استطلاع رأي يكشف تراجع في شعبية ترامب عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين وشن هجوم بري محتمل اختطاف كابتن طيار في ظروف غامضة بالعاصمة عدن أكثر من 100 قتيل وجريح في حريق اندلع بتركيا تنفيذا لأوامر ترامب.. السلطات الأمريكية بدأت باعتقالات واسعة اغتيال مسؤول في حزب الله بالرصاص أمام منزله في البنان واتساب تعتزم إتاحة المشاركة عبر إنستاجرام وفيسبوك باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين
Mahmoud.harazi@gmail.com
مثلت عقوبات مجلس الامن الدولي خسارة فادحة على "صالح" بدت اثارها تظهر منذ اول اجتماع لقادة حزب المؤتمر الذي خرج بقرار ضعيف يعفي او بالأصح يعزل الرئيس هادي من منصبه كنائب لرئيس حزب المؤتمر, فضلا عن الظهور التلفزيوني الاستعطافي.
حيث بلغت بالامس تهديدات قادة المؤتمر عقب المظاهرة قصاها الى الحد الذي طالبوا برحيل "هادي" وامهاله يومين لمغادرة السلطة, وما لبثت تلك التهديدات ان محاها نهار اليوم الثاني, لا سيما بعض جدية فرض العقوبات والتعهدات الامريكية لـ"هادي" بحماية نظامه.
جاء عزل "هادي" كرد فعل على العقوبات, وربما لصحة اعتقاد صالح بان "هادي احد المسؤولين في تقديم ادلة تثبت تورطه في زعزعة امن واستقرار البلاد وتقويض الانتقال السلمي للتسوية السياسية, كما يشكل هذا العزل خطوة من جملة خطوات للصراع السياسي بين الرئيسين السابق واللاحق, ففي حين يعتمد السابق على التحالفات الداخلية, يعتمد اللاحق على الدول الخارجية ومجلس الامن.
اللافت للنظر والمهم ان الاحزاب السياسية اليوم تتعرض لخلخلة وتصفيات لبعض رموزها نتيجة تحالفات بعضها مع البعض الاخر, والظاهر ان الاحزاب باتت في خطر, كما تدين تدان, فرغم تحالف صالح مع الحوثيين لتصفية بعض رموز الحزب الديني وبتعاون مع الرئاسة عبر صمتها, ها هو "هادي" يستعين بمجلس الامن الدولي وامريكا في تقويض "صالح".
هناك من يسعى لبث روح الفرقة والتخاصم بين الاحزاب محاولا الاطاحة بها او برموزها في سبيل البقاء بكرسي الحكم, فمنذ وصول هادي للحكم قلما اثبت شراكة واستعان بأحد الاحزاب في الحكم ولفترة وجيزة, ولا ينفك حتى يحاول التخلص منهم بواسطة احزاب او مليشيات اخرى, او حتى الخارج, في حين يبقى متفرجا على صراعاتهم.
كذلك فقد تنكر "هادي" لفضل احزاب اللقاء المشترك وخاصة الاصلاح الذين اوصلوه الى السلطة, كما تنكر اليوم للصداقة الطويلة التي جمعته بالرئيس السابق. اليوم يقف "هادي" وحيدا ولم يعد محسوبا على المؤتمر ولا يدين لغيره.
ترى هل هناك علاقة بتساقط رموز الاحزاب بهادي؟ وهل بلغ الدهاء والحنكة بـ"هادي" هذا المستوى من الدهاء؟ ربما الحظ والصدفة وربما هي فئة جديدة يستعين بها هادي في التخطيط, او ربما انها اخطاء المتساقطين والمعاقبين وعليه, من التالي على قائمة السقوط؟ هل هو....؟ ام ......؟.
مئات ومئات الأسئلة تدور في الذهن والاجابة على مجمل هذه الاسئلة ربما تكون واحدة وهي ان الوطن في خطر, فلو كان لسقوط رموز الاحزاب السياسية بتخطيط مسبق وان هادي مستفيد بل وله يد في ذلك فهذا يعني انه لا دولة ولا فيدرالية ولا هم يحزنون, وهذه الدولة الاتحادية كما يشاع لها ويتمناها الغرب قبل العرب وقبل اصحاب الحق من الشعب مجرد اوهام في اذهان الناس وفكرة يحاول تطبيقها الحاكم بافتعال الازمات والحكم عبرها.