زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر درجة يضرب دولة عربية موقف ارنولد يثير القلق في ريال مدريد أشعلت طرطوس.. غارات مرعبة وهي لأقوى الأعنف منذ عام 2012 قرارات جديدة ومهمة في سوريا… محامون دوليون يتتبعون ثروات عائلة الأسد وتحويلها لصالح الشعب ضبط مصنع ضخم لمخدر "الكبتاغون" بريف دمشق في أحد قصور الاسد الحسيني يتنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم
عالمنا اليوم وما يجري فيه يرينا حجم الفساد والتحلل الأخلاقي للسياسة واندثار قيم المبادئ السامية وشرف الوقوف مع القضايا العادلة للشعوب المظلومة في وجه قوى الشر والاستغلال للبشر, بعد أن أصبحت المصالح الاقتصادية الفردية هي الفاعل الأساسي لرسم سياسات وقهر شعوب كاملة خدمة لأفراد.
ما تواجهه القضية الجنوبية ليس بعيداً من هذا السائد في سوق المواقف السياسية ويمكننا أن ندركه لا أن نفهمه خصوصاً ونحن أمام قضية عادلة بكل المقاييس الإنسانية والسياسية لكن ما لا نستطيع فهمه هو وقوف بعض القوى الجنوبية ( منها من خرج في مراحل تاريخية معينة في إطار الصراع السياسي وبعضها من نشأ من رحم أحزاب شمالية كأتباع المؤتمر والإصلاح ) في وجه عدالة قضية شعبهم وتبنيهم مفهوم قوى النفوذ التاريخية الشمالية في النظر إلى الجنوب بأنه فرع وعاد إلى الأصل.
هناك الكثيرين من يقرون بشرعية نضال الجنوبيين بحكم قوة ومشروعية القضية الجنوبية و مع هذا يتفانون في البحث عن مبررات وأعذار كي يتنصلون بها من الوقوف ونصرة هذا الشعب , البعض تحت شعارات قومية ووطنية وقوى أخرى تحت شعارات دينية , لكن الأدهى والأمر إن بعض من هؤلاء يصوبون بنادقهم وأسلحتهم إلى صدر القضية الجنوبية تحت مبرر ان هناك قيادات لها تاريخ غير مشرف في الجنوب موجودة في قيادة الحراك السلمي وقد لا نختلف معهم في ذلك لكنهم لم يسألوا أنفسهم لماذا هذه القيادات هي من ظهرت وتصدرت الواجهة على الساحة ’ والإجابة بسيطة وهو أنهم قد تبنوا مطالب الجماهير ببساطة ولم يبحثوا عن أعذار فلماذا لم يتقدم هؤلاء ويتبنون قضية شعبهم ولن يكون هناك لا قيادات من التاريخ الجنوبي السابق المعترض عليه ولا غيره.!
ما الذي ينتظره هؤلاء اليوم كي يكونوا مع شعبهم لأن تيار الشعوب هو المنتصر دوما طال الوقت أو قصر, وسيكون من الأفضل لهؤلاء التقدم إلى الصفوف الأولى لقيادة الحراك الجنوبي وسيكون موقفهم أكثر ايجابية إذا هم ساهموا في مشروع إعادة بناء مشروع الدولة الجنوبية والاندماج مع مواطنيهم وتبني قضية وطنهم والمساهمة في وضع برامج سياسية تحقق طموح الجنوبيين في تحقيق أهدافهم في استعادة هويتهم ودولتهم .
ولكن ما هو أكثر ايجابية من كل هذا وذاك هو أن يوقفوا بث الفرقة بين الجنوبيين كأضعف الإيمان وتبني شعارات وأهداف من دمروا الجنوب وإنسانه واستولوا على خيراته ومقدراته ضمن سياسة النهب والتفيّد وتحقيقاً لأهداف قوى التخلف القبلي والعسكري والديني في صنعاء وحتى لا يأتي عليهم يوماً يصبحون في نظر شعبهم مجرد عملاء او خونة فالتاريخ لا يرحم والشعوب لا تنسى من خانها مهما كانت قداسة الشعارات التي يرفعها ويتبناها كحقيقة مطلقة .