الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين
ما يجهله الاباء والأمهات العرب عن الفوائد المدهشة للعناق
ماهي أسباب تغير الوقت الضائع في مباراة الهلال والرياض من 8 ل13 دقيقة فقط؟
بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج
ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية
دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة
الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز
توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية
دعا الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس لجنة الشؤون الدينية في البرلمان المصري، المؤسسات الدينية الرسمية في العالم الإسلامي إلى تشجيع ظاهرة الدعاة الجدد، وانتقاء العناصر الصالحة منهم وإدماجهم ضمن برامجها الدعوية، لما لهؤلاء الدعاة من قبول لدى الجماهير، بحسب ما جاء في دراسة له بعنوان «الخطاب الديني وظاهرة الدعاة الجدد»، أصدرها أخيرا المركز الدولي للدراسات المستقبلية في القاهرة.
وقال الدكتور هاشم إن استعانة المؤسسة الدينية بمثل هؤلاء الدعاة سيحقق لها نجاحا في قيامها بالدور التوعوي للمواطنين بمختلف القضايا الحياتية، محذرا من التعرض لهؤلاء بالمنع من الدعوة، خصوصا العناصر المؤهلة من الدعاة الجدد، بشرط عدم تعرضهم لكبرى القضايا الإسلامية والفقهية التي تحتاج إلى كبار العلماء والفقهاء المجتهدين.
وطالب الدكتور هاشم كبار العلماء والمؤسسات الدينية الرسمية أن تأخذ بأيدي هؤلاء الدعاة الجدد حتى يكونوا دعاة للمستقبل وصفوفا تالية للدعاة الرسميين. وكشف الدكتور عمر هاشم عن أن الدعاة الجدد يتميزون بالبراعة في الأسلوب وفى لغة الخطاب الديني، وأنهم يحرصون على تحديث الخطاب الديني بما يتلاءم مع كل مرحلة.
وقال إن تحديث الخطاب الديني يتطلب التحدث بلغة العصر ومخاطبة كل مجتمع بما يفهمه، وبما يحتاج إليه، والتحدث بلغة كل جماعة لنشر تعاليم الإسلام في كل ربوع العالم، لأنه دين عالمي.
وأضاف الدكتور عمر هاشم في دراسته أن الدعاة الجدد ظاهرة طيبة يجب أن يتم تشجيعها لإيجاد صف ثانٍ وصفوف أخرى للدعاة مستقبلا، لأن التدريب على الدعوة، وتعليمها للأبناء ليرثوا الآباء في نشر تراث النبوة، من الأمور المطلوبة، مؤكدا أن الساحة الدعوية في حاجة إلى أضعاف الأعداد الموجودة حاليا. وأوضح أن هناك محاذير يجب التنبه إليها، وضوابط لا بد من تحقيقها، حتى يكون الخطاب الديني سليما، وحتى يتبوأ الدعاة الجدد مكانتهم مستقبلا وتكون لهم إفادة حقيقية، مشيرا إلى أن من هذه المحاذير: ألا يتعجل الشباب التصدي للدعوة مبكرين.. أي «قبل النضج الكامل، لأن الشاب الداعية مثله في هذا المجال مثل الثمرة، إذا أخذت قبل نضجها لم يكن مذاقها كما هو المذاق المحمود، ولم يكن نفعها كما هو منتظر، بل ربما كان للاستعجال وأخذها قبل نضجها أضرار على من يتناولها». وقال إن الشاب الذي يتعجل التصدي للدعوة أو الإفتاء عليه أن يعطى نفسه الوقت والقسط الوافر للتكوين العلمي والثقافي والفكري.
ومن المحاذير التي أشار إليها الدكتور هاشم في دراسة أيضا: ألا يجتهد الشاب الداعية برأيه، أو يقول قولا في أمور مستحدثة أو شائكة قبل أن يتأكد منها، وأن يرجع إلى أمهات المراجع (الكتب) وكبار العلماء، والمرجعيات الدينية التي تحسم الأمور التي من شأنها تعدد الآراء فيها.
وعن الضوابط التي يجب أن يلتزم بها الدعاة الجدد أكدت الدراسة أن عليهم أن يعطوا أنفسهم المهلة حتى يجيدوا حفظ القرآن الكريم، والحديث النبوي، والتعرف على العلوم الأخرى مثل علوم القرآن والسنة والفقه والتوحيد والتاريخ الإسلامي، وأن يستمعوا إلى غيرهم من كبار الدعاة، وأن يتقنوا العلوم الإسلامية وأن يضاعفوا من التحصيل العلمي والإطلاع الواسع، وحضور الندوات والمؤتمرات ومجالس الحوار العلمي التي تجريها المؤسسات الإسلامية.