسكونة بالمآثر وبما أثرى هؤلاء البيارق الساحة اليمنية من نبع عطائهم وطهر خطاهم ونقاء مقاصدهم النضالية، وتلكم الفضلاء من عشاق الوطن وذاكرته الوطنية النضالية والأدبية، يرحلون عن حياتنا فرادى، وتتوارى أجسادهم الطاهرة وراء الغياب، ويلتحفون تراب الوطن العطر بعد أن تحف تلك الأجساد الطاهرة بأكفانهم البيضاء النقية كأرواحهم ونسائم عطائهم المسكون وجدان الوطن، سنضل هكذا نودع الخيرون في حياتنا ممن يزرعون الورود ونبتة الفل والرياحين وألكاذي في وجه الحياة، ليزينون روحها بجمال أفكارهم وتراتيل وجدهم الممزوج بألحان الحب والعشق والهيام والأشجان،وعلى الأرجاء الفسيحة في ربوع وطننا اليمن لكم تغنى هؤلاء الفضلاء بأجمل الكلمات وأعذب الألحان، وهم يخاطبون الحياة مرة بلغة الحرف وأخرى بلغة الجهد والعرق والكد، إيمانا منهم أن الوطن هو لوحده من يستحق البذل والعطاء والتضحية في سبيل رقيه وتقدمه وازدهاره، وارتقاء معاني القيم الفكرية والنماء معاً، هكذا هم العظماء لا يصنعون من نسج أعمالهم صوراً لواقع هزيل يبني القصور وينهك الحياة بقبح الفجور، بل يعملون بهمة الصابرين المخلصين، بغية ارتقاء الفكر والسلوك معاً، ويجعلون من واقع الحياة بسمة تسامح وطهارة عطاء،ليبقى هؤلاء الأجلاء الكرام بعد رحيلهم أكثر حضورا في ذاكرة الوطن والشعب،

وهاهي جداول ارضي وينابيعها وسنابلها الممتشقة لضفائر مروجها تودع القامة الأدبية والنضالية "الفتيح" محمد عبد الباري القدسي،وهاهو جبل "المزنام" المطل على قرية المعامره و الذي وقف عليه شامخاً عندما بدأ رحلة حياته التعليمية الأولى،هناك في المعلامة التي بدأ معها تلك الإطلالة لينهل الأحرف التعليمية الاولى، وشاركته تلك الأشجار الوارفة ظلالها لتقيه من حرارة الشمس،ولم يكن هنالك مدارس كما هو اليوم، بل كان هناك ما يسمى "معلامة" القاضي في قرية العارضة ألصلو، و"معلامة" الرجل الجليل عبد الواحد ألسروري، وكذا"معلامة" القاضي شائف طربوش الدالي في ضبع بني يوسف، لينهل المتلحقين في تلك المواقع التنويرية القران الكريم والتجويد، بعد أن تتلمذ أغلب من تولوا التنوير سابقاً على يد علماء زبيد حينها،رحم الله هؤلاء الأساتذة الأجلاء ممن افنوا عمرهم لمنازعة الجهل ليرحل عن وطننا وعن عقول أبنائه،هكذا عاش "الفتيح" شامخاً بعطائه الأدبي وعطائه النضالي المقارع للاستعمار في جنوب وطننا والإمامة في شمال اللحمة اليمنية، عاش "الفتيح" وفي ضميره ووجدانه وطن يهيم بحبه ويتغنى بسحر مروجه ويتألم بغصة العثرات والقهر المستبد هنا وهناك على ربوع

 أرضه، وظل الوطن في حدقات عينيه يترعرع مع عطاء حرفه ونبض فؤاده، يراه من شرفة الأمل ومن واحة العمل، راسخاً شامخاً كجبل "المزنام" المطل على قرية المعامرة قدس، التي تمثل عنوان ولادته، ولم يتأفف من العمل المقرون بالنضال والإبداع ألبته، وراح مسافراً خارج وطنه لطلب الرزق ليعمل في مجال البناء في المملكة العربية السعودية، لينسج من الذكريات مع أصدقائه أصداء من لحن الإبداع المعطر بحبات العرق،ليبقى ضميراً لعطاء كاهله، وشموخاً للحرف والنضال، في وطناً يعيش اليوم حزن الوداع لتلك القامة الإبداعية الأدبية النضالية،التي أثرت الساحة بلغة الحرف وجهد المثابر المناضل الغيور، والمكافح لرقي الذات ومتكأ القدم وهو الأولى ببذل العطاء،وهاهي الفاجعة تخطف "الفتيح" عن أعيننا ودنيانا،وهاهي دموع الأحزان تسكن صدورنا كما سكن ويسكن ذاك الفارس في وجداننا ووجدان الوطن، لتبقى دموعنا عطرا يلهم أرواحنا لتتغنى بأعمال ومنجزات الفارس الذي غاب عن أعيننا، ليبقى حاضراً في ذاكرة الوطن ، بعد أن التحق في قطار الراحلون الى جنان الخلد،،

