آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

الحوثيون والمتحوثون من يحسم المعادلة!!!
بقلم/ د. عبد الملك الضرعي
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 18 يوماً
الأحد 28 سبتمبر-أيلول 2014 04:40 ص

في قراءة متأنية لتمدد الحركة الحوثية بصورة سريعة يستطيع المتابع الوصول إلى خلاصات هامة ستؤثر على مسار الحركة الحوثية سياسياً وفكرياً في المستقبل القريب ، فكما هو معلوم أن الحركة الحوثية حركة عقائدية في المقام الأول تحمل مضامين سياسية ذات أبعاد مختلفة ،وخطابها الاجتماعي يحمل أهداف كبيرة تتصل بمكافحة الفساد ونصرة الفقراء والمستضعفين إلى غير ذلك.
منطلقات جماعة الحوثي السياسية والعقائدية تحملها أسرة بدر الدين الحوثي ، ويعتبر عبد الملك الحوثي رمزاً لها ، وبالتالي كل من يتبنى الخط العقائدي والسياسي لأسرة بدر الدين الحوثي وإن لم ينتمي لأسرة بدر الدين الحوثي يعتبر (حوثياً)،أما من لايعتنق تلك المسلمات العقائدية والفكرية يعتبر(متحوثاً).
انطلاقا من تلك الرؤية يمكننا القول أن الحوثيون بقدراتهم البشرية والمادية في مقابل خصومها القبليين والسياسيين كان من الصعب عليهم لوحدهم تحقيق الانتصار السريع والمؤكد على شبكة التحالفات المضادة لهم ، لذا كان من الضروري على الجماعة بناء تحالفات مرحلية لتحقيق تلك الأهداف ، هذه التحالفات غالبيتها لا تؤمن بفكر الجماعة ولا بتوجهها السياسي والاجتماعي ، هؤلاء المتحالفين غالبتيهم وعلى مدار حقب التأريخ اليمني الحديث يستغلون الأحداث السياسية لتحقيق مكاسب ومنافع شخصية آنية.
إن الإشكالية التي يمكن أن تواجهها الحركة الحوثية العقائدية تتلخص في قدرتها على ترويض تلك الجماعات المتحوثة التي ترى في الحركة الحوثية سلماً لبلوغ مراميها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فبعض المتحوثين سياسيين ماهرين وفاسدين متمرسين ومتلونيين حسب الطلب.
يبدو التناقض بين الحوثيين والمتحوثين من خلال الفجوة بين خطابات عبد الملك الحوثي التي تدعو للمصالحة والسلام ، والممارسات الفعلية على الأرض لبعض المسلحين المحسوبين على جماعة الحوثي نظرياً ، بينما كما تناولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية أن العديد من هؤلاء ينتمون إلى جهات سياسية واجتماعية وعسكرية أخرى لا تلتزم بفكر الجماعة ولا بتوجهها السياسي بل تشترك معها في صياغة المشهد الراهن بقيادة منفصلة ميدانياً.
الغريب أن هؤلاء المتحوثون يستخدمون شعارات ومفردات جماعة الحوثي وخطابه الإعلامي كخطوة تكتيكية ، فغايتهم سياسية وليست عقائدية ، وبالتالي هذا التعارض بين خط الجماعة الحوثية والمتحوثين يمثل مشكلة حقيقية للجماعة وتحدياً مباشراً لها.
الخلاصة أن المتحوثين وكلما اقتربت الجماعة الحوثية من مركز القرار يتزايد سوادهم مقابل الثبات لحجم التيار الحوثي الحقيقي ، تلك المعادلة بين الحوثيين والمتحوثين من الصعب التنبأ بنهايتها،فهل يخضع المتحوثون للخط العقائدي والسياسي للحوثيين من خلال الالتزام بتوجيهات قائد الجماعة ، أم أنهم سيحاولون فرض وجهة نظرهم وأجندتهم السياسية من خلال الهيمنة على المكتب السياسي للجماعة، فأعضاء المكتب السياسي خليط من تيارات تتباين في توجهاتها الفكرية والسياسية والاجتماعية.