آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

الرئيس هادي... والقوة المفقودة
بقلم/ د/ علي محمد الذهب
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 03 أغسطس-آب 2012 12:20 ص

حتى لو أشعل الرئيس عبدربه منصور هادي أصابعه العشر شموعا لشعبه، فإن لحظة ما تكون موجعة لهذا الشعب أو لطائفة منه، تجعلهم يكيلون له اللوم والعتب والحنق، بل قد يتمنون أحيانا لو أنهم غمسوا إبهاماتهم في ماء النار من أن يغمسوها في الحبر الذي غمسوا إبهاماتهم فيه، يوم أن انتخبوه أو زكّوه رئيسا توافقيا لليمن.

نعم، فكلما أطلّت حادثة إرهابية أو أمنية مدبرة، يتناقل البسطاء كل شائعة ترافقها، وقد حاكها ناعق موْتُور أو نائح مستأجر، دون وعي من أولئك البسطاء، بحقيقة ما جرى، وبخلفياته وأبعاده المختلفة، التي يجنيها الخصوم الحقيقيون لليمن؛ في الداخل أو الخارج، الذين يريدون اليمن "دولة فاشلة" بحيث يبذرون فيها ما يخدم طموحاتهم المختلفة، ويعبثون بدماء الأبرياء وبمقدرات الأمة المنكوبة منهم سنينا، مستغلين أحلك فترة تمر بها، وهي الفترة الانتقالية المتبقي من عمرها الافتراضي سبعة عشر شهرا.

إن ما يجب أن يعيه ويتوقعه المواطن اليمني، أن المسلسل الأزموي طويل ومتنوع، حتى لو تصنع رجاله الوداعة حسن النية، كما أن علينا توقع الكثير من الصدمات التي تحاول أن تجر-عبثا- البلاد إلى خيار عسكري عنيف، يكون هو السبيل الأوحد للخروج من هذا الوضع، على نحو ما يلجأ إليه كل عليل يائس في آخر محاولة منه للتداوي، وهو الكيّ، وذلك بالاستفادة من أحداث ومتغيرات إقليمية متوقعة، قد يكون لها الأثر البالغ على ما يجري في اليمن، ومن ذلك-لا قدر الله- وفاة خادم الحرمين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أو الإطاحة بالرئيس المصري، محمد مرسي، أو حدوث تغيرات مفاجئة في المسار الثوري السوري، بما يخدم نظام بشار الأسد!!

فمنذ الثاني والعشرين من فبراير من هذا العام، وهو اليوم الذي زكّى فيه اليمنيون عبدربه منصور هادي ليكون رئيسا لليمن، لا يكاد يفيق الرجل من صدمة إلا ليفاجأ بأخرى، على نحو توقيتي محكم التدبير، كما لو أن أولئك المدبِّرون يمعنون بأن يكون الرجل ضحية حالةٍ مشابهة لحالة رجل حكم اليمن في ظرف شديد التشابه، هي فترة ما بعد حصار السبعين يوما، التي حكم فيها الشمال أول رجل مدني، هو القاضي عبدالرحمن الإرياني، والذي انتهى به الأمر، أن يغادر كرسي الحكم، مختارا، أو قريبا من ذلك، ويترك اليمن لصفوة تغييرية تركت بصمة لامعة في النهضة والتحديث، أُخمدت جذوتها في سنواتها الأولى.

إلى أيام قليلة؛ استبشر الكثير من اليمنيين بانتصارات الرجل ضد الإرهاب في أبين- مسقط رأسه-حين بدت كميدان أول لاختبار قدراته كرئيس، وقد كسب المعركة؛ لكنها معركة من سلسلة معارك، وأخالها لن تنتهي، لا سيما أن الرجل يدرك تمام الإدراك أن عامين على هذا الكرسي المضطرب لن يمكناه من تحقيق ما يتوقعه منه خمسة وعشرون مليون يمني، لسبب بسيط؛ هو أن اللاعبين كُثر، وأن جميعهم على طرفي نقيض، وأن دوره المأمول لن يتم دون قوة مخلصة يتحكم بها، عسكرية، وسياسية، واقتصادية، حتى لو هتف ثلاثة أرباع سكان اليمن: نحن معك يا هادي!!

إذن، ما الذي بيد الرئيس هادي أن يفعله ابتداء؟ إن ما يؤرق كل يمني-حاكما أو محكوما- أمران: الاقتصاد والأمن، وهما متغيران من متغيرات معادلة الحكم الناجح، وهذان العنصران مفقودان في هذه المرحلة، بل قد يقودان اليمن إلى مصير مريع، مالم يلتفت إليهما بقوة، حتى يستطيع-على الأقل- التقاط بقية مفردات القوى الأخرى التي يقوم عليها أي نظام سياسي قوي، وبما يجعله يترجل من كرسيه مغادرا دون صخب، كشأن سابقيه من رؤساء اليمن، وأن يتيح للتاريخ أن يذكره على أنه من القلائل الذين قادوا اليمن في ظروف عصيبة، كانت على مسافة يسيرة من الانهيار والتشرذم.

*باحث في شئون النزاعات المسلحة

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
فضل حنتوس
سجن صيدنايا: المسلخ البشري لآل الأسد.
فضل حنتوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالكريم ثعيل
قبيلة أرحب عنوان للتضحية والصمود والنصر
عبدالكريم ثعيل
كتابات
د. محمد حسين النظاريالحوار.. ودول الجوار
د. محمد حسين النظاري
د. محمد محمد الخربيإعادة بناء الوعي اليماني
د. محمد محمد الخربي
مشاهدة المزيد