حتى متى؟؟ سيظل وطننا يودع جنائز المفكرين والكتاب والأدباء والمبدعين جميعهم بعد أن غيبتهم قبح السياسات في ما مضى من عمرهم،عجبي يا هؤلاء القائمون على أمور الثقافة والإعلام في وطننا اليمن!!،سحقاً يا أنتم،نعم أيها القراء الفضلاء: حتى متى؟؟ سيضل عطاء فرسان الكلمة والنضال منسياً في عقول أرباب السياسة وأزلام القهر من المستبدين والمستأسدين على خيرات وطننا،ليرزح الحال تحت سطوة القوة- المال- غطرسة القبيلة - والمشاريع العدائية الآتية من خارج أسوار الوطن، متى؟؟ سيرى الساسة الحياة بعين المثقف وطهارة مقصد الخير المكنون في نفوس كل الشرفاء

الأطهار، حتى متى سيظل عالم الفكر والإبداع مخطوفا بيد سجاني الكلمة ممن يطلقون رصاصات حقدهم بوجه الكلمة ووجه الوطن!!؟؟، ألا يستحق هؤلاء الكبار الشامخين كسارية العلم التقدير والاحترام من لدن وزارة الثقافة المبجلة؟؟،لماذا يطلق العاجزون المتهاوون في بحور الوحل رصاصات حقدهم في وجه الدكتور /ياسين عبد العليم القباطي؟؟،أي ذنب اقترفه ذاك الرجل الذي أفنى حياته لمعالجة الأجساد التي داهمها مرض "الجذام"، ليعمل بعزم الاوفياء على مساعدة تلك الأجساد من ذاك المرض اللعين، ليعيد رونقها كبياض الزهور التي تحملها أكف الدكتور "ياسين"،ليهب الحياة مقاصد الخير وطهارة العطاء المسكون روحه وتلا فيف مشاعره،، ويمد يداه بجزيل العطايا وهمة المخلصين لمن يحتاجونه ممن اعتلت أجسادهم بقبح ذاك المرض اللعين، حتى متى ستستمر طلقات الرصاص عنوان الفجور وقهر المستبدين والقتلة والمارقين المأزومين ممن يطلقونها في وجه الخيرين وعشاق الكلمة،،،،،

لنتساءل :هل باستطاعة هادي اليمن أن يعيد النور لحياتنا لننتصر على الظلام ؟؟

،فكم من الفكاهات التي تعود عليها أبناء شعبنا اليمني وبما تحمل عقولهم من أمور منغصات حياتهم المضحكة والمبكية في ان واحد،وبما تحمل تلك الأعمال الشيطانية المعادية للوطن والشعب، فهنالك شياطين من الإنس هم لوحدهم من يتقطعون في الطرقات ويعتدون على أبراج الكهربا وإمدادات الطاقة النفطية، أنهم شياطين يحملون الصفات الشيطانية لبني البشر، لكن لديهم قدرة تواري وراء السراب، تجعلهم يخفون أنفسهم من الملاحقات ،رغم التصريح عن الكثير من الحملات الأمنية والعسكرية التي يتخطفها إعصار الشياطين وراء السراب، حتى أن البعض أصبح يشك بعدم قدرة الدولة البتة في ملاحقة هؤلاء، أي سحر يمتلك هؤلاء القتلة ليغرقوا اليمن بظلامهم الدامس،وأمام هذا التحدي الخطير من قوى الشر الحزبية والقبلية والقوى الغادرة الآتية من خارج أسوار حدودنا يجب على الرئيس هادي الاستعانة بالقوى الوطنية لينتصر الخير على الباطل وعلى لياليهم الليلاء، حقاً سئمنا فعل هؤلاء الغادرون الغارقون في بحور الجهل ومغارات كهوف الظلام، السالكون طريق الشيطان، حتماً ستلاحقهم لعنات الزمن ودعاء الثكلى والمرضى وأرباب العمل والحرف كلما غرقت الحياة بالظلام، وسنرفع اكفنا لباري السماء أن تشل أيادي قتلة النور من الغارقون في بحور الحقد والكره والانتهاز، وستطالهم يد العدالة عاجل أم آجل ولن يفلتوا من عقاب الأرض والسماء،،،وهنا أسأل كغيري من أبناء اليمن كم سيطول انتظار الرئيس الهادي؟؟ وهو يواجه أيادي الظلام بطول صبره، ليبرهن للحياة أن أيادي الغدر والخيانة ستضل طليقة ولا مساءلة تنتظر هؤلاء القتلة الهاربون إلى أحضان القبيلة والمشيخات، لتصبح القبيلة الحامية والملاذ لكل الفاسدين والمفسدين والقتلة، حتى متى سيضل الصبر عاجزاً عن مواجهة هؤلاء بشر أعمالهم ومحاسبتهم يا سيادة الرئيس الهادي؟؟، اللهم انصر وطني على أيادي الحقد والظلام، وانصر كل الخيرون والشرفاء،وسدد خطاهم، اليمن أغلى أيها الأصدقاء والأحبة الكرام