آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

مشايخ العدين والجعاشن ... بداية النهاية
بقلم/ محمد عزالدين الحميري
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 14 يوماً
الإثنين 30 يناير-كانون الثاني 2012 04:57 م

 في عام 2006 بعد الانتخابات الرئاسية الماضية اجتمع المخلوع (علي صالح) بالمحافظين الذين تم تعينهم مجدداً وبداء بإعطاء التعليمات والتهديدات ومما قاله لهم بالنص ( لدينا في كثير من المحافظات شخصيات وطنية كبيرة . مثلاً لدينا في محافظة إب الشيخ محمد أحمد منصور وصادق الباشا. فما يجي محافظ يسوي لي مشاكل معهم ! ) فبالله ماذا يعني هذا إذا لم يكن إعطاء صلاحيات بلا حدود لهؤلاء الظلمة والمجرمين ومنع وتهديد المسؤلين من التدخل في شؤون المشايخ ولو كانت على حساب المواطنين المغلوب على أمرهم وكأن المشايخ في سلطنات خاصة بهم وهو الحاصل بالفعل . وهذا ماتُرجم على الواقع فعلياً حين استباح محمد أحمد منصور طاغية الجعاشن مناطق وقرى في الجعاشن فقصفهم بالمدافع والرشاشات الثقيلة ونهب ممتلكاتهم ودمر بيوتهم وشردهم من منازلهم . وحينها ذهبوا إلى الأخ أمين الورافي رئيس المجلس المحلي في إب فقال لهم بالنص ( مامعكم غير الدعاء هذا ظالم يقف خلفه رئيس الجمهورية ) وشاهد اليمنيون كلهم صمت الحكومة وصمت الرئاسة عن قضية الجعاشن في تواطؤ واضح وفاضح مع محمد أحمد منصور شاعر علي صالح .

ومنطقة العدين بمديرياتها خصوصا مديرية العدين ومذيخرة تعيش تحت وطأة مملكة مشايخ بيت باشا . صادق الباشا وأولاده وأمين بن علي الباشا وأولاده وحولوا هذه المناطق الى ملك خاص . فكل شي ممكن أن يسطوا عليه ويتملكوه فنهبوا الجبال والوديان وحولوا المالكين الأصليين الى ( رعية ) كالعبيد تماما لايقدمون ولا يأخرون إلا إن وافق الشيخ . تدخلوا في كل شي في حياة المواطن يتدخلون في البيع والشراء وفي تقسيم التركات ( حتى قيل أن رجلا مات ولديه ولدان ترك لهما والدهما ثور وعُدة الحراثة فجاء الشيخ ليقسم بينهم التركة فقال عُـدة الحراثة لكم والثور أُجرة لي !)

بل وصلوا الى التدخل في عقود الزواج ووصل الحال بأحد هؤلاء المشايخ بأن يلزم الناس بأن يقدموا له دعوة خاصة لحضور أعراسهم ومن لم يتمكن من دعوة هذا الشيخ الى العرس فياوليه وياسواد ليله .

 ينهبون أرضك ويأجروها لأخر وأنت تشرب من ماء البحر وهناك العشرات من المزارع والجِرب الكبيرة اغتصبها مشايخ العدين والجعاشن بالقوة من المواطنين وحولوها ملك خاص لهم . لادولة تنصفك ولا شيخ يخاف ربه .

 تفننوا في وسائل الإذلال للمواطنين بشتى الأساليب . فتارةً يلفقون التهم بشتى أنواعها ويحشدون شهود الزور ويرفعون ملفات ضدك إلى النيابة حتى تدخل السجن وعندها لاناصر لك .وأذكر هنا نموذج من هذه النماذج التي تبين مدى ظلمهم للمواطن . الأخ فهد المساوى رجل أعمال مغترب في السعودية كان في رمضان يوزع الألاف من أكياس القمح على الفقراء فخاف صادق الباشا أن هذه الأعمال تستقطب الناس فلفق له تهمة الإرهاب وجاء بالشهود وتم رفع ملف أمني ضد فهد المساوى إلى النيابة . لولا تدخل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رحمة الله عليه لكان فهد المساوى في معتقلات غوانتانامو !!!

وقد يلفقون لك تهمة أخلاقية أو سرقة أو قتل فيرسلون لك أحد السفهاء ليعتدي عليك باطلاق النار حتى يستفزك بالرد عليه ليتم قتل او اصابة شخص اخر وتلفق التهمة عليك مباشرة أنك من أطلق النار . وفي كل الأحوال شهود الزور جاهزون ومدير أمن الناحية بيقوم بالواجب !! 

وصل الحال بمشايخ بيت باشا التدخل حتى في شؤون التربية والتعليم فرئيس المركز التعليمي هم من يقوموا باختياره وهم من يعطونه الأموار في عزل أو تعيين مدرس أو مدير مدرسة أو نقله من قريته الى منطقة نائية على مرأى ومسمع من مدير التربية واسألوا المركز التعليمي في العدين وفي مذيخرة عن الانتهاكات التي يمارسها هؤلاء في محاولة منهم لتعطيل التعليم والتدخل في كل صغيرة وكبيرة . 

 ولو أراد المواطن أن يلجاء الى الدولة فإنه سيجد مدير الناحية ومدير الأمن ورئيس المحكمة ورئيس النيابة ومدير التربية كلهم في صف طفاح . ليكتشف هذا المواطن في النهاية انه ضحية ثنائي المشيخ والدولة المتواطئة .

