آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

حين يستشعر الجماد
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أسابيع و 5 أيام
الأحد 30 ديسمبر-كانون الأول 2018 08:16 م

قالت لي: إحداهن حين بدأت حياتي الزوجية في أيامها الأخيرة كنت أسمع من الثلاجة بالمطبخ صوت غريب، كأنه صوت بكاء!

أقسم أن جلدي كان يقشعر، ويساورني الخوف والتعجب فهذا الصوت لا تحدثه الأجهزة ..!

تذكرت بعد ذلك الجذع الذي حن لرسول الله عليه الصلاة والسلام، ورد في رواية كعب أنه كان يصلي إلى جذع، إذ كان في المسجد عريشا وكان يخطب إليه.

فقال: رجل من أصحابه هل نجعل لك عريشا تقوم عليه الجمعة حتى يراك الناس ويسمعوا خطبتك؟ قال: صل الله عليه وسلم: نعم .

قال: فصنعوا له ثلاث درجات هي التي على المنبر.. فلما أراد أن يأتي المنبر مر عليه فحن الجذع وسقط وأنشق فرجع الرسول صل الله عليه وسلم فمسحه بيده حتى سكن!

وسبحان الله كيف حن الجماد! واستشعر ورهب الفراق ! كيف لهذا الذي لا روح فيه يهتز لصاحبه ويسقط! وقد قست بعض القلوب حتى كانت الحجارة أشد لينا منها!

وما أحدنا غير إحساسه فإن اصبح ميت الإحساس يتتبع غرائز شبعه وشهواته ولا يصغي إلا لصوته في ذلك، سقط عن كل ما يمت للحياة إلا ما يظن، وبقي خاوي الوفاض.

وإنه ليأتي على مسارح لمحاتنا، والغائر من البوح في أرواحنا وحاجاتنا أننا بدون ذلك الإحساس الصادق المتجرد كمن غلّ وقيد وعمي وصم. وأن جهالاتنا إذا زجرت النور واقتحمت العَتمة، فإنما لأنها تخبطت فلم تجد ما تسكن إليه من قيمة.

فأنا لرداء على كتف الروح أن يغنيها من البرد! وهل يشبع خميصة النفس امتلاء الجسد والعقل والقلب في عراء! إنما افضل أزمنة النفس أخصبها، يحدث عنها صدقها لا وعيدها، وينبت في أنحائها الكرمْ فتعصره فوق كدرها ويزيحه، وقلقها فيذره مع الريح.

وترى الوجود بعين نقية، لا يقضم عطاءها جحود، ولا يعجل يأسها، ولا يغفو ضميرها، ولا يتسرب الملل إليها فيقتل وفاءها. في أمان الله