قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
تهامه الأرض الواسعة والمترامية الأطراف التي تحتل موقعاَ جغرافياَ هاماَ بالاضافه الى كونها تحوي منفذاَ هاما برياَ وبحرياَ للوصول الى دول الجوار مما يكسب هذا المنطقه أهميه بالغه لا بد ان تأخذ في الحسبان ولا بد ان ينعكس ذلك في مستوى اهتمام الدولة بهذه المنطقة التي تعتبر واجهه شماليه غربيه هامه للبلد كما أن سهولتها وإتساع أراضيها يؤهلها لان تكون منطقه سياحيه وتجاريه رائعه.
على مر العهود والأزمنه لا تزال القضيه التهاميه تلقى الكثير والكثير من التهميش والتمييع سواء ممن كانوا قبل الثوره أي في عهد المخلوع وشلته حيث أنهم إستباحوا أراضي وخيرات تهامه بل لم يراعوا الضمير الإنساني والواجب الالهِي في التعامل مع أهل وساكني هذا الجزء الفقير من البلد والتي تمد البلد بكامل خيراتها ولا تلقى حتى الفتات من الخير يعود عليها جزاء ما تفيض به من نعم لكل أنحاء الجمهوريه .
الكل صار يعلم أن تهامه هي أرض البسطاء وأرض المُسالِمين وهذا ما أثار جشع وطمع الفاسدين للزحف على هذه المنطقه والإستيلاء على خيراتها ومقدراتها في ظل غياب الدولة العادلة التي تحترم الأرض والإنسان.
صار الوضع في تهامه لا يخلوا من أحد أمرين:
أولاهما: تسلط المشايخ الفاسدين بدعم من النظام السابق حيث وأنهم خارج القانون لا يطبق عليهم ولا يعترفون به بل حتى لا تستطيع أي جهه حكوميه رسميه أن تستدعيهم أو تستجوبهم حول أي مشكله وبالتالي ضاعت حقوق الناس وتميعت القضايا وصاروا يعيثون في الأرض فسادا دون محاسب أو رقيب.
ثانيهما: القيادات الإداريه الفاسده التي يتم تعيينها في المحافظه يعتبرون أنهم حصلوا على مكافأه بهذا التعيين في هذه البلاد المسالمه فلا يكاد الواحد منهم أن يستقر سنه أو سنتين إلا وتجد أن لديه أرض هنا وأرض هناك هذه بسط وتلك نهب فلا أحد يستطيع أن يتكلم فعامة الناس مغلوب على أمرهم وإذا تكلموا وصاحوا فلا حياة ولا مجيب.
ما يجهله القارئ الكريم هو ذاك الذي يحدث خلف الأسوار وخلف القضبان من تعدي وإنتهاك لحقوق أهل هذه البلاد وما يجعلك تقف حيراناً هو أن من يقوم بمثل هذه الأعمال هو ذلك الشخص بعينه الذي يجب عليه منع حدوث مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات ووقف الظلم والإعتداء من أي شخص كان.
تخيل أنك تعيش في بيتك منذ 10 سنين وفجأة تسمع ضجيج وأصوات مزعجه فتخرج لترى أن الشيولات والغرافات تمسح الأرض وتزيل البيوت وتجرفها فلا تصدق ذلك المشهد وكأنك في حلم وبعد دقائق تستيقظ لترى أنك فعلا صرت في العراء لا مسكن ولا مأوى فتذهب لتسأل ما الخبر؟ فيقال لك ان هذه الأرض طلعت حق فلان ! ومعه عليها بصاير ووثائق تثبت ذلك.
أو أنك تعيش في وسط مزرعتك امناً مطمئناً لفترة ثم تجد نفسك فجأة شاقي (مزارع) في نفس أرضك ومزرعتك القديمه لأنها الآن ملك فلان الذي ابتزها منك بأرخص الأثمان وتحت التهديد فما عليك إلا ان توكل الأمر لله وتستمر لتحافظ على لقمة عيشك انت وأولادك والغريبه ان يضل يشقى ويشتغل بكل صدق وأمانه وإخلاص.
إندلعت الثوره المباركه والكل ينشد التغيير وأبناء تهامه هم نفر من ذلك الكل وبدأت التحركات والترتيبات والتغيير يعم معظم البلاد في ناحيتيه المدني والعسكري وبدأ الكل يرتب للحوار الوطني المنشود قريباً ولا زلنا نرى انه الى الآن لا صوت لتهامه وأن من يملك الزمام الآن هو نفسه من كان يملك الزمام في الفتره الماضيه وكأن شيئا لم يكن ولا أن الدرس وصل فإلى متى يضل وضع هذه المحافظه (الحديده) بهذا المستوى المتدني سواءً من قبل الحكومه ونظرتها للتعامل مع هذا الجزء من الوطن أو من الثوار ومن ينشدون التغييركيف يسكتوا على مثل هذه الإنتهاكات التي لا تزال حتى اللحظة تحدث هنا وهناك أم أنه لا بد لنا من ثوره أخرى ليتم تنقية وعزل الفاسدين بشكل نهائي ومنحهم حق اللجوء الى اي قطر يرونه مناسبا لهم.
أملي ان تجد القضيه التهاميه اذاناً صاغيه ممن لديه القرار وممن هم مسئولون أمام الله عزوجل عن كل ما يحدث وأن يعود لأبناء تهامه حقهم في إختيار من يمثلهم من الأكفاء من أبناء جلدتهم وممن يرون فيه الخير والصلاح.