آخر الاخبار

الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا

هولوكوست سني غير مسبوق
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و 19 يوماً
الإثنين 27 سبتمبر-أيلول 2021 12:07 ص
 

مئات آلاف القتلى في سوريا والعراق من السنة، ملايين المهجرين من سوريا والعراق هم من السنة.

المدن المدمرة في سوريا والعراق هي حلب وحمص وإدلب والفلوجة والرمادي وتكريت، ووو...

هذه مدن السنة.

 

لا يوجد من الفصائل السنية المقاتلة "جيش يزيد"، أو "جيش معاوية"، ولكن يوجد بالمقابل "كتائب الإمام"، و"أبو الفضل العباس"، والزينبيات، و"كتائب الحسين"، وجيوش الدفاع عن المراقد، و "جيش المهدي"، و"جيش الكرار"، و"جيش المختار"، والحبل على الجرار.

ومع كل تلك الحقائق، توجد مصطلحات "متشددون سنة"، "طائفيون سنة"، ولا وجود لمصطلح "أصوليون شيعة"، "أو إرهابيون شيعة".

 

وقبل أيام يفتي الخامنئي، مستندا إلى فتوى للخميني بأن ركوب المرأة للدراجة محرم شرعاً، ولكن الإعلام يركز على منع "الوهابية" للمرأة من قيادة السيارة.

لا ركوب المرأة للدراجة محرم، ولا قيادة المرأة للسيارة، ولكن لماذا عدسة هذه الكاميرا مركزة على زاوية واحدة من المشهد؟

 

نعود لنقول: عشرات آلاف المقاتلين الطائفيين المدعومين من إيران هم شركاء في جرائم القتل والتهجير، في سوريا والعراق واليمن.

 

هناك "هولوكوست سني" بامتياز، موثق، بشهود، وأدلة ، وبراهين، وحيثيات، وهناك تزوير عالمي، ومحاولات مستميتة لإنكار هذا الهولوكوست الرهيب الذي يجري تحت سمع العالم وبصره.

 

وبعد كل هذا الجلاء، كل هذا الوضوح، كل هذا الـ "هولوكوست السني"، يقول العالم إن "الإرهاب سني"! مستغلاً حماقات "داعش" المحسوب على السنة، رغم أن كل مراجع السنة في العالم أنكرت أفعاله، ورغم أن السنة أول ضحاياه.

 

العالم اليوم يسمع كلمة "الله أكبر"، فإذا قالها "سني" عدت إرهاباً، وإذا قالها "شيعي"، فليست بإرهاب، حتى لو قيلت أثناء قطع رقبة ضحية بمنشار كهربائي تمسك به يد مقاتل طائفي جلبته إيران إلى سوريا من خارجها.

 

علينا اليوم مسؤولية قول الحقيقة.

الحقيقة واضحة وضوح الشمس.

بلا مواربة، ولا نفاق، ولا تزييف.

 

السنة مستهدفون من مليشيات إيران، ومن "تحالف الأقليات"، ومن دوائر عالمية في الغرب.

 

مليشيات إيران لها آيديولوجيتها الدينية التي ترى أن القرن الحادي والعشرين هو "عصر الشيعة"، كما كان القرن العشرين، هو "عصر ظهور الشيعة"، وهم يعملون عليها بتوجيه من دولة إمبريالية يدفعها طموحها القومي الإمبراطوري إلى الهاوية.

 

وأما "الأقليات" الأخرى، فهي مسكونة بـ "فوبيا السنة"، أو ما يمكن تسميته "سنوفوبيا"، محملة بخلفيات تاريخية وثقافية مشحونة، ومندفعة بغرائز اهتبال الفرصة تارة، والذاكرة المثقلة تارات.

 

وأما الغرب فهو يرى الخطر كامناً في عدوه التاريخي، أو من يرى أنه عدو تاريخي متمثل في "الإسلام السني"، الذي قاد معارك التحرر ضد الاستعمار الغربي الحديث، وقاد معارك المقاومة ضد الهجمات الصليبية في العصور الوسطى، وقاد معارك تحرير العراق من الفرس، والشام من الروم، وامتد إلى أسبانيا وآسيا الوسطى، الإسلام الذي يمثل "المقابل الحضاري"، و"الند التاريخي" لحضارة الضفة الشمالية للأبيض المتوسط.

على - السنة اليوم - مواجهة هذه الحقائق والتعامل معها.

 

عليهم إدراك أنهم جسد الإسلام الأكبر، وكتلته الأشمل، ونسغه الممتد.

 

يقتضي ذلك توحيد صفوفهم، وتأجيل خلافاتهم، وبناء استراتيجة شاملة لمواجهة التحديات المحدقة، التي تتمثل في محاولات غربية إيرانية لتغليب الأقلية في الشرق، من أجل نقض التاريخ، وتفتيت الجغرافيا، وقلب الواقع الديمغرافي للشرق الأوسط.

 

المهمة صعبة، والمواجهة ليست عسكرية في مجملها، وواهم من يظن أنه سيغير حقائق التاريخ، أو ينقض دروس الجغرافيا.

 

مرت على هذه المنطقة غزوات وحملات، وأطماع وقادة وجنود، كلهم ذهبوا، وخرج أهل المنطقة من كل محنة أكثر قوة وإشراقاً.

الإعلام وقلب الحقائق

بعد 

كل هذا التطهير العرقي والطائفي

كيف يجرؤ 

الغربيون على الحديث عن الحضارة وحقوق الإنسان؟

 

يلزمنا فقط ألا ننهزم روحياً، وستحدث المعجزة إن شاء الله.