وفي هذا المقال لن يسعفني الوقت أن اسرد كل ما اعرفه عن جرائم بيت باشا ومحمد أحمد منصور . ولكني سأسوق نماذج فقط لأدع بقية الحديث عن جرائم مشايخ بيت باشا وشيخ الجعاشن للمنظمات التي يجب أن توثق وتقدم للقضاء كل الانتهاكات حتى يأخذ هؤلاء الظلمة جزاءهم ويتوقفوا عند حدهم .

• في منتصف الثمانينات أشعل مشايخ بيت باشا فتيل حرب دامية بين سادة بيت الحسني في عزلة حليان ناحية مذيخرة . تماما كما يفعل علي صالح بين القبائل . وراح ضحية هذه اللعبة 16 قتيل من أبناء العم ولك أن تتخيل كم اليتامى والأرامل والخسائر .

• أمين بن علي الباشا والد البرلماني محمد أمين الباشا . مغتصب المئات من البصائر- وثائق العقود - والجنابي الثمينة والبنادق لعشرات السنين حتى هذه اللحظة . ولم يتمكن الناس من استعادتها مطلقا وهدفه هو ربط الناس به حتى لايذهبوا إلى شيخ آخر أو إلى الدولة .

• صادق الباشا وولده جبران عالم أخر من الظلم والجور والسطو على ممتلكات الناس . فالعدين تشهد الكثير من عمليات السطو على محلات تجارية ومزارع ووديان واعتداء على المواطنين سواء بالإهانة أو السجون أو القتل والجميع في العدين يعرفون سجن الحسوة التابع لفخامة رئيس العدين صادق الباشا !! وما قصة المواطن الجعوش وولده عنا ببعيد حيث أقدم جبران باشا على تهريب وحماية القتلة حتى هذه اللحظة تحت مبررات وحجج لن يقبلها حتى الأطفال .

. فشيخ العدين إن جاءه مولود وجب على جميع المواطنين تقديم الهبات لهذا الشيخ وإن أصيب بمرض وجب على الجميع أن يقدموا له الهبات وأن يشدوا الرحال لزيارته ولو كان في أبعد منطقة في اليمن وإن تزوج الشيخ وجب على المواطن تقديم الهبات ولو مات الشيخ يجب أيضا على الجميع الذهاب للعزاء ومعهم الذبائح والقات والأموال . وأتذكر هنا قبل عامين توفيت زوجة صادق الباشا –رحمها الله - في صنعاء فقام بمأتم عزاء خمسة نجوم وكله من حساب المساكين أهل العدين الذين شدوا الرحال من العدين الى صنعاء رهبة لارغبة محملين بالكباش والأثوار والقات والعسل . فباختصار مشايخ العدين بالنسبة للمواطنين هَـم وغَـم سواء إن ولدوا أو تزوجوا أو مرضوا أو ماتوا. كلها حمل على عاتق المواطن المغلوب على أمره.

إن كل بلد وكل منطقة لديها أعيان ومشايخ متوافقون في الغالب فيما بينهم وبين المواطنين فيقفون مع المظلوم ويحمون الناس في حالة الاعتداء عليهم . إلا في العدين والجعاشن فمشايخ بيت باشا ومحمد أحمد منصور مشايخ من فصيل أخر مشايخ بلا ضمير ولا إنسانية ولا كرامة ولا رحمة ولا شفقة . يطلقون بلاطجتهم ومرافقيهم لنهب وسلب كل من سولت له نفسه الخروج عليهم أو رفض أوامرهم . والدولة تساندهم وتغض الطرف عن كل مايقدمون عليه .

وعندما تتعرف على حقيقة مايمارسه مشايخ العدين تقول رضي الله عليك ياطفاح . وعليه فيجب على العدين كل العدين أن تثور بحثا عن الحرية وبحثا عن الحياة الكريمة وبحثا عن الشموخ ورفضا للظلم والجور .

وأنا هنا أوجه دعوة لمنظمة هود ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للنزول إلى مناطق الجعاشن إلى مناطق رعاش والدخال وبني عامر والرباط والعنسيين وحليان وخولان وحزه والجوالح ومذيخرة وحمير وعدان وقصع حليان والعدين وبني زهير وبلاد المليكي وبني مليك وغيرها من مناطق العدين والجعاشن التي طالها الظلم والقهر والجور والنهب وإذلال المواطنين من قبل مشايخ المنطقة و بحماية واضحة من نظام علي صالح .

كما أدعوا القائمين على ساحة نصرة المظلوم في العدين أن يشكلوا لجنة تقصي حقائق ورصد وتوثيق كل انتهاكات بيت باشا طوال السنوات الماضية في عموم مناطق وقرى العدين وفلترتها حتى يتم تقديمها للقضاء ليتم البت فيها ومحاسبة المسؤولين عنها وإعادة الحقوق المنتزعة والمغتصبة الى أهلها الحقيقيين .

آن للعدين أن تنتفض وتنهض من سباتها ، آن لشباب العدين أن يستعيدوا ماسرقه الظلمه ،آن لشباب العدين أن يستعيدوا تاريخ ذي الكلاع الحميري أرض العدين أرض البن والجمال وروعة الإنسان . فالظلم لن يدوم ولكل ظالم نهاية ودعوات المظلومين تصرخ بالدعاء على الطغاة في جنح الظلام .فشدوا الهمة ياشباب العدين ووحدوا صفوفكم وواصلوا مسيرتكم في ثورة نصرة المظلوم والله ناصركم على كل ظالم وطاغية ، وثقوا أن ثورتكم هذه هي بداية النهاية لظلم مشايخ العدين ، ومهما طال الليل بظلامه فهو مؤذنٌ باقتراب الفجــر .