آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

يا باني الخير بأي ذنب قتلوك؟
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 9 أيام
السبت 22 إبريل-نيسان 2023 11:33 م

يا بانيَ الخيرِ بأي ذنبٍ قتلوك؟!.: بوجهٍ كَسَاهُ النُورُ، ولسانٍ هَذَّبَهُ الذِكْرُ، صَعَدَ الشيخُ عبدالله الباني المنبر خطيبا، لمصلى العيد بمدينة بيحان، وكعهده، بخطابٍ بليغٍ دعا إلى وحدةِ الصفِ، وتوجيهِ القوةِ نحو الخصمِ الصريحِ، لا للاستقواءِ على بعضِنا البعضِ. وما إن أتمِ مع المصلين سُنةَ المعايدةِ، استقل سيارتَهُ عائدا لمنزلِهِ مع أبنائِهِ، وفي الطريقِ كان يترصدُهُمْ من لم يعجبه حبُ الناسِ له، واجماعُهم على تفضيلِه خطيبا لهم عن غيرِه، وممن لم يطبْ لهم حديثُه عن توحيدِ الصفِ والتآلفِ.. فبلغَ بهم غيظُهُم إلى تنفيذِ ما قد صدرَ لهم من الأوامرِ! بتصفيته تماما. فانطلقت رصاصاتُ التجبرِ والاقصاءِ تخترقُ جسدَ الحرِ الكريمِ. لقد تَمَّ تصنيفُهُ حجرَ عثرةٍ في طريقٍ رسموه، وهُمْ فيه مَنْ له كلمةُ الفصلِ العليا واليدُ الطولى فقط. وليكُن اغتيالُه عبرةً لكل مَنْ تَحفُهُ محبةُ الناسِ، لما يقدمُهُ لهم من خيرٍ وبِرٍ، ولما يُعَبِرُ به عن معاناتِهم، ويتلمسُ حوائجَهُم. وقد عرفَت المحافظةُ الشيخَ خطيبا بليغا، لسانا صادقا، داعيةً فاضلا، مصلحا اجتماعيا، خلوقا بارا، وغيرَها من مكارمٍ توجته بمحبةِ الناسِ له وثقتِهم فيه، وتوافدِهم لسماعِ مواعظِه وخطبِه. وهو ممن قاومَ الغزو الحوثيَ، وقَدَّمَ فلذةَ كبدِه شهيدا. فمِثْلُهُ كان يجبُ ألا يتمَ إبعادُه عن منبرِه، ولا اقصاؤه عن مُصَلاه، ولا طردُه من محرابِه، ولا حرمانُ مجتمعِه منه. فكيف بالله عليكم يكون جزاؤه الاغتيالَ. أي مخططٍ دنيء يتم تدبيرُه في ليلٍ دامسٍ. ليلٌ فاقَ ظلامَهُ سوادُ وجوهِ منفذيه ومؤيديه، وتجاوز وحشتَهُ فسادُ قلوبِ رعاتِه ومدبريه. ننتظرُ تقريرَ اللجنةِ التي شكلها المحافظُ لمتابعةِ الحادثةِ، وما سوف يقرره بعدها. ولا بديلَ للرأي العامِ عن القبضِ عمن نفذوا الجريمةَ، ومَنْ أمرَهم ودبرَهم وتسببَ فيها، ليقولَ القضاءُ العادلُ كلمتَهُ فيهم دون مساومةٍ وتأخيرٍ. وأظنُ هذه الحادثةَ تشيرُ إلى واقعٍ تمَ تشييدُ هيكلِه وترتيبُ هيكلتِه، أن لا كلمةً تعلو كلمتَنا، ولا سلطةً تفوقُ سلطتَنا، فكونوا توابعَ أمعات، شركاءَ مداهنين... وإلا فإنَّ القادمَ أشنعُ وأفظعُ. فماذا أنتم فاعلون؟!.